الرئيسية سياسة كل الأحداث

بين سلال وأويحيى وبلخادم

الخاسر والرابح في الوضعية الصحية للرئيس بوتفليقة


16 أوت 2014 | 12:20
shadow

يعتبر الوزير الأول، عبد المالك سلال، أول وأكبر المستفيدين من الأزمة الصحية التي ألمت بالرئيس بوتفليقة، فالرجل أصبح بمثابة الواجهة الرسمية للسلطة في كافة المحافل الوطنية والدولية، منذ ما يزيد عن السنة والنصف.


الكاتب : أحمد. Ø£


وتبقى الصورة التاريخية لسلال رفقة حرمه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما وحرمه، على هامش قمة إفريقيا ـ أمريكا، التي احتضنتها الولايات المتحدة مطلع الشهر الجاري، واحدة من أكبر الإنجازات التي تحققت للرجل في حياته السياسية، طالما أن هناك من رؤساء الدول من حلم بلقاء رئيس القوة العظمى الأولى في العالم، ولم يتحقق له ذلك.

كما شكلت احتفالات فرنسا بالذكرى السبعين لإنزال البروفانس، فرصة أخرى لسلال من أجل مقابلة رئيس دولة أخرى عظمى، وهو الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، بمرسيليا قبل يومين، وقبل ذلك شارك في العديد من الملتقيات والاجتماعات ذات مستوى عال، إن على المستوى العربي، القاري، أو الدولي.

هذه اللقاءات ينظر إليها على أنها ذات بعد بروتوكولي، غير أنها بالمقابل، تشكل بنظر المتتبعين، فرصة كبيرة لصاحبها من أجل نسج علاقات وتسويق صورته، لدى قادة دول لها كلمتها فيما يجري خارج حدودها، كشخصية سياسية في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة في دولة تعتبر في نظر خبراء الإستراتيجات، القوة الصاعدة الأولى في منطقة شمال إفريقيا والمنطقة العربية والإفريقية.

وبالمقابل، لم يحقق مدير الديوان برئاسة الجمهورية، أحمد أويحيى، الذي اعتقد الجميع أن عودته للواجهة من بوابة الرئاسة، ستكون بدايته للتوهج سياسيا، بعد ما يناهز السنة والنصف من التغييب القصري، لم يحقق ما كان يأمله هو، وما كان يتوقعه المتابعون للمشهد السياسي في البلاد، إذ اقتصر دوره على إدارة المشاورات حول تعديل الدستور وإقامة ندوة صحفية لا أكثر.

أما عبد العزيز بلخادم، الذي كان يعتقد أنه سيكون المفاجأة في العودة إلى الرئاسة كمستشار شخصي للقاضي الأول للبلاد، لم يسمح له هذا المنصب أيضا ، بتحقيق التوهج السياسي الذي كان يطمح إليه، بل إنه تعرض لانتكاسة سياسية قد تنهي مشواره، بعد الضربة التي تلقاها في الدورة العادية للجنة المركزية، التي احتضنها فندق الأوراسي في نهاية جوان المنصرم، بسبب طبيعة تعاطيه مع الأزمة المحتدمة على قيادة الحزب الجهاز.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق