يڨول" زارت قصر المعارض بالصنوبر البحري، أين يشتغل عشرات العمال دون توقف بمختلف الورشات لاعداد كافة الاجنحة والمرافق الخاصة بإستقبال العارضين والمواطنين. وصرح لنا احد العمال انهم "يقومون بجهد كبير لكي يظهر المعرض في أفضل صورة، فكان معظمهم منشغل بإنهاء الأشغال قبل الآجال المحددة". لكن الملفت للانتباه في هذه الورشة الكبيرة هو الفرق الشاسع القائم بين طريقة عمل الجزائريين والألمان الذين حضروا بأنفسهم لتهيئة أجنحة شركاتهم.

موقع الألمان هو جناح "البهجة" قد انتهت به كل الأشغال منذ أيام ، وأصبح جاهزا للعرض. والسر يكمن في أدوات العمل التي يستخدمها ذوي البنية الجسدية الضخمة والشعر الأشقر، مقارنة بتلك الموفرة للعمال الجزائريين البسطاء.  الألمان يستخدمون وسائل ومعدات متطورة كالمطرقات والمنشارالكهربائي، أما العمال الجزائريين، ورغم عددهم الكبيرإلا أن وسائل العمل التقليدية لا تسمح لهم بالتقدم في الأشغال بسرعة. فسألنا أحدهم عن سبب تأخرهم عن الألمان، فكان رده أنه وزملاءه "متعودون على العمل في مثل هكذا ظروف ، وانها ليست المرة الاولى التي يحضرون فيها لتظاهرة مهمة وكبيرة بحجم معرض الجزائر الدولي ، والذي يعد من أهم المناسبات الاقتصادية على المستوى المغاربي وحتى الإفريقي..."

عملية تزيين قصر المعارض بأعلام الدول المشاركة بهذه الطبعة، إكتملت تقريبا و كذلك الشأن بالنسبة للوحات الاشهارية للمؤسسات والشركات التي ستعرض منتوجاتها هذه السنة، ووضعت مكاتب للاستقبال والإعلام وكذا مراكز الحماية المدنية والشرطة التي تبقى مفتوحة 24/24 ساعة. وصرح لنا احد اعوان الحماية المدنية انه يتمنى ان تمر التظاهرة بسلام وان لا تحدث أي مشاكل، وفي الوقت نفسه اكد لنا انهم على كامل استعداد للتدخل ومعالجة أي طارئ قد يحدث أو يعرقل السير الحسن للمعرض . وبالنسبة للمكاتب خاصة بالوكالات المصرفية و الجمارك التي تقوم بتسهيل التعاملات التجارية مع الشركات المحلية و الأجنبية، فهي جاهزة أيضا.

ويستعد جناح "الساورة" الذي يحتضن الشركات الأمريكية، ضيفة شرف الطبعة،

لتقدم يوم الافتتاح برنامجا ترفيهيا واقتصاديا مميزا. كما ستنظم بهذه المناسبة عدة ندوات من أجل التعريف بنشاطاتها والبحث عن شراكات محتملة مع المؤسسات الجزائرية لخلق مجال اكبر للتعاون في شتى الميادين أهمها الصحة والتكنولوجيات الجديدة والبناء.

لامين أوميراوي