الرئيسية سياسة منظمات وجمعيات

النقابي أحمد بدوي، عضو "لجنة إنقاذ الاتحاد العام للعمال الجزائريين" في حوار لـ"يڨول":

"سيدي سعيد جدد عهدته الرابعة بدعم الانتهازيين وإقصاء العمال"


20 أوت 2014 | 17:33
shadow

أكد النقابي أحمد بدوي ، نيابة عن زملائه في ما يعرف بـ"لجنة إنقاذ الاتحاد العام للعمال الجزائريين"، في حوار لـ"يڨول" أن عبد المجيد سيدي سعيد جدد عهدته الرابعة في المركزية النقابية من خلال استفادة من زكّوه في اجتماع 5 أوت من100 سيارات فخمة.


الكاتب : مريم. ع


وقال محدثنا إن جميع من زكّوا سيدي السعيد "كُلّفوا باقتياد قطيع أغنام من النقابين خلال المؤتمر الـ12 لإعطاء التزكية الشكلية"، وأضاف أن سياسة الإقصاء هي التي كانت وراء هجرة إطارات من الاتحاد نحو النقابات المستقلة، باعتبار أن 80 بالمائة من هياكل الاتحاد وأمانته يسطر عليها متقاعدون مثلما هو الأمر في الأمانة التي يحكمها 11 متقاعدا من أصل 13.

 

لماذا تريد لجنة إنقاذ المركزية النقابية قطع الطريق على عبد المجيد سيدي سعيد، والحلول دون بقاءه في أمانة المنظمة لعهدة أخرى في المؤتمر الثاني عشر؟

نحن نريد إعادة الأمور لنصابها الصحيح ، نحن نريد وقف التجاوزات التي وقعت والخرق الذي مس القانون الأساسي للمنظمة، وإلا كيف تفسرون توزيع سيدي سعيد 100سيارة على من قاموا بتزكية لجنة تحضير المؤتمر الـ12، بدل أن يترك اللجنة المنبثقة عن المؤتمر الـ11 تعمل بشكل عادي لعقد المؤتمر القادم، غلب سلطة المال من أجل عقد مؤتمر على المقاس و ضمان استمرار الأوضاع.

 

من هي الجهة التي مولت الأمين العام للمركزية النقابية  بـ100 سيارة فخمة؟

نحن لانعلم، وبصفتنا النقابية نريده أن يوضح لنا الأمر، هل تحصل على تلك السيارات من جهة معينة باسم الاتحاد العام للعمال الجزائريين أم هي من أمواله الخاصة، أم من أموال الاتحاد العام للعمال الجزائريين.

وسيدي سعيد لم يقدم تلك السيارات إلا بعد أن تمت تزكيته في الاجتماع الذي عقده يوم 5 أوت بالعاشور، الآن المؤتمر هو شكلي فقط ، وذهب سيدي سعيد إلى ابعد من ذلك عندما هدد بفصل كل من يعارضه في القاعدة وهذا خطر بالنسبة لنا.

ولقد بلغنا أن العديد من رؤساء الاتحادات الولاية كلفوا باقتياد "قطيع أغنام أيام المؤتمر، يرفعون شعار التزكية رغما عنهم  خلال المؤتمر، الذي يريدونه أن يكون شكلي فقط.

 

انطلقتم في حركة مضادة للأمين العام الحالي عبد المجيد سيدي سعيد، فما هي القاعدة التي تمثلها لجنة إنقاذ المركزية النقابية؟

حركتنا تضم إطارات نقابية  ذات وزن وتمثيل واسع، وهي تضم اتحادات محلية وولائية وبعض نقابات المؤسسات، كما أن عدة أمناء وطنيين سابقين هم الآن في صفنا، مثل عمار مهدي أمين وطني مكلف بالتنظيم ونواصري عيسى، أمين وطني مكلف بالتربية ومزياني عبد العالي، أمين وطني مكلف بالمالية، ولخضاري، أمين وطني مكلف بالاتصال.

وهؤلاء هم أعضاء قياديون وكانوا في الأمانة التنفيذية للاتحاد، كما أن 10 ولايات لدينا فيها فروع تناضل في نفس الاتجاه، من أجل إرجاع الشرعية للاتحاد العام للعمال الجزائريين.

 

هل قمتم بالحوار أو على الأقل إخطار الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي سعيد بالتجاوزات التي سبق وأن أشرتم إليها، من توزيع سيارات وانحرافات على القانون الأساسي للمنظمة قبل الإقدام على المعارضة العلنية؟

بالنسبة لهذه النقطة فإن النقابيين  ورؤساء الفدراليات، الذين حاولوا إبلاغ الأمين العام بتلك التجاوزات فقد تم رفض ملاحظاتهم، وأما بالنسبة للفريق الآخر فهم مقصيون مثلما هو الأمر بالنسبة لأمين عام فدرالية الجمارك، ولم يمنحهم الفرصة أصلا لإبلاغه بتلكم التجاوزات.

 

استنكرتم سيطرة حزب العمال على بعض أجنحة المركزية النقابية ودعم سيدي سعيد هذا الأمر، فهل لكم أن توضحوا لنا الأمور أكثر؟

نحن نحترم حزب العمال وأمينته العامة لويزة حنون في المجال السياسي، لكننا نقف ضد  تحويل الاتحاد العام للعمال الجزائريين إلى حزب سياسي، لأن قانون المنظمة واضح وهو استقلالية النقابة عن الإدارة وعن الأحزاب السياسية أيضا.

ومرجعيتنا في ذلك هي أن النقابيين القدامى قدموا بتضحيات جسام خلال عهد الحزب الواحد حتى يوضع فاصل بين المركزية النقابية والحزب، وكانت قيادات في الأرندي، خلال   سنوات الماضية أيضا، ترفض فصل التجمع الوطني الديمقراطي "الأرندي" عن المركزية النقابية، واليوم نحن نكرر نفس الشيء مع حزب العمال لأن لكل تخصص مجال، ولهذا فإن الأمين العام للمركزية النقابية مدعو لتحقيق هذا الفصل وليس رعايته.

كما أن توصيات المؤتمر التاسع أكدت على ذلك الأمر، وقانون الجمعيات يرفض أيضا الخلط بين النقابات.

 

مادمتم تريدون التغيير، لماذا لا تقترحون مواد تحد من عهدة الأمين العام في القانون الأساسي للمنظمة؟

لقد حاولنا ذلك واقترحنا عهدتين كأقصى حد، لكن اقتراحنا قوبل بالرفض، ولذا استمر سيدي سعيد على رأس المنظمة  لقرابة 30سنة إذا ما احتسبنا السنوات العشر التي قضاها في المكتب الأمانة الوطنية الخاصة بالنزاعات الاجتماعية والأمانة الوطنية الخاصة بالعلاقات الخارجية خلال عهدة المرحوم عبد الحق بن حمودة.

وهذا ليس حكرا على سيدي سعيد بل على جميع هياكل الاتحاد الذي يسيطر عليه 80 بالمائة من المتقاعدين، ففي الأمانة الوطنية الحالية التي هي نواة الاتحاد المكونة من 13 عضو 11 منهم متقاعدين، وهذا هو السبب الذي جعل العديد من الإطارات الشابة تلتحق بالنقابات المستقلة وتفر من المركزية النقابية.

 

متى سيتم عقد المؤتمر الـ12 للمركزية النقابية؟

المؤتمرات الجهوية ستتم خلال شهر سبتمبر وأكتوبر والمؤتمر سيكون خلال ديسمبر المقبل، ونحن نريد أن نوسع قواعدنا لفرض التغيير وتصحيح الانحراف.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق