دعت تنسيقية الانتقال الديمقراطي إلى تنظيم انتخابات مسبقة تشرف عنها هيئة مستقلة لتفادي انهيار الدولة الجزائرية.

وأكدت التنسيقية الحريات في بيان لها، أصدرته عقب اجتماعها الإثنين، بمقر حزب "جيل جديد" بالجزائر العاصمة، إنه"لا حل لمخاطر تحلل الدولة الجزائرية التي أصبحت مظاهرها بادية للجميع إلا بالرجوع إلى السيادة الشعبية، عبر مسار انتخابي كامل وحر، قانوني ونزيه تشرف عليه هيئة انتخابية مستقلة ودائمة في جميع مراحل العملية الانتخابية".

واعتبرت التنسيقية أن "الأحداث والأوضاع الخطيرة التي تمر بها البلاد لاسيما في الفترة الأخيرة، هي نتيجة متوقعة للسياسة الفاشلة وغير الحكيمة التي تنتهجها السلطة الحاكمة والتي حذرت منها التنسيقية في الندوة الوطنية التاريخية بزرالدة وفي العديد من خطابات زعمائها".

وأشار البيان الذي تلقت"يقول" نسخة منه الثلاثاء، أن اللقاء الذي حظره كل من سفيان جيلالي، محمد ذويبي، عبد الرزاق مقري، محسن بلعباس وعمار خبابة، أحمد بن بيتور، قد درس الوضع الراهن للبلاد، والذي يتميز بـ"خروج أعوان أسلاك الأمن ومحاصرتهم لقصر الحكومة ومقر رئاسة الجمهورية، استنفار قوات الحرس الجمهوري كدليل على توتر الأوضاع داخل نظام الحكم، وضع منطقة ميزاب تحت السلطة العسكرية، الوضع الصعب الذي تمر به منطقة التوارق ضمن توترات أخرى كبيرة على الحدود الجزائرية، تراجع أسعار المحروقات الذي لم تتنبأ به السلطات المعنية مما يؤثر سلبا على التوازنات الاقتصادية والأوضاع المعيشية للجزائريين في حالة استمرار هذا التراجع بسبب ارتباط الاقتصاد الوطني بالمحروقات فحسب".

من جانب آخر، اتفق قادة التنسيقية على بعث ندوة "نماذج الانتقال الديمقراطي" التي كانت مزمعة خلال شهر رمضان الفارط بقاعة، محمد زينات، برياض الفتح بالجزائر العاصمة، ولم يتم ذلك بسبب رفض مصالح ولاية الجزائر منحهم الرخصة لعقدها، فضلا عن تسطيرهم لنشاطين مشتركين آخرين في ظرف شهر.

في هذا الصدد، يرتقب بحسب ما ذكره رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، في صفحته الرسمية في"الفيسبوك"،  أن ينشط زعماء التنسيقية تجمعا شعبيا مشتركا في ولاية من ولايات الغرب الجزائري، كما سينزلون جماعيا إلى الشارع في لقاء جواري بولاية في ولاية من ولايات الوسط الجزائري، كما يقوم في نفس الوقت كل حزب بعدة أنشطة بمفرده، وفي هذا الإطار يواصل قادة التنسيقية، بما فيهم مقري نزولهم للولايات للقاء المناضلين والقيام بأعمال جوارية متنوعة مع المواطنين.