دعا عمال التربية بولايات الجنوب الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين المكتب الجهوي للجنوب بتميمون، إعطاء الوزارة عناية خاصة لتلاميذ ولاية غرادية، خاصة أن الانقطاع عن الدراسة بهذه الولاية دام قرابة فصل دراسي كامل، زيادة على الحالة النفسية للتلاميذ الذين تعرّضت منازلهم للحرق والتخريب خلال الأحداث الأخيرة التي هزت الولاية.

وذكر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكويأ انه رغم عودة الهدوء والاستقرار والتعايش بولاية غرادية، هذه الأيام، إلا أن الوضع يستدعي متابعة خاصة بعد الأحداث التي هزت الولاية في الأشهر الماضية.

واستنكرت النقابة، في هذا الإطار، عدم اتخاذ الوزارة لأي إجراءات استثنائية لصالح تلاميذ غرادية في الامتحانات الرسمية التي هي على الأبواب، وفي مقدمها امتحان شهادة الباكالوريا، خاصة أن أولياء التلاميذ بهذه الولاية كانوا قد رفعوا هذا الانشغال إلى نقابات التربية في مرات سابقة حتى تؤخذ الحالة الاستثنائية للتلاميذ بعين الاعتبار.

وندّد المكتب الجهوي للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين بالجنوب، من ناحية أخرى، بقفز وزارة التربية بإصدارها للمنشور الجديد المتعلق بتوزيع سكنات الجنوب، والذي يكرّس مبدأ إقصاء العاملين بالمنطقة من الاستفادة.

ووجّه مكتب الجنوب طلبا للوزيرة الجديدة للقطاع للتكفل بالمشاكل التي يتخبّط فيها القطاع بالجنوب، لتدارك النتائج الدراسية الكارثية التي أضحت تؤرق الرأي العام بالمنطقة وتساهم في ضرب استقرار القطاع، وذلك من خلال إيجاد حلول استعجالية.

وتساءل النقابيون، بالمناسبة، عن استمرار تجاهل الحكومة وصمتها إزاء نقطة احتساب منحة المنطقة الجغرافية على أساس الأجر الرئيسي المتجدّد بدل الأجر القاعدي لسنة 1989، وطالبوا بضرورة تعميم الاستفادة من منحة الامتياز لجميع الأسلاك والفئات، واتخاذ إجراءات استعجاليه ملموسة من طرف السلطات العمومية لتطبيق نظام الدوام المستمر وإعادة النظر في توقيت العطل والامتحانات، نتيجة للظروف الصعبة لتمدرس التلاميذ في أجواء مناخية حارة، ما يقلل من تكافؤ الفرص بين الشمال والجنوب .

مريم. ع