الرئيسية دولي فضاء مغاربي / إفريقيا

لعمامرة يدافع عن موقف بلاده من مدريد ويؤكد:

"الجزائر لا تقبل أي تدخل عسكري في ليبيا"


وزير الخارجية رمطان لعمامرة

17 سبتمبر 2014 | 20:34
shadow

صعدت الجزائر من موقفها الرافض لأي تدخل عسكري في ليبيا، وأكدت على لسان وزير الخارجية رمطان لعمامرة، إن الجزائر لا يمكنها ان تقبل باي حال من الأحوال، أي تدخل في هذه الدولة التي تلتقي مع الجزائر في حدود تناهز 800 كيلومتر.


الكاتب : عبد الكامل. س


وقال لعمامرة، الأربعاء: "دور الهيئات والمؤسسات الدولية، مساعدة الدول على حل مشاكلها وليس التدخل في شؤونها الداخلية، لذاك فالجزائر لا يمكنها أن تقبل أي تدخل عسكري أجنبي باي صفة كانت في ليبيا"، وذلك في تصريح على هامش المؤتمر الدولي الذي خصص لدعم وتنمية ليبيا، الذي احتضنته العاصمة الإسبانية.

وأوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن ليبيا تعيش صعوبات حقيقة لكنها لا تعاني من انهيار، مشددا على أن "الحل يجب أن يكون ليبيًّا ومن طرف الليبيين أنفسهم"، لافتا إلى أن الأولوية بالنسبة للمجموعة الدولية هي في مساعدة الفرقاء في ليبيا من أجل التوصل لوقف إطلاق النار".

وتابع لعمامرة موضحا رؤية الجزائر لحل الأزمة الليبية: "نريد توصل الفرقاء إلى تسوية أمنية تسمح بحماية الأفراد والممتلكات، من خلال توفير الشروط التي من شانها المساعدة على محاربة الإرهاب الذي يشكل التحدي الأساسي"، مشيرا إلى أن "ليبيا تتوفر على برلمان منتخب، غير أن شرعية هذا البرلمان يجب أن تتدعم بتعزيز باتخاذ إجراءات تهدئة، وخلق مناخ ملائم للحوار والمصالحة الوطنية".

ورافع رئيس الوفد الجزائري في مؤتمر مدريد، من أجل رؤية تقوم على تضافر جهود دول الجوار مع دور للجهود الإقليمية والقارية والدولية، وهي الرؤية التي وصفها بـ "الواقعية والعقلانية والواعدة".

وبموازاة مواجهة الجزائر لدعوات تدويل الأزمة الليبية في المحافل الدولية، تقود مبادرة سرية مع جارتها تونس، من أجل عقد مؤتمر حوار بالجزائر، يضم كافة الفرقاء في ليبيا، وقالت مصادر إن هذه المحاولات تجري بعيدا عن الأضواء وفي سرية تامة، في محاولة لإبعاد كل ما من شأنه أن يشوش على نجاح المبادرة.

 وقالت المصادر ذاتها إن الجزائر ترتقب وصول علي الصلابي ونوري أبو سهمين وعبد الحكيم بلحاج، وهي شخصيات محسوبة على التيار الإسلامي، الذي يملك علاقات جيدة مع رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، الذي حل في أكثر من مرة ضيفا على الجزائر وعلى الرئيس بوتفليقة شخصيان بالرغم من أنه لا يملك أية صفة رسمية.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق