الرئيسية ثقافة أفكار

يوم 12 أوت

القدر يجمع ذكرى رحيل طاهر وطار وعبد الرحمان شيبان


12 أوت 2014 | 22:45
shadow

تشاء الصدف أن تمر اليوم الذكرى الرابعة على رحيل أب الرواية الجزائرية الطاهر وطار، الذي ودعنا ذات 12 أوت من سنة 2010، لتتزامن مع الذكرى الثالثة لتوديع فضيلة الشيخ عبد الرحمن شيبان، الذي توفي سنة بالتمام والكمال بعد رحيل الروائي.


الكاتب : ملاك. ف


لا يمكن أن يمر 12 أوت من كل سنة مرور الكرام، بعد أن فقدت الجزائر رجلين كبيرين من رجالها، شاء القدر أن يختطفهما في نفس اليوم والشهر بفارق 365 يوما، ليتركا فارغا كبيرا برحيلهما.
تحل الذكرى الرابعة عن رحيل عمي الطاهر وطار، كما كان يحلو للجميع تسميته، بعد أن فاضت روحه إلى بارئها عن عمر يناهز 74 سنة، كانت فيه مسيرته الفكرية والأدبية غزيرة الإنتاج، والمواقف النضالية تميز بكونه كاتبا مناضلا، متشبثا ومتمسكا بمواقفه، شارك في النضال بقلمه، ولطالما تمسك بمبدأ الديمقراطية كسبيل وحيد لتحقيق مجتمع السلم والأمن.
له العديد من الإنتاجات، خاصة وأنه أحد رواد الأدب العربي الحديث في الجزائر، رصدت أعماله حركة التحرر والنضال ضد المستعمر وبطولات الشعب الجزائري، ومنها روايته الأولى "اللاز" التي نشرت عام  1974 وتطرقت إلى انتشار قيم الذاتية والفردية في المجتمع، ورواية "الزلزال في نفس السنة أين ألقى الضوء على الصدام العميق بين الثورة والمناوئين لها،  ورواية "الحوات والقصر" عام 1975 التي تحدثت عن غياب العدل، وحولت مؤخرا إلى عمل مسرحي.
أما "عرس بغل" سنة 1978 فترجع إلى الماضي للبحث عن حل لمشاكل الحاضر،  وفي رواية "الشمعة والدهاليز" عام 1996 يقدم صورة المجتمع الجزائري بداية التسعينيات وسيل الدماء الذي سبح فيه الشعب الجزائري لعشرية كاملة.
من جهته، كان الشيخ عبد الرحمن شيبان محررا في جرائد النجاح والمنار والشعلة، وكان من الكتاب الدائمين بجريدة البصائر منذ سنوات الأربعينيات من القرن الماضي، تتلمذ على يد الشيخ عبد الحميد بن باديس في مدرسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ونال شهادة التحصيل في العلوم بجامعة الزيتونة بتونس سنة 1947، واشتغل أستاذا للبلاغة والأدب العربي بمعهد الإمام عبد الحميد بن باديس بقسنطينة.
وشغل منصب وزير الشؤون الدينية، وكان عضوا مؤسسا لمجمع الفقه الإسلامي الدولي ممثلا للجزائر، وساهم في تأسيس معهد أصول الدين بالعاصمة، حاليا كلية العلوم الإسلامية، وتولى رئاسة جمعية العلماء وإدارة جريدة البصائر الأسبوعية في 1999، و استرجع "نادي الترقي" التاريخي في 2002



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق