قال الناطق باسم الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي شريف، الأربعاء، إن الأمين العام للوزارة عبد الحميد سنوسي بريكسي سيمثل الجزائر في اجتماع وزراء خارجية دول المغرب العربي، المقرر في الرباط بالمملكة المغربية في التاسع ماي الجاري، ما يعني أن السلطات العليا في البلاد ماضية في قرار تخفيض تمثيل الجزائر في كل ما تعلق بالعمل المغاربي.

ولا يستبعد أن يكون غياب وزير الخارجية رمطان لعمامرة، استمرارا لسياسية "الرّدّ" على قضية إهانة الراية الوطنية في الدار البيضاء بالمغرب خلال حادثة اقتحام القنصلية الجزائرية من قبل مغاربة في الفاتح نوفمبر 2013 المصادف لعيد ثورة التحرير في ذكراها التاسعة والخمسين.

وكان الناطق السابق باسم الخارجية، عمار بلاني، أكد عقب حادثة انتزاع العلم الجزائري من فوق قنصلية الجزائر بالدار أن الجزائر "ستقرر بشكل سيادي في مستوى التمثيل الدبلوماسي في كل الاجتماعات المتعددة الأطراف التي تحتضنها المغرب لاحقا".

وسبق القرار الحالي قرار مماثل، حيث غاب وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، عن اجتماع عـُقد في الرباط حول الأمن على الحدود.

وطالبت الجزائر المغرب بلجنة تحقيق في "حادثة العلم" وإشراكها فيها لكن المغرب قابل الطلب بالرفض، وكون لجنة تحقيق منفردة انتهت بالحكم على الشاب الذي أنزل الراية الوطنية من قنصلية الدار البيضاء بالحبس شهرين مع وقف التنفيذ وغرامة بـ30 دولاراً، ما دفع الجزائر إلى الاعتراض والتأكيد على أنها لن تدع تلك الحادثة تمر مرور الكرام.

وتمر العلاقات الجزائرية المغربية بحالة من الشلل الجزئي منذ حادثة الاعتداء على الراية الوطنية، والتي كانت رد فعل من المغرب على موقف الجزائر من الصحراء الغربية بعد مطالبتها بآلية لمراقبة حقوق الإنسان في الأراضي التي يحتلها المغرب منذ 1975.

رشيد ثابتي