الرئيسية مجلة "يڨول" علوم وحياة

دعا فيها فرنسا سنة 56 إلى وقف قتل المدنيين

مخطوطة لألبير كامو عن الجزائر تباع بـ80 ألف يورو


ألبير كامو

15 ماي 2014 | 09:44:39
shadow

بيعت مخطوطة "النداء من أجل هدنة مدنية في الجزائر" للكاتب ألبير كامو، الذي ألقاه في 22 جانفي 1956 في الجزائر، في مزاد نظمته دار "أرتكوري أل" في باريس الأربعاء.


الكاتب :


وقال الخبير أوليفي ديفير في ختام عملية البيع "إنها مخطوطة مهمة للكاتب، هي نص قوي يقع خارج المعيار الأدبي لكامو ويندرج في إطار التاريخ".

واشترى المخطوطة التي كان سعرها مقدرا بين 70 و80 ألف يورو، جامع أوروبي لم يكشف عن اسمه.

وخلال المزاد بيعت ثلاث رسائل لكامو كتبها بين فيفري وسبتمبر 1956 بينها واحدة من أجمل رسائل الكاتب حول حبه للجزائر، ووجهها إلى ايفلين سينتيس بسعر 20800 يورو على ما أوضحت الدار بينما كان سعرها مقدرا بين عشرة آلاف و12 ألف يورو.

ونداء كامو وثيقة من عشر صفحات تندرج في إطار "حرب الجزائر" وتشكل ذروة كفاح الكاتب في محاولته التوفيق بين مكونات الجزائر على ما قالت دار "أرتكوريال".

والمخطوطة المكتوبة بخط رفيع ومنتظم فيها الكثير من الجمل المشطوبة مما يدل على أنها مسودة أولية. وهي مذيلة بعبارة "إلى ايفلين ورينيه سينتيس، شقيقهما في الجزائر" وموقعة باسم "سينتيس-كامو".

واسم هذين الزوجين هو نفسه اسم عائلة والدة كامو قبل زواجها.

وكان رينيه سينتيس رساما شابا ولد في الجزائر العاصمة ويرغب مثل كامو في إقامة حوار بين الثقافات. وقد خطفته العام 1962 منظمة الجيش السري السياسة-العسكرية الفرنسية التي أسست للدفاع عن الوجود الفرنسي في الجزائر.

وقد دفع حياته في سن التاسعة والعشرين ثمنا لالتزامه السلمي. وطبعت زوجته إيفلين مخطوطة كامو على الآلة الكاتبة العام 1956.

وفي 16 جانفي 1956 دعت اللجنة من أجل هدنة مدنية كامو إلى كتابة نداء الفرصة الأخيرة هذا وإلقائه.

وقال كامو يومها أمام قاعة اكتظت بالحضور في 22 جانفي "ما من قضية تبرر مقتل الأبرياء"، أما في الخارج فكان التوتر على أشده فيما راحت تطلق تهديدات بالقتل.

وفي ندائه دعا كامو "الحركة العربية والسلطات الفرنسية إلى إعلان متزامن حول الالتزام باحترام السكان المدنيين وحمايتهم في كل الاوقات خلال فترةالاضطرابات"، إلا أن اقتراح كامو، الحائز جائزة نوبل للآداب العام 1957، لم يلق آذانا صاغية.

المصدر: دنيا/ وكالة الصحافة الفرنسية



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق