وعلى هذا الأساس، لم يحضر كل من أعضاء اللجنة المركزية للحزب الذين وجهت لهم استدعاءات قبل أسبوع وهم: عبد رحمان بلعياط وإبراهيم بولحية وعيسى قاسة والعياشي دعدوعة وعمار تو ومليكة فوضيل وعبد القادر مشبك وبوعلام جعفر.

وساق أعضاء اللجنة المركزية المعنيون بالاستدعاءات الخاصة بلجنة الانضباط، أسبابا لمقاطعة لجنة الانضباط والمتمثلة في بطلان التهم الموجهة إليهم، واعتبارها تعسفا خارج إطار القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب، فضلا عن عدم تسبيق القيادة الحالية لغة الحوار والتشاور، من خلال تمسكها بسياسة فرض الأمر الواقع.

قد عقدت لجنة الانضباط اجتماعها المغلق بطريقة سرية، في انتظار أن تصدر قرارها النهائي بعد تحرير مذكرة نهائية تقرر فيها الأحكام أو العقوبات الموجهة للأعضاء الثمانية، الذين يعد أغلبيتهم من أنصار الأمين العام السابق للحزب عبد العزيز بلخادم.

وتعد جلسة المثول مصيرية في المجال السياسي للحزب، إذ من الممكن أن ينجر عنها قرار بإقصاء الأعضاء الثمانية من عضوية اللجنة المركزية التي هي النواة الأساسية في الحزب، وهو ما سيعد خسارة للأمين العام السابق للأفلان عبد العزيز بلخادم، الذي لا يزال يطمح للعودة للأفلان ربما من باب لجنة مجموعة 21، التي تقودها مجموعة معتبرة من أعضاء مكتبه السياسي السابقين وفي مقدمتهم عبد رحمان بلعياط والعياشي دعدوعة وعيسى قاسة وعمار تو.