الرئيسية دولي فضاء مغاربي / إفريقيا

"الجهاديون" يكثفون الاعتداءات للتأثير على جولة الحوار المقبلة بالجزائر

مقتل أربعة جنود من قوات الأمم المتحدة في انفجار لغم بمالي


30 أوت 2014 | 12:52
shadow

لفظ أربعة جنود من قوات حفظ السلام أنفاسهم الأخيرة متأثرين بانفجار لغم تحت سيارة تابعة للوحدة التشادية في القوات الدولية، على بعد 30 كيلومترا من مدينة تيسلت، التي تبعد 250 كيلومترا من كيدال شمال شرقي مالي.


الكاتب : مريم. ع


ويأتي هذا بعد وقوع هجوميين بقذائف الهاون على معسكر للأمم المتحدة لحفظ السلام بمالي، يومي الأربعاء والجمعة على التوالي.

وحسب ربطت مصادر إعلامية مالية وفرنسية، اليوم السبت، تزايد الاعتداءات التي تتعرض لها الفرق الأممية المنتشرة بشمالي مالي بمحاولة التأثير على جهود الوحدة والحوار التي تجري بين الحكومة المالية والحركات الأزوادية، والتي تنتظرها جولة أخرى من المفاوضات في الأيام القليلة القادمة.

ويعتقد أن تنظيمات إسلامية مسلحة تقف خلف هذه الهجمات، وسبق لحركة "التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا" أن تبنت بعضها، أي هجوم يوم الأربعاء.

وجاءت هذه الهجمات قبل أيام عن بداية الجولة الثانية من المفاوضات بين باماكو والحركات السياسية ـ العسكرية في أزواد شمالي مالي، بعد غد الاثنين، في العاصمة الجزائرية، ويعتقد أنها ستكون حاسمة.

وتقع مدينتا تيسلت وأجلهوك في محيط سلسلة جبال تغارغارين التي كانت تعد معقلا أساسيا لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قبل التدخل الفرنسي، وتبعد مدينة أجلهوك حوالى 30 كيلومترا عن المواقع التي يفترض أن تنظيم القاعدة يتحصن فيها، وإلى الآن لم تجر عمليات تمشيط تلك الجبال نظرا لصعوبة مرتفعاتها واستحالة تقدم القوات الأرضية فيها.

ويأتي هذا الهجوم بعد استهداف نفس المعسكر، يوم الأربعاء، بتسع قذائف هاون، تبناه الإسلامي القريب من حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، سلطان ولد بادي.

وقال ولد بادي المالي، المعروف بعلاقاته مع التوحيد والجهاد، إن استهداف المعسكر جاء "باسم كل المجاهدين، هاجمنا معسكر أعداء الإسلام اليوم في أغيلهوك".

ولم يخلف هجوم يوم الأربعاء أية ضحايا في صفوف القوات الأممية، عكس ذلك الذي استهدف دورية يوم 16 أوت حيث قتل جنديان بمنطقة تمبوكتو.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق