ندد رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، الجمعة، بـ"فراغ خطير" تعرفه البلاد على مستوى مؤسسة رئاسة الجمهورية، وذلك في إشارة منه إلى استمرار مرض الرئيس بوتفليقة، وعجزه عن أدائه مهامه كرئيس دولة بما تعنيه العبارة من معان.

وقال مناصرة لدى افتتاحه أشغال اللقاء الوطني لمسؤولي الطلبة بالجزائر العاصمة، إن"هناك فراغ قيادي  في الدولة"، لكنه تحاشى اعتبار ذلك"شغورا في منصب الرئاسة".

وأظاف ذات المسؤول الحزبي، وهو يحلل الوضع السياسي للبلاد"إن ظروفنا صعبة تتطلب حضورا متزايدا (داخليا وخارجيا) لتطمئن المواطنين على يومهم وغذائهم ومصالحهم وأحوالهم الداخلية كلها  وعلى جيرانهم، هذا الوضع المتميز بالفراغ القيادي تجعل المواطنين في حالة رعب وحالة خوف، خصوصا وأن هناك دائما من يريد أن يشعل الأمور".

وندد مناصرة أن يضاف إلى هذا الغياب،"عجز في الأداء الحكومي وعدم قدرة على تقديم حلول وإن وجدت فتأخر في تقديمها".

من جانب آخر، أشار مناصرة في هذا السياق إلى تسجيل"تأخر في التعامل مع الأحداث والتطورات في موضوع مشاورات تعديل الدستور، حيث أن الكل أعطى رأيه والجميع ينتظر منذ 3 أشهر لتقديم ماوصلت إليه المشاورات ولكن لا ردود".

وجدد مناصرة في هذا السياق مطالبته بـ"جولة ثانية من المشاورات وتنظيم ندوة وطنية جامعة بغية الوصول إلى دستور توافقي ديموقراطي".

وطالب مناصرة"الرئاسة بتقديم الرد حول مقترحاتنا لأن التأخير غير مقبول وهو لايقدم حلولا للوضع"، موضحا أن "عدم  التجاوب مع المبادرات يجعلنا نشعر بأنهم لا يستطيعون مجاراة هذه المبادرات السياسية والاجتماعية الكثيرة، في وقت نحتاج من السلطة التجاوب لأن عدم الرد مع الفراغ الرئاسي أمر سلبي وخطير ومناخ للإشاعة والفوضى والتشكيك".