ووفقا للتقرير الذي تداولت مقتطفات منه بعض المواقع إلكترونية، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الأمية المصادف لليوم الإثنين، فإن 97 مليون عربي، يعاني من الأمية، من أصل 338 مليون نسمة.

ورغم تفاوت نسب الأمية من دولة عربية إلى أخرى، إلا أن معدلها في دول العالم العربي مجتمعة،-بحسب ذات المصدر- يقترب من 20%، وهي نسبة تبلغ ضعف المتوسّط على المستوي الدولي.

وأشار التقرير إلى أن"مشكلة الأمية عربيا تستفحل بشكل خاص في الصومال، حيث تبلغ نسبتها بين السكان 62%، ثم موريتانيا، 42%، يليها اليمن 36%، أما الدول التي تشهد نسب أمية منخفضة فهي قطر والبحرين والكويت، بالإضافة إلى فلسطين والأردن، فيما تتراوح النسب ما بين 3.7% في قطر، و%6.6 في الأردن".

وقد ولدت هذه المشكلة-يقول التقرير- بدورها"مشكلات أخرى طالت الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للمجتمعات العربية، إذ وجدت دراسات أن ثمة علاقة وطيدة بين الأمية من جهة، والفقر والجريمة من جهة أخرى".

وبحسب ذات المصدر فإنه"يمكن اعتبار الأمية كابحا للنمو، الذي يعتبر ضروريا لدى معظم هذه البلدان، فضلا عن معاناة الأميين من مشكلات صحية ناجمة عن الجهل، بالإضافة إلى عدم معرفة الحقوق والواجبات".

وكانت منظمة الأمم المتحدة، صنفت المنطقة العربية السنة الجارية، كأضعف مناطق العالم في مكافحة الأمية، وذلك بعد أن تجاوزت الدول الإفريقية العالم العربي في الحد من هذه المشكلة، قبل بضع سنوات.

وتأتي هذه الأرقام لتضرب عرض الحائط أرقاما رسمية للأمية في الجزائر، حيث قال الديوان الوطني الجزائري لمحو الأمية وتعليم الكبار اليوم، إن نسبة الأمية في البلاد انخفضت من 22.10% في سنة 2008 إلى 15.15% في 2014، فيما كانت رئيسة الجمعية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار، عائشة باركي، قد أشارت في وقت سابق إلى أن نسبة الأمية في الجزائر لا تتعدى 19.2 بالمائة.