قدم الطبعة الجزائرية لروايته الجديدة الصادرة عن "البرزخ"
رشيد بوجدرة: "الربيع العربي صناعة غربية"
اتهم الروائي رشيد بوجدرة الØكومات الغربية، بالضلوع ÙÙŠ ما Ø£ØµØ¨Ø ÙŠØ³Ù…Ù‰ "الربيع العربي"ØŒ الذي تØول -Øسبه- إلى أداة لزرع الÙوضى ÙÙŠ المنطقة العربية، ÙˆØ£ÙˆØ¶Ø Ø£Ù† الإنسان الأوروبي مجبول على العن٠والقتل والرغبة ÙÙŠ الØرب، مؤكدا أن روايته الجديدة الصادرة بعنوان "ربيع" تعد بمثابة موق٠مناهض لهذا الربيع العربي، الذي جلب الÙوضى والخراب عبر كل الدول التي عرÙت Ø£Øداثا وصÙت بالثورة، وهي ÙÙŠ الØقيقة ليست بثورة.
الكاتب : ياسين مراد
Â
صب رشيد بوجدرة، السبت، خلال تقديم الطبعة الجزائرية لروايته "ربيع"ØŒ والصادرة عن منشورات "البرزخ"ØŒ بعد أن صدرت منذ شهر ÙÙŠ باريس عن منشورات "غراسييه"ØŒ جام غضبه على الØكومات الغربية التي أظهرت -Øسبه- نوايا استعمارية جديدة، معتبرا أن العالم اليوم أصبØت تسييره قوى Ø®Ùية مستعدة لإعلان الØروب ÙÙŠ أي مكان ترى Ùيه أن مصالØها مهددة.
ويعتقد صاØب رواية "التطليق"ØŒ الذي ÙŠØتÙÙ„ السنة القادمة بمرور خمسين عاما على نشر أول أعماله الأدبية، أنه استقبل "الربيع العربي" ÙÙŠ الأول بكثير من السعادة والغبطة، وهو يشاهد انهيار الأنظمة الديكتاتورية العربية، لكنه سرعان ما أدرك أن المسألة ما هي سوى أكذوبة، الغرض منها هو زعزعة أمن المنطقة العربية.
وتØدث بوجدرة عن روايته الجديدة، التي اتسعت لكل هواجسه الأدبية، وبالأخص للثلاثي المقدس "الدين والجنس والسياسة"ØŒ واعتبرها بمثابة اعترا٠بما قدمه له أستاذه الروائي الأمريكي وليم Ùولكنر، صاØب رائعة "الصخب والعنÙ"ØŒ موضØا ÙÙŠ ذات السياق أنها لم تنأى عن هواجسه الأدبية التي شغلته منذ روايته الأولى "التطليق"ØŒ التي منعتها السلطة الجزائرية لما صدرت لأول مرة ÙÙŠ باريس سنة 1965.
تØكي رواية "ربيع" قصة سيدة تدعى "ثلج"ØŒ تبلغ من العمر ثلاثين عاما، تشتغل كأستاذة جامعية وتدرس الأدب العربي الشبقي، وهي ÙÙŠ Ù†Ùس الوقت بطلة سابقة ÙÙŠ سباق الأربعمائة متر، لكنها تعاني من هواجس ÙˆØ¬Ø±Ø§Ø Ø¹Ù…ÙŠÙ‚Ø© جراء تعرضها للاغتصاب وهي بعد٠ÙÙŠ سن السابعة، ÙˆÙقدانها لوالدتها التي اغتالها متطرÙون، Ùلا تجد من عزاء لوضعيتها الكارثية سوى الغوص ÙÙŠ قراءة الأدب العربي وتاريخ الإسلام بÙجائعه الكثيرة.
وتتوق٠الرواية عند واقع مأساوي وتاريخ مليء بالتزييÙØŒ تسعى "ثلج" جاهدة لتجاوزه.
وقد اكتسبت هاجس الهوس بالتاريخ من والدها الذي ينقل لها تاريخ الأØداث المأساوية التي عرÙتها الجزائر، بالأخص Ø£Øداث أكتوبر 1988 التي سبق له أن توق٠عندها منذ رواية "Ùوضى الأشياء"ØŒ وتØولت إلى موضوع Ù…Øوري ÙÙŠ أعماله الروائية الأخيرة منها رواية "الصبار" Ùˆ"نزل سان جورج" التي تمØورت بالأخص Øول Ùكرة "الÙجائية ÙÙŠ التاريخ"ØŒ إضاÙØ© إلى Ø£Øداث أخرى لا تقل مأساوية ينقلها من Øرب التØرير.