في خطوة استباقية للتقسيم الإداري الجديد الذي كانت قد أعلنت عنه السلطات في وقت سابق، أعلن الموقع الإلكتروني لحزب جبهة التحرير الوطني، الثلاثاء، أن سعداني، سيواصل  في الأيام القليلة المقبلة خرجاته الميدانية لعدد من محافظات وقسمات الحزب، سينصب من خلالها محافظات جديدة، فضلا عن التي نصبها مؤخرا، بالإضافة إلى استحداث قسمات جديدة.

 وإن تحاشى الموقع ذكر أسماء المحافظات الجديدة، والمناطق التي سيزورها سعداني في الفترة المقبلة، إلا أن بعض منها أصبح معروفا، وهذه العملية جاءت بحسب ذات المصدر لـ"ضبط الحالة النظامية للحزب وتوسيع انتشار الأفلان".

وفي هذا الصدد، لا تستبعد مصادر من داخل الحزب، تحدثت إليها"يقول" الأربعاء، أن يكون الهدف من الهيكلة الجديدة للحزب، بالمضي نحو استحداث أكبر عدد من المحافظات الجديدة بمناطق مختلفة من الوطن، على غرار تلك الموجودة، سوى رغبة من سعداني وحاشيته في التمسك بزمام أمور الحزب جيدا، تحسبا لعهدة جديدة له على رأس الحزب لمدة 5 سنوات.

ورغم التطمينات التي يطلقها ذات المسؤول الحزبي في مختلف خرجاته، من أن المؤتمر العاشر سيكون "مسؤولا وجامعا"، إلا أن مصادرنا تشكك في هذا المسعى جملة وتفصيلا،  اعتبارا من أن ما يحصل حاليا، لا يعدو أن يكون سوى مجرد إعادة هيكلة بهدف إبعاد المحسوبين على الأمين العام السابق للحزب، عبدالعزيز بلخادم، الذي أحرق الرئيس بوتفليقة أوراقه نهائيا، من تسيير المحافضات، وتنصيب آخرين يكونون محسوبين على الأمين العام الحالي للحزب، للتحكم الجيد في عملية اختيار المندوبين، وكذا توفير الظروف لضمان عقد مؤتمر هادئ، يكرس تثبيته في منصب الأمانة العامة للحزب للعهدة المقبلة.

وكان سعداني قد قام بخرجات ميدانية الأسبوع الماضي إلى عين وسارة، الجلفة، آفلو، الأغواط، المسيلة وبوسعادة حيث نصب محافظات ومحافظين جدد للحزب، وينتظر بحسب مصادرنا أن يواصل زياراته إلى ورقلة، توقرت، تيزي وزو، ذراع الميزان، بجاية، خراطة، آقبو،.. خلال الأيام المقبلة لتنصيب المحافظات الجديدة.