بعد إعلان إسبانيا عن مؤتمر ÙÙŠ 17 من الشهر المقبل
الغرب يقÙز على مبادرة دول جوار ليبيا ويصر على التدويل
بإعلان الØكومة الإسبانية عن تنظيم مؤتمر Øول ليبيا يوم 17 سبتمبر المقبل ÙÙŠ العاصمة مدريد، تكون الأزمة الليبية قد عادت مجددا إلى التدويل، بعد سنتين من الاقتتال الداخلي، وجد Ùيهما الغرب مبررا لجر ليبيا مجددا Ù†ØÙˆ الوصاية الأجنبية.
الكاتب : Ø£Øمد. Ø£
مبرر الغرب وبالأخص أوروبا الغربية ÙÙŠ هذا التوجه، الذي ترÙضه الكثير من المنظمات والÙعاليات وعموم الشعب الليبي، هو التخو٠من تØول هذا البلد الذي ÙŠØ±Ø²Ø ØªØت نير الاقتتال الداخلي، منذ الثورة التي أطاØت بالزعيم الراØÙ„ØŒ معمر القذاÙÙŠØŒ إلى "Ø£Ùغانستان" البØر المتوسط Ù„ØªØµØ¨Ø ØªØµÙ†Ù Ø¥Ù„Ù‰ جانب كل من العراق وسوريا.
الدعوة الإسبانية التي لا يعتقد أنها من بنات Ø£Ùكار مدريد لوØدها، بل تØركها بروكسل عاصمة الاتØاد الأوروبي، تستند لقراءة Ù…Ùادها أن دول المغرب العربي غير قادرة على اØتواء هذه الأزمة، ÙˆÙÙŠ ذلك إشارة أيضا إلى أن اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي، ÙÙŠ تونس ÙÙŠ وقت سابق، من أجل تطويق الأزمة الليبية، لا يعتبر ذا جدوى ÙÙŠ نظر الدول الأوروبية، التي لا تقبل أن تبقى دولة مطلة على الضÙØ© الجنوبية للبØر المتوسط تعيش انÙلاتا أمنيا خوÙا من Ùرار الآلا٠من المهاجرين غير الشرعيين إلى الضÙØ© الشمالية للبØر المتوسط.
ومعلوم أن وزراء خارجية الاتØاد الأوروبي عقدوا لقاء استثنائيا ÙÙŠ بروكسل منذ Ù†ØÙˆ أسبوع لمعالجة تطورات الشرق الأوسط والأمن القومي الأوروبي، وجرى التركيز على المل٠العراقي ÙÙŠ ظل تقدم الدولة الإسلامية "داعش"ØŒ كما تطرق هذا اللقاء إلى المل٠الليبي، Øيث Ø·Ø±Ø ÙˆØ²ÙŠØ± خارجية إسبانيا، مانويل غارسيا ماغاريو، المل٠الليبي وما Ø£ØµØ¨Ø ÙŠØ´ÙƒÙ„Ù‡ من "خطر Øقيقي" على الأمن الأوروبي وأساسا الدول المطلة على المتوسط سواء الأوروبية أو العربية.
ومما قاله ÙÙŠ هذا الصدد، إن "إسبانيا ستدعو إلى اجتماع ÙÙŠ 17 سبتمبر المقبل ÙÙŠ مدريد ستØضره الدول المطلقة على المتوسط، سيعالج النزاع الليبي وتأثيره على دول المنطقة، إذا لم نبادر بØÙ„ النزاع Ùقد تتØول ليبيا إلى Ø£Ùغانستان".
وتدرك مدريد ومعها الأوربيون أن دول الجوار الليبي لها مبادرة بهذا الخصوص، وقد كانت Ù…ØÙ„ اجتماع لوزراء خارجية كل من الجزائر وتونس ومصر والسودان والتشاد والنيجر ومالي، بجنوب تونس الشهر المنصرم، وقد وزعت الأدوار، Øيث تكÙلت الجزائر بالشق العسكري ومصر بالشق السياسي، كما أن اجتماعا مبرمج نهاية الشهر الجاري بمصر للغرض ذاته، غير أن الغرب يصر على أن يكون Øاضرا ÙÙŠ الأزمة الليبية، وهو يدرك أن من أسباب الأزمة التي تعيشها ليبيا ومنطقة الساØÙ„ برمتها، هو تدخل Øل٠الأطلسي ÙÙŠ هذه الدولة وما خلÙÙ‡ من تداعيات لا تزال آثارها Øتى اليوم.