الرئيسية سياسة هيئات رسمية

ردا على مطالب الانخراط في التحول الديمقراطي

الجيش يرفض مجددا الكشف عن موقفه من الوضع السياسي


19 جويلية 2014 | 15:43
shadow

أعادت مجلس الجيش التذكير بمواقف المؤسسة العسكرية الرافضة للتدخل في الحياة السياسية ، والمشاركة في عملية التحول الديمقراطي ، مثلما تقترحه أحزاب المعارضة و رئيس حكومة الإصلاحات مولود حمروش.


الكاتب : آدم شعبان


وقالت الجيش في افتتاحية عدد جويلية الصادر السبت "بعد ربع قرن من اعتماد التعددية الحزبية ، وانسحاب الجيش من الساحة السياسية نهائيا ، فقد تفرغ لبناء جيش عصري احترافي، يؤدي مهامه الدستورية ، مع الحرص الكامل على النأي بنفسه عن كافة الحساسيات والحسابات السياسية". ورأت الجيش أن المحافظة على صورة ومكانة الجيش الوطني الشعبي وعدم إقحامه في مساءل لا تعنيه وهي بعيدة كل البعد عن مهامه والتزاماته ، "يعتبر واجبا وطنيا تمليه عليه المصلحة العليا للدولة وتفرضه دواعي ضمان مستقبلها وحماية حدودها وحفظ سيادتها الوطنية وتوفير أسباب أمنها وتدعيم دفاعها الوطني".وخلصت المجلة للتذكير ب"الأهداف السامية التي تعي قيادة الجيش الوطني الشعبي قيمتها و تعسى إلى تحقيقها وتجسيدها ميدانيا" ومن هذه الأهداف "الجيش الشعبي الوطني كان وسيظل حامي حمى الجزائر وحافظا لطابعها الجمهوري متمسكا بالمهام التي خولها له الدستور، لا يحيد عنها أبدا مهما كلفه ذلك من تضحيات".

والافتتاحية في الأصل ملخص لخطاب شرشال الذي ألقاه رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق احمد قايد صالح بمناسبة تخرج دفعات من الضباط بالمدرسة أواخر شهر جوان الماضي ، ومواقف سابقة عن المؤسسة العسكرية منذ تزايد المطالب والضغوط على الجيش للمشاركة قيادة الجزائر للخروج من الوضع الراهن، و منع ما تصفه المعارضة انهيار قادم للدولة، في ظل استمرار النظام السياسي القائم في "إعادة إنتاج الفشل". و طالبت شخصيات سياسية معارضة بدور الجيش في المشاركة في عملية التحول الديمقراطي، وتحقيق الانتقال الحقيقي، لأن وقوفه بعيد لن يضمن نجاح هذا التحول وفق تصور رئيس حكومة الإصلاحات مولود حمروش. خطاب مجلة الجيش موجه للمعارضة بالدرجة الأولى، وأيضا للاستهلاك الخارجي، لكن المتمعنين، يدركون أن الواقع غير هذا فالمؤسسة العسكرية لازالت في قلب القرار السياسي، ولو تراجع بعض نفوذها. ومن هذا المنطلق يمكن تفسير رفض الجيش الخوض في السياسة كرسالة أخرى مفادها أن المؤسسة العسكرية لن تقف في وجه المعارضة إذا إستطاعت هذه الأخيرة أن تنظم نفسها وتحشد الجماهير وراءها...



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق