الرئيسية سياسة أحزاب

الأفافاس لن يتنازل عن شيئ من خطه السياسي

علي لعسكري: "مبادرة الانتقال الديمقراطي متسرعة"


09 أوت 2014 | 15:14
shadow

وصف عضو الهيئة الرئاسية للأفافاس، علي لعسكري، في كلمته الافتتاحية لدورة المجلس الوطني لحزبه، اليوم، الندوة التي نظمتها تنسيقية الانتقال الديمقراطي وكذا المشاورات التي قادها أويحيى حول الدستور ب"المبادرات التي أطلقت عن تسرع".


الكاتب : محمد إيوانوغان


وقال علي لعسكري أيضا "الأفافاس لن يتنازل عن شيئ من خطه السياسي"، ويتمثل هذا الخط حسب نفس الكلمة في "مواصلة الحوار والبحث عن تقريب طرفي المعادلة السياسية وهما السلطة والمعارضة". ولم يكشف علي لعسكري ولا رفيقه في الهيئة الرئاسية للأفافاس محند أمقران شريفي الذي ألقى محاضرة حول تجارب الاجماع الوطني، عن العوامل السياسية التي يمكن أن تدفع حزب في السلطة يقترب من المعارضة ويقدم لها تنازلات إذا لم تنتزعها منه المعارضة بالضغط الشعبي والرأي العام الدولي...

وإكتفى شريفي بالقول أن ظروف الإجماع الوطني غير متوفرة حاليا، دون أن يوضح أيضا كيف توصل إلى هذا التقدير وكيف يمكن توفيرها ومن سيوفرها... وتكون أوراق الإجماع الوطني قد إختلطت على الأفافاس، الذي لم يعد يميز بين تقريب وجهات نظر مختلف التيارات السياسية الموجودة الساحة الوطنية، والحزب الأقدم في المعارضة الجزائرية أدرى من أي حزب آخر بأن هذه التيارات السياسية ممثلة في السلطة والمعارضة معا. وبين تقريب وجهات النظر حول من سيكون في السلطة ومن سيكون في المعارضة، والأفافاس أيضا يعلم أن أحزاب السلطة الحالية ولدت في السلطة وعاهدت نفسها على عدم مغادرة السلطة...

خطاب قيادة الأفافاس اليوم، يعكس القناعة التي وصل إليها هذا الحزب من خلال تجاربه الكثيرة التي فشلت في تغيير النظام، ما جعله اليوم يفقد ربما الأمل في التغيير ويترك ذلك للزمن. وإلى ذلك الحين، يفضل الأفافاس أن يصبح حزبا عاديا في ساحة سياسية عادية. أما القرارات الحقيقية المتعلقة بمستقبل البلاد، فتتخذ بعيدا عن الأحزاب المحسوبة منها على السلطة والمحسوبة على المعارضة.

 



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق