نص رسالة
علي بن بن Ùليس لأويØيى
الكاتب : وثيقة
 السيد وزير الدولة، مدير الديوان رئاسة الجمهورية
أتشر٠بØسن تسلّم الإرسال الذي Ø£Ùدتموني بموجبه باقتراØات للتعديل الدستوري. إنني أشكركم على لياقة عنايتكم.
Â
لقد Ù„Ùتت هذه الاقتراØات كامل انتباهي، وكانت، من جانبي،  موضوع ÙØص عميق وجاد ومسؤول. Ùقد خضع هذا الÙØص Ù„Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¹Ø§Ù„ÙŠØ© لخدمة بلدنا الذي أشعر دائما بخضوعي إليه مادام يتعلق الإمر بمصالØÙ‡ العليا وكذا Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø´Ø¹Ø¨Ù†Ø§. وقد خضع أيضا هذا الÙØص للضرورات التي تمليها الخطورة الخاصة للوضعية السياسية التي نواجهها. ثم خضع، أخيرا، إلى طبيعة وخصوصية الشروط التي ينبغي، Øسب رأيي، أن تكون متوÙرة لتجاوز هذه الوضعية المرهقة والضارة للأمة.
Â
لقد أصررت على أن أتأكد أن هذه الاقتراØات:
Â
-         تخدم القضية الديموقراطية ودولة القانون والØكامة الراشدة ومجتمع الØريات التي تتطلع إليها الجزائر بنÙاذ صبر، ÙˆØ¨Ø·Ù…ÙˆØ Ø¬Ø¯Ù‘ مشروع Ø›
Â
-         تنضوي تØت المنظور الØقيقي لتسوية أزمة النظام الØادّة التي نعيشها؛
Â
-         تندرج، بصدق وعزيمة، ضمن منطق المعالجة المباشرة والÙعلية لإشكاليتين أساسيتين تستقي منهما هذه الأزمة جوهرها ومظاهرها، وهما إشكالية المشروعية وإشكالية سير المؤسسات.
Â
وبالÙعل، تعاني مؤسسات الجمهورية، من القاعدة إلى القمة، من نقص ÙÙŠ المشروعية لا جدال Ùيه. وتقاسي هذه المؤسسات ذاتها من جمود لسبب يعرÙÙ‡ الجميع. والØال أن النقص ÙÙŠ المشروعية مصدر لأزمة السلطة وأزمة الثقة. هناك مؤسسات وطنية ÙÙŠ Øالة توقّÙØŒ ما ينجر عنه تراكم ÙÙŠ تأخيرات سياسية، اقتصادية واجتماعية. ÙÙÙŠ Øين أن ÙÙŠ Ù…Øيطينا الجهوي والعالمي تتسارع التØولات، وجدنا أنÙسنا Ù†ØÙ† ÙÙŠ Øالة ركود. ÙˆÙÙŠ Øين أن ÙÙŠ كل جهة من Øولنا، أثبت الخيار الديموقراطيبجلاء سداده وإØكامه، لايزال عندنا هذا الخيار موضوع العديد من المضايقات والعقبات. ÙˆÙÙŠ Øين أن جميع جهات العالم تØيط بعناية الØقوق والØريات المرتبطة طبيعيا بالمواطنة، لا تزالÙÙŠ بلدنا تشكّل المجال المختار للنÙÙŠ أو الإنكار.
Â
إن اقتناعي الشخصي هو أنه ÙÙŠ اØترام هذه الØقوق والØريات وترقيتها يكمن، أولا وقبل كل شيء، مستقبل الطمأنينة والتقدم والازدهار الذي يستØقه شعبنا.
Â
قياسا على هذه المعايير، Ùإن اقتراØات التعديل الدستوري تثير، عند التØليل، مشاعر الدهشة والإØباط، سواء من Øيث المنهج المتّبع والطريقة المستعملة أو من Øيث مضمونها الجوهري. Ùهي لا تكوّن استجابة للتطلع الديموقراطي الذي تجذّر ÙÙŠ مجتمعنا. وهي ليست ÙÙŠ منØÙ‰ بناء دولة قانون، ولا تتكÙÙ„ بهد٠توسيع Ùضاءات الØقوق والØريات. ÙˆÙوق كل شيء، Ùهي تتØاشى أزمة النظام الØقيقية التي يواجهها بلدنا.
Â
وعلى قدر ما تكونتشكيلة المواضيع التي تعالجها الاقتراØات Ù…Øترمة وجديرة بالاهتمام ØŒ Ùإنها مع ذلك بعيدة على أن تكتسي Ù†Ùس الأهمية أو Ù†Ùس درجة الاستعجال الذي تستØقها المعطيات والØقائق المكوّنة لأزمة النظام هذه.
وباختصار، Ùإن التعديل الدستوري Ø§Ù„Ù…Ù‚ØªØ±Ø ÙŠØجب هذه الأزمة أكثر مما يعالجها، ويتØاشى اشتراطاتها أكثر ممّا يتكÙÙ„ بها بكيÙية كاملة وتامة، ÙˆÙŠØªÙŠØ Ù„Ù‡Ø§ الاستمرار أكثر مما يقرّب نهايتها.
Â
لا يبدو لي أن الوقت هو وقت تجنب طبيعة الأسباب الØقيقية لهذه الأزمة باللجوء إلى Øيل دستورية ستكون بدون أثر عليها. ومن Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ø£Ù† ما يواجهه البلد ليس أزمة دستورية بل أزمة النظام السياسي.
Â
ÙÙŠ يقيني وضميري، لي التأكيد العميق أن تشخيصا خاطئا لا يمكن أن ينتج إلا علاجا خاطئا.
Â
Â
ÙÙÙŠ ظل هذه الظروÙØŒ Ùإن مساهمتي قد ينقصها الصدق والصراØØ© إذا كانت ستنضوي تØت منظور لا أقاسمه لا ÙÙŠ التØليلات ولا ÙÙŠ المناهج ولا ÙÙŠ الأهداÙ.
Â
إنني إذن، السيد وزير الدولة، على أس٠بأن أبلغكم بالاستØالة السياسية التي أنا عليها للإجابة بالمواÙقة على دعوتكم الكريمة، راجيا أن تتقبلوا أسمى مشاعر تقديري.
Â
Â
الجزائر ÙÙŠØŒ 19 ماي 2014
Â
علي بن Ùليس
Â
Â
Â
Â
Â
Â
Â
Â
Â
Â