الروائي عبد الرزاق بوكبة لـ"يڤول"
"ما ÙŠØدث ÙÙŠ الساØØ© الثقاÙية امتداد طبيعي للÙساد الأخلاقي ÙÙŠ المجتمع"
يستعد الروائي عبد الرزاق بوكبة لنشر روايته الجدية الموسومة "توابل الثعلب"ØŒ وهي Øسبه تجربة جديدة ÙÙŠ مساره الأدبي. ويتØدث ÙÙŠ هذا الØوار مع "يڤول" عن الوضع الثقاÙÙŠ وما راÙقه من تدهور أخلاقي عقب اعتراض بعض الناشرين على ØªØ±Ø´ÙŠØ Ø±ÙˆØ§ÙŠØªÙ‡ "ندبة الهلالي" لجائزة البوكر العربية.
الكاتب : ياسين مراد
شرعت ÙÙŠ كتابة رواية جديدة عنوانها "توابل الثعلب" هل تبدأ أين وقÙت رواية "ندبة الهلالي"ØŸ
هي تجربة مختلÙØ© تماماً، ذلك أن "ندبة الهلالي: من قال للشمعة Ø£ØØŸ" هي الجزء الثاني من ثلاثية الشمعة، بعد "جلدة الظل: من قال للشمعة Ø£ÙØŸ" وقبل "رقصة اليعسوب: من قال للشمعة أخ؟". Ùضاء مكاني مختلÙØŒ تتوزّعه دمشق ومدينة معسكر ÙÙŠ الجزائر، ولغة مختلÙØ©ØŒ رهانها رصد الشعور بالخو٠عند الإنسان، الخو٠على الØياة من أعدائها الذين باتوا عابرين للقارات، ولا خطاب لهم سوى إخلاء الأرض من الإنسان.
قوبل ØªØ±Ø´ÙŠØ Ø±ÙˆØ§ÙŠØ© "ندبة الهلالي" لجائزة البوكر طبعة 2015 بما يشبه الرÙض من قبل بعض الأدباء، كي٠قرأت هذا الموقÙØŸ
لم ÙŠÙعل ذلك سوى كاتب واØد، أما الآخرون إما أنهم رØبوا بالأمر، وإما أنهم اØترموا أنÙسهم ولم يورّطوها ÙÙŠ التعسÙØŒ واØترموا ØÙ‚ الناشر ÙÙŠ ØªØ±Ø´ÙŠØ Ù…Ù† يريد، ÙˆØÙ‚ لجنة التØكيم ÙÙŠ تقييم العناوين المرشّØØ©. هناك أصول ÙÙŠ السلوك، تماماً كما ÙÙŠ الكتابة، وقد روّضت٠نÙسي على أن أتعاطى مع هكذا مواق٠من باب الØÙ‚ ÙÙŠ الوقاØØ©.
ÙÙŠ المقابل كانت "ندبة الهلالي" من العناوين التي Øظيت بالكتابة عنها والإشادة بها جزائرياً وعربياً
وأنا شاكر للجميع، وقد وقÙت مع ما كتبوا وقÙØ© متأمّلة، تصبّ ÙÙŠ مراجعة التجربة، ÙˆÙÙ‚ Ùهمي للكتابة الروائية المÙØªÙˆØ Ø¹Ù„Ù‰ الإضاÙØ©ØŒ أنا أملك مشروعاً إبداعياً لا أتوخّى من خلاله الشهرة والجوائز، ولا أمرض وأنسØب من الØياة إذا لم تØظ كتبي بالتتويج والترويج، ذلك أنني أكتب لأعرقل موتي، وقد نجØت من هذا المنظور ÙÙŠ كل تجاربي السابقة.
هل تعتقد أن الرواية الجزائرية التي يكتبها الجيل الجديد بلغت مرØلة من النضج تجعلها قادرة على Ùرض Ù†Ùسها على الساØØ© الأدبية العربية؟
ليس المشهد الجزائري طارئاً على الكتابة الروائية عربياً Øتى نقيس مدى نضجه وأهليته للتوجّه إلى المشاهد العربية، ولعله من أعرق المشاهد العربية ÙÙŠ ÙÙ† الرواية، ثم إن ÙÙŠ مثل هذا التوجه عقدة نقص موروثة عن زمن سابق، لم يعد مبرراً، Øيث Ù†Ø¬Ø Ø§Ù„Ø¹Ø±ÙˆØ¨ÙŠÙˆÙ† ÙÙŠ تكريس قناعة Ù…Ùادها أن الجمال Øكر على المشرق، باعتباره قبلتهم الإيديولوجية، وهنا لا بد من التذكير بالميزة الجزائرية ÙÙŠ مجال الكتابة، وهي التعدد اللغوي.
كان وطار يشتغل على الاشتراكية، وبوجدرة على مناهضة الديكتاتورية ثم مناهضة الإسلام السياسي، أما الجيل الجديد Ùتبدو الأمور غير واضØØ© لديه.. لماذا؟
من ذكرتَ وغيرهما كانا منسجمين مع السياق الذي ظهرا وكتبا Ùيه، وهذا الجيل ظهر وهو يكتب منسجماً مع سياقه، الدÙاع عن الØياة بكل Øقوق الإنسان Ùيها، ØÙ‚ الذات ÙÙŠ الانكتاب، وتجاوز الصوت الجماعي الذي هو ÙÙŠ الØقيقة أكبر أكذوبة صدقها الأدب عبر التاريخ. هناك تØولات عميقة ÙÙŠ مختل٠البنيات جزائرياً وعالمياً، ومن التعس٠والكذب على الذات أن تقرأ من زاوية أثبتت سقوط جدارها.
لكن نظرا لغياب القراءات الجادة التي تقرأ من زاوية الموضوعاتية، يعيش هذا الجيل مغيّباً.
شخصياً رهاني الØالي هو أن أكتب، أن أقرأ، أن أنتج Ùنّاً، والباقي على الباقي، وأنا مستعدّ للرØيل من غير أن أرى ثمرة ما كتبت، ولا يقلقني أبداً ألا تكون له ثمرة أصلاً، ليست النائØØ© الثكلى كالنائØØ© المستأجرة.
كي٠تقرأ صراعات المثقÙين الجزائريين وتركيزهم على قضايا تاÙهة، هل هذا راجع إلى غياب مشروع أيديولوجي واضØØŸ
هناك Ùساد أخلاقي شامل ÙÙŠ الشارع الجزائري، وما ÙŠØدث ÙÙŠ الساØØ© الثقاÙية امتداد طبيعي لهذا المعطى، ثم إن الÙعل الثقاÙÙŠ صار ÙÙŠ السنوات الأخيرة مربوطاً عندنا بالتعاطي الريعي للسلطة، وبالتالي Ùإن ما أسمتَيها صراعات٠هي ثمرة لهذا التوجه.
Â
عبد الرزاق بوكبة
شاعر وروائي
من مواليد 1977 بأولاد جØيش/ الجزائر
أصدر
Ù€ من دسّ Ø®ÙÙ‘ سيبويه ÙÙŠ الرمل؟/ نصوص 2004
Ù€ أجنØØ© لمزاج الذئب الأبيض/ نصوص 2008 (Ùائزة ÙÙŠ مسابقة بيروت 39)
Ù€ جلدة الظل: من قال للشمعة Ø£ÙØŸ/ رواية/ 2009
Ù€ عطش الساقية/ رØلات ÙÙŠ الإنسان والمكان/ 2010
Ù€ نيوتن يصعد إلى التÙاØØ©/ تأملات ثقاÙية/ 2012
Ù€ ندبة الهلالي: من قال للشمعة Ø£ØØŸ/ رواية/ 2013