الرئيسية ثقافة أدب

بعد أن تخصص المشارقة في ترجمته

صدور ترجمات جزائرية لروايات محمد ديب


06 أوت 2014 | 14:03
shadow

صدرت، أخيرا، الترجمات الجزائرية لأعمال الروائي الراحل محمد ديب، بعد أن تخصص فيها المترجمون المشارقة، وقدموا ترجمات رديئة حسب شهادة كثير من الأدباء الجزائريين، وهو ما أدى بمنشورات "سيديا" إلى إعادة ترجمة هذه الأعمال الروائية التي تندرج ضمن التراث الأدبي الجزائري.


الكاتب : ياسين مراد


وبدأت منشورات سيديا بإصدار ترجمة خاصة بثلاثية الجزائر التي تضم أعمال الدار الكبيرة"، "النول" و"الحريق"، والتي أنجزها المترجم محمد بكلي الذي أعاد الروح المحلية الجزائرية لأعمال ديب، ثم جاء دور ثلاثية الشمال الشهيرة والتي كتبها محمد ديب عقب انتقاله للعيش في فنلندا بعد أن غادر فرنسا بسبب تصرفات دور النشر الفرنسية التي لم تعد ترغب في نشر أعماله. وتضمن ثلاثية الشمال الروايات التالية "ثلوج المرمر"، "سطوح أورسول"، و"إغفاءة حواء"، وقد أنجزها الروائي محمد ساري الذي اعتبر أن لغة هذه الثلاثية (ثلاثية الشمال مثلما تسمّى) غير لغة واقعية الثلاثية الأولى، موضحا أن الأسلوب غاص بالصور الشعرية المنتقاة، فيها من التجريد وتدوير الكلام، والغوص في اللعبة الكلامية بواسطة التكرار والسجع ودفع الصورة إلى أقصى ما تحتمل من الدلالات التي ليست دائما واضحة المعالم في معناها الفكري أو حتى الإحساسي والعاطفي. وهي تجربة تشتغل على اللغة التي تنساب كسمفونية موسيقية قد تُقرأ لذاتها وتستقل بكينونتها، وليست بحاجة إلى مرجع خارجي (سياسي، جغرافي، ديني، اجتماعي...) لتكشف دلالاتها للقارئ.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق