الرئيسية دولي المنطقة العربية

بالموازاة مع الاتحاد العالمي الذي تدعمه قطر

أبو ظبي تدعم تأسيس مجلس حكماء المسلمين


23 جويلية 2014 | 16:26
shadow

أعلن في أبوظبي، أول أمس، عن تأسيس أول هيئة دولية مستقلة تهدف إلى تعزيز السلم في العالم الإسلامي تحت مسمى "مجلس حكماء المسلمين" يترأسها الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، و العلامة الشيخ عبد الله بن بية رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة. ويعد المجلس ثاني تجمع لمسلمي السنة، بعد الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي، ويلقى دعما من قبل قطر، مما يوحي أن علماء السنة منقسمون إلى حد الآن إلى تيارين اثنين.


الكاتب : ياسين مراد


وجاء الإعلان عن "مجلس حكماء المسلمين"، عشية اجتماع مهم عقده عدد من كبار علماء الدين في العالم الإسلامي بالعاصمة الإماراتية أبوظبي وجاء في نص بيان التأسيس الصادر في 21 رمضان 1435 ه الموافق 19 يوليو 2014 اتفاق المشاركين على أن جسد الأمة الإسلامية لم يعد يتحمل حالة الاقتتال وحدة الاحتراب بين مكونات المجتمعات المسلمة وعلى حاجة الأمة إلى تدخل عاجل وضروري لحقن دم الإنسان مؤكدين بأن غاياتهم هي نفسها غايات ومقاصد الشارع التي تتمثل في أن يحفظ على الناس دينهم وأنفسهم ودماءهم وبأن ما يعطيه السلم لا يساويه ما تنتجه الحروب.

وأكد العلماء من خلال البيان على ضرورة الامتثال إلى نصوص الشرع الداعية إلى إقرار السلم وتأصيل مفهوم السلم وشن الحرب على الحرب وتثبيت منظومة السلم فقها وقيما ومفاهيم وقواعد وثقافة، وتلمس الطريق إلى السلم باقتناع ذاتي من أبناء الأمة الإسلامية ومبادرة جدية ومسؤولة من نخبها وحكمائها وعقلائها للم شتات الأمة وترسيخ قيم التعايش المشترك والسعيد وإعادة ترتيب البيت الإسلامي والتجرد من أية عوامل ذاتية تجعل أعضاء المجلس طرفا في أي صراع سياسي أو ديني أو عرقي وتقوية مناعة الأمة وخاصة شبابها ضد خطاب العنف والكراهية وتصحيح وتنقيح المفاهيم الشرعية وتنقيتها مما علق بها من شوائب انحرفت بها عن مقاصدها النبيلة واستعادة الوضع الاعتباري لمرجعية العلماء وتأثيرها المشرف في تاريخ الأمة الإسلامية وإحياء الوازع الديني والتربوي في جسد الأمة ومكوناتها وإيقاف لعبة التدمير.

ويهدف المجلس الذي تقرر أن تكون العاصمة الإماراتية أبوظبي مقرا له إلى توحيد الجهود في لم شمل الأمة الإسلامية وإطفاء الحرائق التي تجتاح جسدها وتهدد القيم الإنسانية ومبادئ الإسلام السمحة وتشيع شرور الطائفية والعنف التي تعصف بالعالم الإسلامي منذ عقود.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق