الرئيسية سياسة كل الأحداث

قال أن المعارضة مليئة بالتناقضات والبلاد لا تعيش أزمة:

عمارة بن يونس يُهاجم دعاة الانتقال الديمقراطي


10 اكتوبر 2014 | 16:42
shadow


الكاتب : ناصر عبد الغاني


 

هاجم رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، الجمعة، دعاة الانتقال الديمقراطي، وقال"من حق المعارضة أن تنظم نفسها وتعبر عن آرائها وتنظم مسيرات، لكنها تعيش تناقضات ولها مواقف متباينة بخصوص العديد من القضايا".

وسجل بن يونس في كلمة ألقاها خلال افتتاحه لأشغال الجامعة الصيفية الثانية لحزبه بفندق الرياض بسيدي فرج بالجزائر العاصمة، ما أطلق عليه بوجود"تناقض" في خطاب تنسيقية الانتقال الديمقراطي، بمعية شركائهم في قطب التغيير، فهم يتكلمون–مثلما قال- عن مصطلحين "سلمي وديمقراطي"، ولكن"أنا أذكركم بأن بعضا من هؤلاء كانوا موجودين في تسعينات القرن الماضي ولا يؤمنون بالديمقراطية، بل كانوا يقولون أن الديمقراطية كفر، واليوم أصبحوا يتغنون بها، والأكثر من ذلك أن مسؤولهم الأول يقول أنا أحمل الكلاش..، قبل أن يأتي في 2014 ويقول أنا سلمي وديمقراطي"، ويقصد هنا بشكل خاص قادة الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة، الذين التحقوا بقطب المعارضة المشكل مؤخرا، لاسيما من خلال حضور علي جدي، وعبد القادر بوخمخم لاجتماعاتها، وانضمامهم كأعضاء لهيئة التنسيق والمتابعة، المشكلة خصيصا لمواصلة النضال باسم المعارضة.

ومن بين التناقضات التي سجلها بن يونس على تكتل قوى التغيير، -مثلما أوضح- إن "البعض شارك في الرئاسيات الأخيرة، والبعض لم يشارك فيها، والبعض منهم لا يؤمن بالدستور، والآخرين يقولون إن القانون الأسمى للبلاد اغتصب في سنة 2008، والبعض يراهن على دور الجيش في تحقيق الانتقال الديمقراطي، والبعض الآخر يلح على ضرورة إبعاده من أي تدخل في العمل السياسي".

وبحسب ذات المسؤول الحزبي فـ"الشيء الوحيد الذي جمع هؤلاء ويجتمعون حوله، هو فكرة ذهاب بوتفليقة، وتطبيق المادة 88 من الدستور، التي تتحدث عن الحل في حال شغور منصب رئيس الجمهورية، رغم أن الرئيس بوتفليقة هو الرجل الوحيد الذي يملك الشرعية في البلاد حاليا باعتباره منتخب من قبل الشعب الجزائري".

وقال بن يونس أن من يريد السلطة والأغلبية في البرلمان وفي المجالس المحلية "ما عليه إلا أن يشمر على ساعديه ويتوجه إلى الشعب الجزائري في المواعيد الإنتخابية القادمة"، مشددا على أن الرئيس بوتفليقة يتمتع بـ"مصداقية وشرعية" بعدما جدد الشعب الجزائري ثقته فيه خلال الانتخابات الرئاسية الماضية.

وتابع بن يونس وهو يفتح النار على قوى المعارضة،"هؤلاء يحبون المادة 88، ويطالبون بالمرحلة الانتقالية، وهذه المادة جاءت لكي لا تكون المرحلة الانتقالية في حال شغور المنصب، ولكن هم مستعدون لفعل أي شيء من أجل ذهاب بوتفليقة، ولكن أنا أقول لهم عليكم انتظار رئاسيات 2019 إذا أردتم التغيير"، مؤكدا في ذات السياق أن "الجزائر ليست بحاجة إلى فترة انتقالية لأن البلاد لا تعيش أزمة سياسية"، قبل أن يظيف بأن المعارضة"هي التي تعيش أزمة"، كما انتقد بعض الأطراف في المعارضة التي تريد إقحام الجيش الوطني الشعبي في المعركة السياسية.

وأشار ذات المسؤول الحزبي، إلى أن"هؤلاء طالبو بانقلاب عسكري على بوتفليقة فخرجت لهم قيادة الجيش الوطني الشعبي ببيان، أعلنت وقوفها إلى جانب الرئيس، كما أعلنت بقاءها بعيدة عن التدخل في الشؤون السياسية، ثم أرادوا أن يقوموا بانقلاب طبي عليه، ولم يفلحوا في ذلك، ونلاحظ في الأيام الأخيرة أنهم يريدون أن يقوموا بانقلاب إعلامي جراء تسريب إشاعات تدهور وضعه الصحي مجددا، قبل أن يظهر في التلفزيون.."، في إشارة إلى استقباله للديبلوماسي الجزائري، ومبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي.

وقد سجل حظور موفد عن جبهة القوى الاشتراكية للجامعة الصيفية للحزب، وآخر عن تجمع امل الجزائر"تاج"، وآخر عن حزب جبهة التحرير الوطني، وآخر عن جبهة المستقبل، ووزراء سابقين، والأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، وسفيري فلسطين والصحراء الغربية بالجزائر.

 



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق