وقال صخري، في رده على أسئلة لـ"يڤول"، الثلاثاء، حول مصير المبادرة التي تطرحها تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، في وقت دخل فيه "الأفافاس" في خط مواز، وطرح مبادرة لـ"الإجماع الوطني"، يرى مهندسوها إنها الكفيلة بالخروج بالبلاد من الأزمة السياسية الراهنة، أن "الأفافاس في الحقيقة شريك سياسي لنا، والدليل أن قيادته لبت دعوتنا وحضرت ندوة الانتقال الديمقراطي المنعقدة بفندق مازافران بزرالدة بالجزائر العاصمة، يوم 10 جوان الماضي، لكننا نظن أن هذه التشكيلة السياسية مطالبة بإقناعنا بأن مبادرتها بإمكانها حقيقة استقطاب التفاف الطبقة السياسية حولها، وإيجاد حلول لإخراج البلاد من الأزمة، وإلا سقطنا في تمييع العمل السياسي الجاد، خصوصا حين نسمع أن رئيس تجمع أمل الجزائر، عمار غول، بدوره يتحدث عن رغبته في إطلاق مبادرة من هذا القبيل ويدعو الطبقة السياسية للالتفاف حولها".

من جانب آخر قال صخري الذي يعد حزبه أحد الأطراف الفاعلة في هذا التنسيقية، إنه"تم الانتهاء من صياغة أرضية الانتقال الديمقراطي بعد تعديلها وإدراج ما تيسر من مداخلات الشخصيات السياسية والقادة الحزبيين الذين شاركوا في ندوة مازافران للانتقال الديمقراطي"، وهم الآن- مثلما أوضح- بصدد توزيعها على كافة الشركاء.

وذكر المتحدث في هذا السياق أن"التنسيقية طبعت أزيد من 200 نسخة تمهيدا لتوزيعها على كافة المشاركين في ندوة مازافران، بينما تم تكليف حركة مجتمع السلم بإرسال الأرضية إلى كافة السلطات المعنية، لاسيما إيداع نسخة لدى مصالح رئاسة الجمهورية".

ويطرح"الأفافاس" نفسه كوسيط بين السلطة والمعارضة من خلال مبادرة "الإجماع الوطني"، التي يراهن عليها في الفترة المقبلة، حيث يعتبر نفسه الأولى والأسبق بطرح مبادرة للانتقال الديمقراطي، أكبر من أي حزب سياسي أو شخصية وطنية أخرى، اعتبارا من تموقعه في المعارضة منذ الاستقلال.