الرئيسية سياسة أحزاب

بموافقة الداخلية على اعتماد حركة البناء الوطني

"حمس" بأربع فصائل يتبنون مرجعية الشيخ نحناح


09 أوت 2014 | 15:43
shadow

بموافقة وزارة الداخلية والجماعات المحلية، نهاية الأسبوع الماضي، على اعتماد حزب "حركة البناء الوطني" التي يتزعمها مصطفى بلمهدي، المنشق عن حركة مجتمع السلم، إلى جبهة التغيير ثم عن هذه الأخيرة ليؤسس حركة البناء، يكون تيار الإخوان المسلمين في الجزائر قد انشطر إلى رابع فريق سياسي في ظرف أربع سنوات .


الكاتب : سهيلة. ب


 

وبتلقي بلمهدي ورقة اعتماد الداخلية، يظهر في الساحة السياسية الحزب الرابع الذي خرج من رحم الحركة الأم، مجتمع السلم، بعد الهزات ويأتي اعتماد الداخلية لهذا الحزب بعد طول انتظار، وتكتم القائمين على الحزب عن أسباب تأخر اعتمادهم، وفي بيان للحركة إثر تلقيها ورقة الاعتماد، ذكر رئيسها مصطفى بلمهدي أن الحركة تسعى من أجل المساهمة في النهوض بالجزائر والعمل على دعم مسارها التنموي وحمايتها من الأخطار المحدقة في محيطها الإقليمي وتحديات الأمن والسلام. وتبنت الحركة لنفسها مبدأ نصرة فلسطين "واجبنا المستمر".

 

و يشبه وضع "حركة مجتمع السلم" في الفترة الأخيرة، حال جبهة التحرير الوطني في فترة الثمانمينات لما كانت "حزبا وحيدا" في الساحة السياسية لكنها شهدت ميلاد تيارات متصادمة في الداخل، ما جعلها "تفرخ" عشرات الأحزاب الجديدة بمجرد تطبيق دستور تعددي، و القياديون الذين أسسوا "حركة البناء الوطني" ينعتون أنفسهم بـ"أصحاب المنهج الأصيل للحركة" و يقودهم مصطفى بلمهدي أقرب القياديين السابقين من مؤسس "حركة مجتمع السلم" الراحل محفوظ نحناح.

و إلى جانب بلمهدي يوجد القيادي السابق عبد القادر بن قرينة، و قد أصدر أصحاب المشروع الجديد "نداءا" لمن سماهم   تلامذة و أبناء ورفقاء الشيخين محفوظ نحناح ومحمد بوسليماني للالتحاق "بمشروع جامع تتمازج فيه أواصر الأخوة وثقافة الحب ومن أجل جهد خالص للدين والشعب والوطن"، و لم يكن مصطفى بلمهدي في دائرة الأضواء منذ وفاة الراحل محفوظ نحناح، و في أول أزمة انشقاق عصفت بـ"حركة مجتمع السلم"، التزم الحياد في الصراع الذي دار بين الشيخ أبو جرة سلطاني والدكتور عبد المجيد مناصرة، الذي أسس لاحقا "جبهة التغيير" كأول فصيل سياسي ينشق عن الحركة التي تعرف بـ"حمس"، إلا أن قرار خروج عمر غول من الحركة و تأسيسه "تجمع أمل الجزائر"، حرك فكرة الإنشقاق لدى بلمهدي الذي يربط علاقات وطيدة بقادة "الإخوان المسلمين" في مصر.

وباتت "حركة مجتمع السلم" قريبة إلى وصف "الجسم الغريب" بين باقي الأحزاب الإسلامية المعتمدة، بحكم أنها "الوافد الجديد إلى معسكر المعارضة"، بعد سنوات من المشاركة في الحكومة و في تحالف رئاسي يقول مراقبون أنه "أتى على رصيدها"،  و معلوم أن حركة مجتمع السلم دخلت الحكومة بوزيرين كأول تجربة لدخول الإسلاميين الجزائريين إلى الجهاز التنفيذي، العام 96 في فترة حكم الرئيس الأسبق ليامين زروال، و تهاجم تيارات إسلامية منذ ذلك التاريخ خيارات "حركة مجتمع السلم"، التي تعايشت مع تيارات علمانية في الحكومة و خارجها.

 

 



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق