الرئيسية دولي فضاء مغاربي / إفريقيا

زعيم حركة تحرير الأزواد في حوار لـ"يڨول" عشية "مفاوضات الجزائر":

"إسترجاعنا الديبلوماسيين الجزائريين دليل أننا نريد السلام"


30 أوت 2014 | 15:00
shadow

- الدبلوماسيين الجزائريون سُلموا عن طريق "الوساطة" ولأول مرة سنطرح ملفنا خلال المفاوضات


كشف القيادي وزعيم حركة تحرير الأزواد في حوار دينا ولد الداي لـ"يڨول" عشية المفاوضات التي ستجمع أطراف النزاع في جزائر أن الحركات الأزوادية نجحت في عملية "الوساطة" وتمكنت من المساهمة في استرجاع الدبلوماسيين الجزائريين الذين سلمهم "بلعور" للجهاد والتوحيد، مضيفا أن فرنسا بهذا فشلت في إفشال مبادرة الجزائر في المفاوضات خاصة بعد أن وافقت الجزائر على تناول ملف "الانفصال" على طاولة اللقاءات خلال انطلاق المفاوضات بعد غد والتي ستدوم أسبوعا كاملا.


الكاتب : مريم. Ø´


قبل الحديث عن ملف الأزواد، ما علاقتكم بعملية استرجاع الدبلوماسيين الجزائريين؟

دينا ولد الداي: نحن لدينا علاقة في عملية استرجاع الدبلوماسيين وهو شيء نفتخر به، وبهذا نكون قد منا للجزائر ولو شيئا بسيطا مقابل مبادرتها في شمال مالي وقبولها مساعدتنا في حل أزمتنا وتحقيق "الحكم الذاتي"، الذي لن يكون إلا تحت لواء الحكومة المالية.

 

لكن كيف ساهمتم في استرجاعهم وكيف تمت العملية؟

نحن وعدنا الجزائر أننا سنساهم في استرجاع الدبلوماسيين ونحارب الجماعات المسلحة في مالي، وبما أن قبيلة الأمهار تتمتع بنفوذ كبير استعملناها كورقة لاسترجاعهم ونجحت في استرجاعهم من جماعة الجهاد والتوحيد، إلا انه تم استرجاع اثنين فقط كون القنصل توفي والمجموعة التي قامت باسترجاعهم كانت مكونة من ثلاث أفراد و نقلتهم الى برج باجي مختار عن طريق الحدود وسلمتهم للأمن.

 

ما علاقة فرنسا بمفاوضات الجزائر، ولماذا تتهمونها بمحاولة إفشال المفاوضات؟

نحن نتهم فرنسا كون لدينا الدلائل كلها التي تثبت انها حاولت الاستثمار في حركاتنا ولما خانت الاتفاق الذي كان بيننا في تحقيق الانفصال بدأت في زرع الفتنة داخل حركاتنا، ولما أعدنا الاتحاد اعتقلت رجالنا وكان آخرهم القيادي يورو ولد دحا في الحركة العربية لتحرير الأزواد، على أساس انه إرهابي خطير من الجهاد والتوحيد الا أن الحقيقة غير ذلك، إذ لا وجود لشخص اسمه يورو ولد عبد السلام كما روجت له فرنسا عبر وسائل إعلامها، وأرادت بذلك تشويه سمعتنا إلا أنها فشلت، خاصة وأنها لم تجد دليلا لإدانة هذا القيادي الذي هو حر طليق كما انه يحمل الجنسية الجزائرية، وأردت فرنسا توريطه بتهمة قيادة التوحيد والجهاد وعمليات الاختطاف التي طالت احد العاملين ببعثة الصليب الأحمر، إلا ان استرجاع الدبلوماسيين عن طريق وساطتنا كان اكبر دليل على اننا نريد السلام في مالي.

 

حاليا كيف هي علاقتكم مع دول الجوار، التي سبق لها وأن لعبت دور الوساطة كموريتانيا وبوركينافاسو؟

سبق لنا وأن وقعنا اتفاقيات كحركات أزوادية مع موريتانيا ﻓﻲ 23 ماي من السنة الفارطة وكانت برعاية الرئيس الموريتاتني،   وتقضي بتعاون الحركات الثلاثة مع الدول في مكافحة الإرهاب، ونحن كممثلين للحركات الأزوادية الثلاث ملتزمون بها كل الالتزام.

 

ما مدى تنسيقكم مع الحركات الأزوادية؟  

بالنسبة لعلاقاتنا مع ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ والمجلس الأعلى، فنحن معهم ﻓﻲ ﺗﻨﺴﻴﻘﻴﺔ كاملة، ولدينا لجنة سياسية مشتركة، ﻭﻟﺠﻨﺔ مفاوضات مشتركة اتفقنا عليها في وغادوغوا، وسندخل مفاوضات الجزائر بقوة وبكلمة واحدة بعيدا عن الخلافات القبلية التي كنا نعيشها في وقت سابق.

 

كم شخصا سيحضرون مفاوضات الجزائر وما هي أهم الملفات التي ستناقش؟

سيحضر الجزائر 20 قياديا في الحركات الثلاثة منضوين في حركة واحدة تم الاتفاق عليها في بوركينافاسو يترأسها ممثل الحركة الوطنية لتحرير الأزواد "أم أن ألا" بلال أغ شريف، كما يتكون الوفد من قياديين عن الحركات الثلاث من بينهم محمد ملود رمضان وولد سيد أعمر ليدي وسيدي ولد أغ الطاهر إلى جانب ميليشيات مالي الممثلة في الحركات الثلاثة التي تساند الحكومة المالية، والتي انضمت إلى حركاتنا ويمثلهم أحمد سيدي محمد،وهو من قبيلة الأمهار وكان أحد المساهمين أيضا في تحرير الدبلوماسيين الجزائريين ومحمد الصالح.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق