الرئيسية سياسة أحزاب

قادتها يلتقون مجددا تحت سقف واحد الأربعاء

المعارضة تدرس "خارطة طريق" لتغيير النظام


09 سبتمبر 2014 | 13:00
shadow

تطرح، غدا الأربعاء، مجموعة الأحزاب والشخصيات الوطنية المعارضة للسلطة الحالية، بمقر حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بالأبيار بالجزائر العاصمة، بمشاركة رؤساء حكومات سابقين، "خارطة طريق" للنقاش والإثراء، قبل اعتمادها رسميا من طرف الحظور، بهدف تغيير النظام القائم في البلاد.


الكاتب : ناصر عبد الغاني


يحتضن المقر المركزي لـ"الآرسيدي" بالجزائر العاصمة، الأربعاء، أول لقاء موسع بعد ندوة مازافران للانتقال الديمقراطي، المنعقدة في العاشر جوان الماضي، وثاني لقاء بعد ذلك الذي انعقد بمقر حركة مجتمع السلم، الأحد الماضي، وجمع قيادات تنسيقية الحريات والإنتقال الديمقراطي، وأخرى من "القطب الوطني من أجل التغيير"، وذلك بهدف بحث كيفية تنسيق جهود المعارضة من أجل تغيير النظام الحالي، وطرح بديل ديمقراطي.

ويرتقب أن تكون الخطوة الأولى التي سيعمد إليها هؤلاء، بحسب ما علمه "يڨول" من داخل اللجنة المصغرة التي تعكف على تحضير جدول أعمال اللقاء، المجتمعة اليوم الثلاثاء، بمقر حركة النهضة بالعاصمة، هو تشكيل لجنة "التشاور والمتابعة" التي ستوكل لها مهمة تنسيق نشاطات هذا التكتل، والحديث باسم المعارضة مستقبلا.

وحسب مصادرنا، فإن اللقاء، سيحظره إلى جانب قيادات تنسيقية الانتقال الديمقراطي، وقيادات من "قطب التغيير" على غرار المترشح الخاسر في رئاسيات 17 أفريل الماضي، علي بن فليس، رؤساء حكومات سابقون آخرون، على غرار، أحمد بن بيتور، سيد احمد غزالي، مقداد سيفي،.. بينما سيغيب عن اللقاء رئيس الحكومة الأسبق، مولود حمروش، وذلك لأسباب خارجة عن نطاقه.

وبالاظافة إلى ما سبق، سيبحاول هؤلاء القادة، -بحسب ذات المصادر- "الخروج بتصور موحد، وبرنامج عمل مستقبلي للمعارضة، الذي يهدف بشكل خاص إلى كيفية تغيير النظام بطرق سلمية".

وبات ظاهرا مع مرور الأيام وجود توافق إلى حد كبير بين أقطاب المعارضة في البلاد،لم يكن له مثيل من قبل، حيث ما عدا حزب جبهة القوى الاشتراكية الذي اختار أن يطرح مبادرة منفردة، لـ"الإجماع الوطني"، لم يبرز معالمها، لكونه يرى في نفسه الأولى بتمثيل المعارضة، باعتباره تخندق في الجهة المقابلة للسلطة منذ الاستقلال، فكل الأحزاب الأخرى والشخصيات بما فيهم رؤساء حكومات سابقين، التئموا في صف واحد، وأعربوا عن تنسيق الجهود لطرح بديل ديمقراطي سلمي وتغيير النظام.

وتبقى الأسابيع المقبلة، كفيلة بالحكم عن مبادرة الانتقال الديمقراطي، بالنجاح أو الفشل، حيث أن ذلك يبقى مرهونا بمدى الالتفاف حولها من طرف كافة الفعاليات، وكذا طريقة تعامل السلطة معها، لاسيما وأن "الأفافاس" أضحى يطرح نفسه كوسيط بين السلطة والمعارضة لتحقيق التوافق الوطني، لكنه لم يبادر للقيام بأي شيء في هذا النحو بعد، وربطت مصادر من داخل التشكيلة مصير مبادرته، إلى ما سيقرره المجلس الوطني للحزب المرتقب بعد أيام.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق