عضو اللجنة المركزية للأÙالان، قاسة عيسي، ÙÙŠ Øوار لـ"يڨول":
"إقالة بلخادم قدمت بوتÙليقة Ù…Ùتعصّبا للإقصاء"
- أشكك ÙÙŠ صØØ© الشطر الثاني من برقية وكالة الأنباء، سواء كان الخطأ ارتكبه Ù…Øررها، أو صادر عن تعليمات من الرئيس، Ùمن غير المعقول أن تقدم البرقية صورة بوتÙليقة كمتعصب ÙÙŠ قضايا الإقصاء.
يرى عضو اللجنة المركزية بØزب جبهة التØرير الوطني، قاسة عيسي، أن الطريقة التي أقال بها الرئيس بوتÙليقة، مستشاره الخاص ووزير الدولة عبد العزيز بلخادم من مهامه ÙÙŠ الرئاسة، وإبعاده من الأÙالان"لا تقدم صورة إيجابية عنه" بل وتقدمه كـ"متعصب للإقصاء"ØŒ وكان Øريا بØسب عضو المكتب السياسي السابق بالأÙالان، المكل٠بالإتصال، ÙÙŠ هذا الØوار لـ"يڨول"ØŒ "أن يقدم لنا بوتÙليقة صورة شخص يجمع الشمل ولا يقصي Ø£Øدا".
الكاتب : ناصر عبد الغاني
Â
كي٠تقرأون الطريقة التي أقال بها الرئيس بوتÙليقة عبد العزيز بلخادم من منصبه كوزير دولة مستشار خاص لرئيس الجمهورية وكذا كيÙية إبعاده من الأÙالان؟
بالنسبة للجانب الخاص بوظيÙØ© بلخادم ÙÙŠ الرئاسة كوزير دولة ومستشار خاص لبوتÙليقة، Ùذلك من صلاØيات الرئيس ÙˆØده، ولا نقاش ÙÙŠ الأمر.
أما بالنسبة للجانب الثاني المتعلق بإبعاد بلخادم من Øزب جبهة التØرير الوطني، Ùأضن أنه ليس Ùيه بيان رسمي من رئاسة الجمهورية، وما صدر مجرد برقية من وكالة الأنباء الجزائرية استندت على مصدر مجهول ÙÙŠ الرئاسة، ÙˆØين نأتي لتØليل Ù…Øتوى البيان، نجد أن Ùيه خلط بين الأمور المتعلقة بالدولة والØزب، ولأول مرة ÙŠØصل ÙÙŠ هذا الأمر.
أما بالنسبة للصيغة التي جاءت بها البرقية Ùيما يتعلق بمنع بلخادم مستقبلا من ممارسة أي مهمة ÙÙŠ كل هياكل الدولة، Ùهذا الأمر كان ÙŠÙترض أن يتم ضد شخص ما Øين يتعلق الأمر بخطأ جسيم ارتكبه، ويكون ذلك بناءا Øكم قضائي صادر عن العدالة، مدان Ùيه صاØبه، وليس بناء على برقية وكالة أنباء رسمية، متضمنة لعبارة من هذا القبيل.
Â
وماذا بخصوص الشق المتعلق بأمر الرئيس لسعداني من أجل إبعاد بلخادم من الأÙالان، ومنعه من النشاط ضمن هياكله نهائيا؟
ÙÙŠ هذا الجانب أعتقد أن Ùيه Ùرق بين نص البرقية المكتوب باللغة العربية، وذلك المكتوب باللغة الÙرنسية، Ùالنص الÙرنسي يتØدث عن اتصالات جرت مع الامين العام للأÙالان لشطب بلخادم من الØزب، أما بالنسبة للنص العربي ÙيتØدث على تعليمات ستصدر لسعداني من أجل القيام بذلك، وهذا الجانب ÙŠØ·Ø±Ø Ø§Ù„ÙƒØ«ÙŠØ± من التساؤلات، ÙˆÙÙŠ وجهة نظرنا Ùلأول مرة يعبر Ùيه رئيس الجمهورية عن رأيه ÙÙŠ قضايا Øزبية منذ انتخابه للتربع على كرسي الرئاسة ÙÙŠ 1999ØŒ والغريب أن يكون ذلك عن طريق عملية إقصاء. وبالنسبة لنا Ùليست هذه صورة إيجابية تخدم عبدالعزيز بوتÙليقة، كقائد يعمل لكي يجمع الجزائريين ويØاور ويناقش الرأي والرأي المخالÙ.
Â
ÙÙŠ اعتقادكم ما هي خلÙيات هذه الإقالة التي جاءت بØسب المتتبعين على شكل انتقام من بلخادم؟
الخلÙيات لا يعرÙها إلا الرئيس ÙˆØده، لكن دعنى أضي٠هنا بأن بلخادم Øاليا ليس لديه مسؤوليات تنÙيذية ÙÙŠ الØزب ولديه ربما ما يمكن أن نسميه نوع من "السلطة المعنوية" داخل الØزب باعتباره مناضل قديم، وأمين عام سابق، والقانون الأساسي ÙŠØدد صÙØ© المناضل ÙÙŠ الØزب، أما العضوية ÙÙŠ اللجنة المركزية ÙÙŠØددها المؤتمر وتتم عن طريق الإنتخاب، وتميزها إجراءات واضØØ©ØŒ ÙˆØين أسمع مسؤول التنظيم ÙÙŠ الØزب Øاليا مصطÙÙ‰ معزوزي يقول بأننا سنطبق عليه النصوص التي طبقها ÙÙŠ عهده ضد عضوي اللجنة المركزية، والوزيرين السابقين الهادي خالدي، ومØمد الصغير قارة، أعتقد هنا أنه قدم معلومات خاطئة، لأنه يتØدث عن مغالطة كبيرة، وهؤلاء تم استدعاؤهم للمثول أمام لجنة الانضباط، ولكن رÙضوا تلبية الدعوة، وتم تقديم ملÙهم إلى اللجنة المركزية وسمعت تقارير الطرÙين وجمدت عضويتهم، وأضي٠كذلك إنه مهما كان الØال Ùالمكتب السياسي الذي كنت Ø£Øد أعضائه آنذاك كان قد طلب إعادة النظر ÙÙŠ قضية هذين الشخصين، وإنصاÙهما.
وينبغي الإشارة إلى أن هذا الإجراء طبقناه على بوتÙليقة Øينما أقصي من اللجنة المركزية، ÙÙŠ الثمانينات، Øيث نظمت ندوة لإطارات الثورة ÙÙŠ نوÙمبر 1988ØŒ تلاها مؤتمر 1989ØŒ وتم انتخاب بوتÙليقة كعضو ÙÙŠ اللجنة المركزية ÙÙŠ عهد عبد الØميد مهري، وما أتØدث عنه هو موق٠مبدئي وتاريخي.
Â
لكن هل من صلاØيات الرئيس إقصاء بلخادم من الØزب بهذا الشكل، ومنعه من تولي أي منصب أو وظيÙØ© ÙÙŠ كل هياكل الدولة مستقبلا، نريد منكم توضيØات أكثر؟
الشطر الثاني من برقية وكالة الأنباء أشكك ÙÙŠ صØته، سواء كان الخطأ ارتكبه Ù…Øررها، أو صادر عن تعليمات من الرئيس، Ùمن غير المعقول أن تقدم البرقية صورة بوتÙليقة كمتعصب ÙÙŠ قضايا الإقصاء.
Â
بØكم معرÙتكم لبلخادم واشتغالكم إلى جانبه ÙÙŠ وقت سابق، هل تضنون أن الرجل سيتكلم أو بتعبير أدق سيتموقع ÙÙŠ المعارضة، ضد سياسات الرئيس بوتÙليقة، مثلما Ùعل ذلك الكثيرون قبله على غرار بن Ùليس، بن بيتور، رØابي ..،وغيرهم، أم إنه سيلتزم الصمت؟
لا يمكنني أن أتكلم باسمه ولا باسم غيره، نعم لقد اشتغلت معه ونØÙ† معروÙين بمواقÙنا، لكن أقول أن مواقÙÙ‡ لا تلزم جبهة التØرير ÙÙŠ شيء Øاليا لأن ليس لديه أي مسؤولية تنÙيذية، كما أن Øضوره للجامعة لصيÙية لجبهة التغيير ÙÙŠ اعتقادي أمر عادي لأنها جامعة صيÙية وندوة Ø£Ùكار وليست ندوة معارضة. ومهما كان الØال ÙØضوره Ùيها لا يلزمنا ÙƒØزب Ø£Ùالان، مثله مثل بعض الاقتراØات التي وضعها سعداني بالنسبة للتعديل الدستوري المقبل ولم تصادق عليها اللجنة المركزية.
Â
هل تعتقدون أن أزمة الأÙالان انتهت بالنظر إلى ما تضمنته برقية وكالة الانباء، لاسيما الشق المتعلق بتوجيه الرئيس تعليمات لسعداني من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة لإبعاد بلخادم وشطبه من الأÙالان؟
الصورة الوØيدة التي كنا نترجاها من رئيس الØزب أن يكون "Øكما"ØŒ وإذا اعتبر البعض بأن ما جاء ÙÙŠ البرقية تزكية وشرعنة لسعداني على رأس الأÙالان، Ùأقول إنه بالنسبة لنا لا يلزمنا ذلك شيء، لأن الطريقة الوØيدة لإنهاء أزمة الشرعية التي يتخبط Ùيها الØزب هو الممارسة الديمقراطية الÙعلية وعن طريق الإقتراع السري.
وبالتالي ÙÙ†ØÙ† سنبقى ثابتين على مواقÙنا، ودورة 29 أوت من السنة الماضية التي زكت سعداني كأمين عام باطلة، لأن مجلس الدولة أقر ببطلانها آنذاك، كما أن القائمين عليها لم يستندوا ÙÙŠ عملهم إلى Ù…Øضر قضائي..Ùضلا عن الÙوضى التي يتخبط Ùيها الØزب Øاليا، وأÙضل دليل هو تنصيب سعداني لمØاÙضين مقربين لبن Ùليس.. واشتغلوا إلى جانبه ÙÙŠ Øملة الرئاسيات الأخيرة، وآخرين كانوا قد ترشØوا ÙÙŠ قوائم Ø£Øزاب أخرى قبل أن يعودوا إلى صÙو٠الØزب ويترشØوا ÙÙŠ قوائمه.
Â
إذن تؤكدون بأن صراعكم مع القيادة الØالية للØزب سيستمر؟
الصراع على قيادة الأÙالان سيستمر، والشرعية الØقيقية تتطلب دورة Ù…ÙتوØØ© للجنة المركزية لانتخاب أمين عام جديد للØزب بطريقة شرعية وديمقراطية، دون ل٠ولا دوران.
Â
ولكن أنتم ذاهبون إلى المؤتمر العاشر ÙÙŠ 2015ØŸ
رغم ذلك Ùإن شرخا كبيرا Øاصل وسيتواصل على مستوى قواعد الØزب، وذلك ما لا يخدم الإستقرار داخل الأÙالان.
Â
ولكن يظهر جليا إن رئيس الجمهورية ورئيس الØزب، ربما قد Ùصل ÙÙŠ مسألة شرعية سعداني على رأس الأمانة العامة من خلال الخرجة الأخيرة، كما تمكن ربما من توجيه رسائل لكل من تخول له Ù†Ùسه معارضته أو انتقاده وهو يشغل مسؤوليات ÙÙŠ الØزب؟
ممكن أن تكون برقية وكالة الأنباء وسيلة لإعطاء رسائل مشÙرة، ولكن أنا كمناضل ÙÙŠ Øزب جبهة التØرير الوطني أقول مهما كان Ù…Øتوى أو أهدا٠الرسالة أو الرسائل التي قدمها الرئيس ÙÙŠ البرقية، Ùكان Øريا وجديرا أن يقدم لنا الرئيس صورة الشخص الذي يجمع الشمل ولا يقصي Ø£Øدا.
والذي يبØØ« عن استقرار المؤسسات والقانون لا يمكن له أن يتØدث عن ذلك إذا كان الأول الذي يدوس عليها، وأجدد قناعتي بأن الÙصل ÙÙŠ قيادة الأÙالان يجب أن يعود للصندوق.Â