الرئيسية سياسة أحزاب

أكد بأن نواب "التكتل الأخضر" لن ينسحبوا من البرلمان

مقري: سنركز ضرباتنا على النظام وخيارنا ليس ثوريا


رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري

19 سبتمبر 2014 | 12:14
shadow

نصح رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، نشطاء التغيير بتركيز ضرباتهم على النظام السياسي، مؤكدا أن المعارضة لن تقوم بثورة، كما نفى انسحاب نواب تكتل الجزائر الخضراء من البرلمان بعد رفض مكتب المجلس، تمثيلهم في هياكل البرلمان.


الكاتب : ناصر عبد الغاني


 وكتب مقري في صفحته في "الفيسبوك"، الخميس، إن"الذي يتوقع منا أن نعلن الثورة، لكي يكون التغيير سريعا، عليه أن لا يتوقع منا ذلك".

وفي ما يشبه ردا إلى الذين يستهترون بمساعي المعارضة في لم الشمل، والضغط من أجل فرض بديل ديمقراطي، تابع مقري يقول"نصيحتي لكل من يريد التغيير أن يركز ضرباته السياسية على النظام السياسي، وأن يحكم على المعارضة من خلال الوقائع الثابتة التي لا جدال فيها، وليس على الأوهام والأراجيف التي يخطط لها النظام السياسي وحلفاؤه المباشرون والموضوعيون، وأن يكون مع المعارضة الشريفة، وأن لا يتوقف عند الفرعيات التي يقع فيها الاختلاف في وجهات النظر، ولكنها ليست جوهرية، كقضية الانسحاب من البرلمان وهياكل المجلس والأجور التي يأخذها النواب".

وفي رد مقري مباشر على الذين يدعون نواب "التكتل الأخضر"، إلى الانسحاب من البرلمان، بعد رفض إدارة المجلس، تمثيلهم في هياكلها، التي قاطعوها خلال السنتين الماضيتين، قال ذات المسؤول الحزبي"صحيح أن وجود نوابنا في البرلمان لا يغير في موازين القوة البرلمانية، ولكنها وسيلة وأداة من الأدوات لماذا نفرط فيها، وإذا ترجحت المصلحة الشرعية والسياسية للخروج من البرلمان، فإنه لن يكون هناك أمر مادي يمنعا، وهذا غير وارد في هذه المرحلة".

وشدد مقري، في مدونته، التي عنونها بـ"هذا نهجنا السياسي، من شاء فليؤمن به ومن شاء فليكفر"، وهو يرد على معارضي المعارضة،"الحقيقة إنه لحد الآن لم يصل تجنيد الشعب إلى الحد الكافي للتغيير السلمي. ونحن كأحزاب علينا أن نصبر على ذلك ونستمر في توعية الناس حتى يتحقق الحد الكافي للتغيير، وسيتحقق ذلك لا محالة وسنصنع تجربة متميزة على هذا الدرب، متى؟ لا أدري".

وأكد عضو تنسيقية الإنتقال الديمقراطي،"مهما طال الزمن لن ننجر للتغيير العنيف لأن ذلك هي أمنية قوى الظلام والفساد والاستبداد والشر والعمالة. وإذا أراد الشعب أن يتجاوزنا فخرج للشارع لا للاحتجاج، ولكن ليقلب الطاولة على الجميع (وهو أمر آت إن فشل مشروعنا السياسي السلمي واستمر النظام السياسي في سلوكه) فسيكون الفضل للشعب وحده عندئذ وليس لنا في ذلك شيء، وإنما واجبنا عند ذلك كأحزاب أن نقدم الخبرة والعون لكي لا تنفلت الأوضاع ولا يقسم البلد ويكون الانتقال إيجابيا ووطنيا وأصيلا ، وعند ذلك يكون الشعب كذلك حرا في أن يثق فينا أم لا".

وتابع ذات المسؤول الحزبي في ذات السياق"يكون حرا في أن يضع ثقته في قيادات جديدة يفرزها الواقع، وفي كل الأحوال ستكون ضمائرنا مرتاحة لأننا لم نفرط في واجباتنا طيلة حياتنا فخيارنا إذن ليس ثوريا، ولكن إن وقعت الثورة بغير إرادتنا لن نكون مكتوفي الأيادي، سنكون مع الشعب وسنتدخل من أجل بلدنا".



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق