وفسر مدير المعرض، عبد الوهاب حموش غياب المشاركة الدولية بتزامن تنظيم هذه التظاهرة مع الاحداث الاخيرة التي عاشتها الجزائر كالانتخابات الرئاسية التي أثارت مخاوف العديد من العواصم، حيث حذرت معظم الدول  رعاياها من السفر الى الجزائر الا في الحالات الطارئة، كما طلبت من الذين ارادوا المشاركة في الصالون بتسجيل تامين خاص. ومما صعب حضور الأجانب إلى المعرض الدولي للوقاية المرورية بالجزائر أيضا مضاعفة شركات التامين أسعارها المتعلقة بالتأمين على خطر الاوضاع الأمنية في  بلدان عديدة منها الجزائر، وطلبوا من الراغبين في المجيئ إلى بلادنا  اسعارا خيالية ،تخوفا من حالات الاختطاف اواخذهم كرهائن.
واضاف  عبد الوهاب حموش ل"يقول"، انه واجه صعوبات كثيرة لتنظيم هذا الصالون ، معتبرا نفسه قد نجح في مهمته بمجرد تنظيمه خاصة ان موضوع المعرض جاد للغاية ويمس الوقاية من حوادث المرور، والهدف منه هو خلق تقليد في هذا المجال. وتأسف السيد حموش لكون الجزائرتنظم صالونات لكل شيء ماعدا صالون للوقاية المرورية. ووجه نداء الى الشركات و المؤسسات تقديم المساعدة و الدعم لمثل هذه المبادرات.
ومما ميز المعرض أيضا هو تأخر حضور الحماية المدنية، ما أدى إلى تأخير حفل الافتتاح من التاسعة صباحا إلى الحادية عشر. وحرصت في المقابل العديد من المؤسسات والهيئات العمومية ، على تسجيل مشاركة قوية في هدا المعرض. فسجل حضور ممثلي عن الدرك والامن الوطنيين وجمعية البركة و المركز الوطني للوقاية و الامن عبر الطرق.
فعرضت مديرية الامن الوطني في جناحها مجموعة من الاحصائيات الخاصة بحوادث المرور التي تم تسجيلها في سنة2012 مقارنة بسنة 2013 غرضها تحسيس الزائر بحجم الكارثة التي تحل بالطرق الجزائرية. كما عرضت أيضا التجهيزات الخاصة بالوقاية، مثل رادار مراقبة السرعة الموضوع على مستوى 48 ولاية، الذي يساعد من التقليل من حوادث المرور . وفي نفس الوقت كان   الملازم الاول صداقي محمد حريص على تقديم كل النصائح للحاضرين قصد استخدام وسائل النقل الجماعية مثل التراموي والميترو بدل السيارة للتخفيف من حدة الضغط على مستوى العاصمة، مشيرا أن  الطريقين السريعين اللذين تتوفرعليهما لا تستوعبان حجم حركة السير المسجل حاليا.
ومن جهة اخرى عبرت رئيسة الجمعية الوطنية لمساندة الاشخاص المعوقين السيدة بوبرغوت فلورا عن استيائها من موقع  الجناح المخصص للاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، المتواجد في اخر قاعة المعرض.  
لمين أوميراوي