الرئيسية سياسة أحزاب

لأنه أزاح العقبات من طريقهم أو أضر بمستقبلهم السياسي

تنحية بلخادم تثلج صدور أفالانيين وتنزل كالصاعقة على آخرين


26 أوت 2014 | 18:21
shadow

تسبب قرار إقالة عبد العزيز بلخادم من منصبه كمستشار برئاسة الجمهورية وزير الدولة وتنحيته من الأفالان أيضا، في إحداث صدمة بالغة لدى بلخادم والمقربين منه أيضا، لأنهم كانوا يعلقون مستقبلهم السياسي عليه في العودة للبيت العتيد، حيث اكتفى بلخادم بوصف الأمر بالعادي لأنه من مهام رئيس الجمهورية، فيما يرى الموالون للأمين العام، عمار سعداني، بأنه القرار الصائب الذي أثلج الصدور وأزاح العقبات أمام المناضلين بعد صراعات دامت طويلا.


الكاتب : مريم. ع


وكانت الأجواء التي رصدناها من خلال حديثنا مع قيادات الحزب، سواء من المقربين من عبد العزيز بلخادم أو المعارضين له، متناقضة جدا، فكلاهما كان تحت وقع الصدمة سواء من شدة الفرح أو من شدة الحزن.

فبالنسبة للمعني بقرار الإقالة، عبد العزيز بلخادم، وبعد جهد جهيد في الاتصال به، للرد على قرار الرئيس المفاجئ، قال إن "قرار الإقالة هو أمر من صلاحيات رئيس الجمهورية وهو من قدر ذلك في هذا التوقيت"، دون أن يقدم المزيد من التوضيحات حول ما سيقوم بها بعد قرار الإقالة سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، أي بتكليف لجنة الوفاء للأفالان وجناح بلعياط للحديث باسمه في الأيام القادمة.

أما بالنسبة لعبد الرحمان بلعياط، فقد اعتذر عن الرد على أي سؤال في الوقت الراهن، وهو موقف ليس بالغريب عن عبد الرحمان بلعياط، العضو القيادي في الأفالان ورجل المكتب السياسي السابق للحزب في عهد بلخادم، وهو الذي كان يخطط والمجموعة الموالية له التي تضم وزراء سابقين وقيادات للعودة لرئاسة الحزب في دورة الأوراسي الماضية، دون أن يوفقوا في قلب الأمور لصالحهم.أما بالنسبة للقيادات الحزبية بالأفالان، فقد استقبلت خبر إقالة بلخادم كيوم للنصر، بعد الفضائح الكبيرة التي أخرجها رجال بلخادم بعد الدورة لضرب عمار سعداني، سواء تلك التي كانت موجهة لبعض محافظي الوسط أو تلك التي وصلت إلى قطاع التربية والوزيرة الجديدة في الفترة الأخيرة، حيث علقوا على الأمر بأنه نهاية كابوس كان يطل عليهم من حين لآخر.

وعلق أحد الموظفين بالحزب أن "إقالة بلخادم أنهت حالة الذعر التي عشناها في الفترة الأخيرة، حيث كانت تصدر فضائح في الصحف وتنسب التسريبات عادة إلى الموظفين أو أعضاء المكتب السياسي للحزب، الأمر الذي كان يضعنا في محل الشك دائما من أعضاء المكتب السياسي ووصولا إلى البواب".

أما أحمد بومهدي، أحد الرجال المقربين من بلخادم، فقال إن قرار الإقالة هو عين الصواب من قبل الرئيس و"نحن نرحب به لأنه كان مطلبنا دائما، ويكفي أنه كان السبب في تشويه صورة الرئيس في الأوراسي عندما ظهر إلى جانب حراس الملاهي وهو مستشار الرئيس، فالأمر وصل إلى حد لا يقبله العقل". وواصل بومهدي أن "إقالة بلخادم أثلجت صدور المناضلين لأنه أراد تقسيم الحزب، ورئيس الحزب الذي هو بوتفليقة حافظ على الوحدة بإقالة بلخادم، فالأمر جيد ونحن نرحب به، والآن سنعكف على تحضير أمورنا الخاصة بالمؤتمر العاشر في هدوء".

وأكد بوحجة أن القرار حمل العديد من أعضاء المكتب السياسي والقيادات على إنهاء عطلهم للعودة لمقر الحزب والاستعداد للعمل والدخول الاجتماعي.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق