الرئيسية سياسة أحزاب

هدّدت بالتصعيد أكثر في حال استمرار نفس الممارسات

"الانتقال الديمقراطي" تحتج أمام البريد المركزي بالعاصمة


24 جويلية 2014 | 13:12
shadow

نزل قادة وإطارات تنسيقية الانتقال الديمقراطي إلى الشارع، الخميس، ونظموا وقفة احتجاجية أمام البريد المركزي بوسط العاصمة، ندّدوا من خلالها بقمع الحريات السياسية، ورفض مصالح ولاية الجزائر الترخيص لـ"ندوة موضوعاتية "كانوا يرغبون في تنشيطها الإثنين الماضي برياض الفتح بالعاصمة.


الكاتب : ناصر عبد الغاني


ومنعت مصالح أمن ولاية الجزائر، الخميس، قادة التنسيقية من التقدم إلى مقر ولاية الجزائر، حيث كانت المحطة التي سطروها لتنظيم الوقفة الاحتجاجية التي اتفقوا حولها، بعدما سدّت في وجوههم كامل المنافذ المؤدية إلى هذه المنشأة الإدارية، ليجدوا أنفسهم مجبرين على تنظيم الوقفة بمقر البريد المركزي غير بعيد عن مقر الولاية كثيرا.

وفي الوقت الذي كان فيه الوزير الأول، عبد المالك سلال، وأعضاء حكومته بمجلس الأمة يستمعون إلى خطاب رئيس المجلس بمناسبة اختتام الدورة الربيعية للبرلمان، كان قادة المعارضة يندّدون بقمع الحريات السياسية بمدخل البريد المركزي، حيث رفع هؤلاء لافتات كتب عليها "ممنوع التجمع في دولة بوتفليقة.."، لا لقمع الحريات.."، "ولاية خارج القانون.."... وغيرها.

وأكد عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، في تصريحات للصحفيين "لقد جئنا للتعبير سلميا، وكما تلاحظون لم يتركونا للذهاب لتنظيم هذه الوقفة أمام مقر الولاية". وأضاف ذات المسؤول الحزبي: "لقد رفضوا الترخيص لندوة نماذج الانتقال الديمقراطي، الرؤية البديلة التي كان مزمعة الإثنين الماضي برياض الفتح لأسباب اعتباطية وتعسفية وليست موضوعية"، معتبرا أن الوقفة التي حضرها كافة قادة الأحزاب الممثلة في التنسيقية، ورئيس الحكومة السابق أحمد بن بيتور، وعدد من البرلمانيين والإطارات المنضوين تحت لواء مختلف التشكيلات المشكلة لها "رسالة بليغة للسلطات التي تتحمّل مسؤولية كل ما يجري في البلاد"، موضحا "لقد خرجنا كقيادة سياسية لطلب السماح بالقيام بالعمل السياسي، وإذا لم يتركونا نقوم بالعمل السياسي، فعليهم انتظار الشعب يخرج إلى الشارع".

من جهته، قال جيلالي سفيان، رئيس حزب"جيل جديد"، إن "الوقفة تأتي تنديدا واستنكارا  لرفض ولاية الجزائر الترخيص لتنظيم ندوة فكرية، حول نماذج الانتقال الديمقراطي، وجاءت لنعبّر من خلالها عن رفضنا لهذا الواقع الذي يتسم بمنع النشاط السياسي الذي هو مكرّس قانونا ودستوريا".

وأضاف المتحدث أن "التنسيقية عازمة على توجيه طلبات أخرى للترخيص لندواتها الموضوعاتية في المستقبل القريب، وإذا عاودت ذات المصالح الإدارية مثل فعلتها هذه، فنحن مستعدون لتصعيد اللهجة ولردود فعل قوية وأكثر مما قمنا به حاليا".

ولم تدم الوقفة الاحتجاجية التي انطلقت قبيل الحادية عشرة صباحا ببضعة دقائق، أزيد من نصف ساعة، فيما سجل في عين المكان حضور مكثف لرجال وعربات الشرطة والأمن بالزيين العسكري والمدني، كانوا يراقبون بنظراتهم الدقيقة عن قرب تحركات الحضور في مختلف الاتجاهات، بينما كان المشهد يثير فضول الراجلين الذين يسألون من حين إلى آخر عن طبيعة التجمع، قبل أن يتم إبلاغهم أو يكتشفوا بمحض إرادتهم بأن الأمر يتعلق بفضاء التقى من خلاله قادة حزبيون للتنديد بممارسات السلطة.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق