هذا الأسبوع: بقلم عبد الØكيم بلبطي
الØوار جملة وتÙصيلا
الكاتب :
دلت نتائج الانتخابات الأوروبية الأخيرة على صعود عددي كبير لممثلي اليمين المتطر٠ÙÙŠ البرلمان الأوروبي. وإلى جانبهم، Øقق التيار الوطني الشعبوي ÙÙŠ عدد من الدول الأوروبية، انتصارات.
المشهد الأوروبي يهمنا بصورته الØالية، وعلى الصورة التي من الممكن أن يكون عليها، كنتيجة لصعود Ø£Ùكار متعصبة للأوروبي، وللتÙوق العنصري، الذي يرى ÙÙŠ بقية الشعوب مجموعات ÙÙŠ خدمته.
وكذلك يهمنا ما يجري ÙÙŠ أوروبا للعبرة. كيÙØŸ
الجميع يتابع كي٠أن الأوروبيين يستخدمون الانتخابات كوسيلة للتغيير، وأيضا كأداة لتعديل على أطرا٠اختيار انتخابي سابق. ÙÙÙŠ Ùرنسا مثلا، انتخب شعبها رئيسا لمعاقبة آخر. وبعد سنتين شدد الناخبون على رئيسهم الجديد، وقرصوا على أذنيه Øين أخروا Øزبه وقدموا عليه Ø£Øزابا مناÙسة له. ولأن الناخب لاØظ بأن الرئيس لم يقرأ الرسالة كما كان يجب، عاقبوه ثانية بعد أسابيع قليلة Ùقط من الانتخابات المØلية. Ùشدوا على أذنيه الاثنتين Øتى يستمع إلى كامل الرسالة.
Ùكي٠كان رد Ùعل الرئيس هولاند هذه المرة؟
اعتر٠بوجود مشكلة كبيرة. ولم يخ٠بأن رسائل الانتخابات تهدد مستقبله ÙÙŠ قصر الإليزيه. وعلى عجل استدعى كبار مساعديه إلى اجتماع طارئ، لخصه بعدها الوزير الأول بجملة مباشرة ومÙيدة. وهو أن الØكومة ستعمل سريعا على مراجعة سياسة مواجهة البطالة، وعلى تخÙيض الضرائب على أجور العمال والموظÙين. أي أنها ستعمل على رÙع مستوى معيشة المواطن، وعلى تØسين نوعية Øياته لتخليصه من كابوس Ø´Ø¨Ø Ø§Ù„Ùقر.
أوروبا اليوم، كمجال، أو كمجموعة دول، تكش٠مجددا عن Ø´ÙاÙØ© أخلاقها، وهشاشة قيمها. Ùهي كمجال، أو كدول أو Øكومات، تستقبل بالأØضان كل أنواع الÙساد المستشري ÙÙŠ Ø¥Ùريقيا.. هي باسم قداسة سرية الØسابات البنكية، توÙر الØماية، وتضمن استمرار Øركة الانقضاض على أموال شعوب من قبل قادة Ù…Øليين يستخدمون الانتخابات لإبطال Ù…Ùعول التداول الديمقراطي على الØكم. وتمنØهم بطاقة الإقامة وأنواع من الØصانات، Ùيما يشبه التعاط٠والتآزر مع المال الÙاسد ÙˆØاملي هذا المال، أيا كان دين صاØب المال، أو عرقه أو جنسه.
نتابع الأخبار ونقارن. نستمع وندرك أن ما نعيشه من تجارب انتخابية لا علاقة له بالÙعل الانتخابي الغربي.
ربما سيتكÙÙ„ علماء اللغة بوضع مصطلØØŒ يكون معبرا عن Ùعل التصويت من دون اقترانه بØرية الاختيار، ولا مع اØترام Øرية الاختيار. علماء لغة يضعون مصطلØا لا يلطخ سمعة Ùعل الانتخاب أكثر مما هو علية الآن، ÙÙŠ بلادنا وغيرها من البلاد التي تØبي على ركبتيها، راÙعة شعارات العزة بØاضر مكسور، واعتزاز بماض ورثناه Øبرا على أوراق.
Ù†ØÙ† جيل ورث تاريخا ملÙÙˆÙا بمتÙجرات سياسية. رقابنا ممدودة إلى Ø£Ùكار بعيدة عن واقعنا. عقول تبØØ« ÙÙŠ التاريخ عن التاريخ. وتستقرئ الØاضر، من خلال تجارب ممارسة التداول والتناÙس بين الأÙكار وبين المشاريع. Ù†ØÙ† جيل ضيع كل Øاضره ÙÙŠ تتبع خطوات Ùصائل تØكم باسمه، ولا تØكم لأجله. Ùصائل تتØاور بلغة الرموز. إننا نرى منذ ربع قرن ذات الوجوه، تغلق أبواب الØوار جملة وتÙصيلا، لتÙتØÙ‡ Ùيما بعد جملة وتÙصيلا.
ما نعيشه الآن، هو Ùصل جديد لما بعد انتخابات Ùرقت وقسمت. هي بداية مرØلة أخرى ÙÙŠ توزيع الريع على نقابيي الباترونا، وعلى باترونا النقابة، بأشكالهم المختلÙØ© السياسية والاجتماعية والاقتصادية. هو Ùصل يسير ÙÙŠ الاتجاه المعاكس، بعيدا عن الØÙ„ØŒ ملتزما بعقارب ساعة تأجيل الØلول.
هناك إجماع على وجود مخاطر تØيط بالجزائر. لكن هناك من يستغل التهديدات الأمنية ليجعل من الØÙ„ السياسي، وكأنه مطلب ترÙيهي، لا يليق الØديث عنه ÙÙŠ هذا الوقت، ÙˆÙÙŠ هذه الظروÙ.
هذه هي القاعدة السياسية ÙÙŠ البلاد الجاÙØ© من الممارسة الديمقراطية. يتم استخدام Ù†Ùس المبررات، ونÙس الأسباب Ù„Ùعل الشيء ونقيضه. Ùالمسؤول مطمئن لعدم تعرضه إلى مساءلة شعبية، ولا إلى عقاب شعبي عن طريق الانتخابات.
hakimbelbati@yahoo.fr