أمام عجز السلطات عن رسم إستراتيجية جديدة
قطاع الصØØ© بتيزي وزو يلÙظ أنÙاسه الأخيرة
يشتكي مرضى تيزي وزو من عدة مشاكل زادت من تأزم أوضاعهم الصØية، من جراء الخدمات الصØية التي يتلقونها بمختل٠المراÙÙ‚ الموزعة عبر إقليم الولاية، والناتجة عن غياب إستراتيجية صØية قادرة على التكÙÙ„ الأمثل بالسكان.
الكاتب : روميسة ع
جميع المراÙÙ‚ الصØية ÙÙŠ الولاية، تÙتقر للإمكانيات المادية والبشرية، ما خلق Øالات من التذمر والاستياء المستمرة وسط الطوابير اللامتناهية من المرضى الذين يلتØقون يوميا بمختل٠المراكز الصØية والمستشÙيات عبر اقليم الولاية.
Â
مستشÙÙ‰ ندير Ù…Øمد: أطباء لامعون قابعون ÙÙŠ المكاتب
Â
 لا تخÙÙ‰ على الجميع الأوضاع التي آل إليها المستشÙÙ‰ الجامعي نذير Ù…Øمد بتيزي وزو ÙÙŠ العشرية الأخيرة، بسبب النقص الÙØ§Ø¯Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ تشهده Ù…Ø®ØªÙ„Ù Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø·Ø¨ÙŠØ©ØŒ من Øيث الأجهزة المسايرة للعصر والقادرة على إسعا٠المرضى، ناهيك عن غياب الانسجام بين الطاقم الطبي للمستشÙÙ‰ والجهاز الإداري، Ùكثيرا ما نسمع عن أسماء أطباء لامعين ÙÙŠ الميدان والذين يزاولون نشاطهم ÙÙŠ مستشÙÙ‰ نذير Ù…Øمد لتيزي وزو، إلا أنهم لا يبارØون مكاتبهم، Ùكل الإسعاÙات تقدم من طر٠الأطباء المبتدئين، ما زاد من تأزم أوضاع المرضى الذين هم بØاجة لعناية طبية Ùائقة ولخبرة وتجربة أكبر ÙÙŠ تشخيص الØالات المستعصية، وذلك راجع، Øسب مصادر مطلعة، إلى عدم تÙاهم بين المسيرين الإداريين والكÙاءات الطبية للمستشÙى، ما جعل المرضى يدÙعون Øياتهم ثمنا لهذا التهاون واللامسؤولية.
ولا يتوق٠الأمر عند هذا الØد، Ùأطباء المستشÙÙ‰ غير قادرين على التكÙÙ„ بجميع المرضى، وذلك ما خلق خللا بين عدد الإقبال المتزايد للمرضى على المستشÙÙ‰ وعدد الأطباء المتوÙرين، ما يزيد من تأزم وضعية المريض، خاصة بمصلØØ© الاستعجالات التي تشهد يوميا شجارات ومناوشات Øادة تصل لدرجة الضرب بسبب الاستياء الذي يسود عائلات المرضى لما تلاØظ عدم تقديم الإسعاÙات الطبية ÙÙŠ الوقت اللازم.
وما زاد الطين بلة الضغوطات الممارسة على الطاقم الطبي الذين يجدون أنÙسهم يعملون وسط ظرو٠مهنية جد مزرية، كانعدام الأجهزة الطبية اللازمة التي تساعد على إظهار نوع المرض لدى كل مريض، كغياب جهاز سكانير، وإن وجد Ùليس موجها لجميع Ø§Ù„Ø´Ø±Ø§Ø¦Ø Ø§Ù„Ø§Ø¬ØªÙ…Ø§Ø¹ÙŠØ©ØŒ بل تستÙيد من خدمات هذا الجهاز العائلات المرموقة وذوو المال والجاه، إلى جانب جهاز ال"إيارام"ØŒ ومخبر لمختل٠التØاليل الدموية إلى جانب غياب الأمن والنظاÙØ© وغيرها.
والوضع مماثل بجميع مصلØات المستشÙÙ‰: طب العظام، جراØØ© القلب، تصÙية الدم لمرضى الكلى وغيرها، ما جعل المواطنين يناشدون السلطات الوصية دعم المستشÙÙ‰ بجميع الأجهزة والإمكانيات ووضعها ÙÙŠ خدمة جميع الÙئات الاجتماعية، كونها الØÙ„ الوØيد لوضع Øد لمعاناة المرضى ÙÙŠ انتظار إنجاز مستشÙÙ‰ جديد بمنطقة وادي Ùالي ÙÙŠ Ø¢Ùاق 2014.
Â
ولا يتوق٠الØÙ„ Ùقط عند إنجاز المراÙÙ‚ الصØية Øسب السكان، بل لا بد من رسم إستراتيجية أو سياسية جديدة Ù„Ùائدة القطاع الصØÙŠØŒ تتمركز Øول التكÙÙ„ بجميع العيادات وقاعات العلاج الموزعة عبر إقليم الولاية، لخلق التوازن، مع تدعيمها بالوسائل اللازمة، واستØداث Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø·Ø¨ÙŠØ© للأمراض المزمنة بالمناطق النائية لتخÙي٠الضغط المÙروض على مستشÙÙ‰ نذير Ù…Øمد، المستعمل من طر٠المسؤولين لتبرير الإهمال والتسيب الذي يسود هذا المستشÙÙ‰.
Â
 مرضى بوزڤان يطلبون مركزا لتصÙية الدم
Â
ÙˆÙÙŠ السياق ذاته، تسجل العيادة متعددة الخدمات لبوزڤان عدة نقائص مادية وبشرية، Ùرغم تدعيم العيادة بمصلØØ© الأشعة، إلا أنها تÙتقر لأطباء مختصين لضمان التكÙÙ„ بالمرضى، إلى جانب قاعات العلاج الموزعة على مستوى بعض القرى التي تواجه هي الأخرى نقائص تتطلب لأشغال إعادة تهيئة، مثلما هو الØال بالنسبة لقاعة العلاج بقرية آيت يخلا٠وثوريرث،، ما يدÙع بالسكان للتنقل إلى البلديات المجاورة لتلقي أبسط علاج.. كما تÙتقر المنطقة لمركز تصÙية الدم، بالرغم من الشكاوى المرÙوعة لدى الجهات المعنية، والتي اكتÙت بتقديم وعود لا طالما انتظر السكان تجسيدها ميدانيا، لكن بعد مرور عدة سنوات أضØت هذه الوعود مجرد أقراص مسكنة لآلام طالت آهاتها، Øيث أن المرضى يضطرون إلى قطع مساÙات طويلة للالتØاق بالبلديات القريبة، قصد الاستÙادة من Øصص التصÙية، ما يتسبب ÙÙŠ تأزم أوضاعهم الصØية، تصل لدرجة الوÙاة Ø£Øيانا بسبب عدم قدرتهم تØمل المساÙات الطويلة.
ويبقى بذلك مرضى بوزڤان يصارعون الموت بالرغم من وجود أوعية عقارية لاØتضان مشاريع تندرج ÙÙŠ هذا الإطار كإنجاز مركز لتصÙية الدم، المستشÙÙ‰ الذي يتواجد قيد الدراسة.
Â
2 مليار سنتيم غير كاÙية لترميم عيادة تيميزار
وببلدية تيميزار، أشار مصدر Ù…Øلي إلى أنها كانت تتوÙر على مركز صØÙŠ ØÙوّل مؤخرا إلى عيادة متعددة الخدمات، غير أن المنشأة التي يعود إنجازها إلى 1970 قديمة، بالرغم من تدعيمها ببعض الأجنØØ©Ø› كالاستعجالات ومخبر، والتي كلÙت ميزانية 2 مليار سنتيم Ù€ لكن النقص لا يزال يسجل ÙÙŠ الأطباء المختصين والأدوية، إلى جانب غياب عمال النظاÙØ©ØŒ Ùالمريض المسع٠بالعيادة معرض للإصابة بأمراض أخرى بدل الشÙاء من المرض الذي يشكو منه، ما جعل سكان البلدية يطالبون بإنجاز مستشÙÙ‰ بالمنطقة، كونها من بين أكبر بلديات الولاية من Øيث الكثاÙØ© السكانية، مشيرين إلى أن المريض يضطر إلى التنقل Ù†ØÙˆ مستشÙÙ‰ أزÙون أو تيڤزيرت أو عزازڤة لتلقي أبسط علاج.
وببلدية واسيÙØŒ وايت عيسى ميمون، معاتقة Ù€ تيزي غنيÙØŒ أقبيل وغيرها، Ùالمواطنون يتكبدون عناء التنقل للمناطق المجاورة على مساÙات لا تقل عن 45 Ùˆ80 كلم، متخذين طرقات تغمرها مخاطر عديدة من أجل الالتØاق بأقرب مستشÙى، ما يسبب Øالات ÙˆÙيات على مساÙØ© الطريق.
مديرية الصØØ© تبرر العجز بعدد المراÙÙ‚ الصØية
لا تزال مديرية القطاع الصØÙŠ بتيزي وزو متمسكة بطريقتها الراديكالية ÙÙŠ تÙسير مدى تقدم وتØسن أوضاع القطاع، كلما طلب منها إعداد تقرير من طر٠الوالي أو المجلس الشعبي الولائي Øول وضعية القطاع، بتقديم Ø¥Øصائيات Øول عدد المراÙÙ‚ الصØية والمستشÙيات المتواجدة عبر إقليم الولاية، Ù…Øاولة تبرير الÙشل الذي Ù„ØÙ‚ بكل مراÙقها الصØية والتي يعود تاريخ إنجازها إلى العهد الاستعماري، متجاهلة ما تØتاجه هذه المراÙÙ‚ من إمكانيات بشرية ومادية لتقديم خدمات صØية راقية للمواطن.
وتشير Ø¥Øصائيات مديرية الصØØ© إلى أن الولاية تضم 58 عيادة متعددة الخدمات موزعة بمختل٠البلديات، كما تضم الولاية 284 قاعة علاج موزعة على مستوى عدة قرى بالولاية، إلى جانب 7 مؤسسات عمومية استشÙائية تقدر سعتها الإجمالية بـ 1124 سريرا، Ùˆ8 مؤسسات عمومية جوارية تغطي 67 بلدية.