الرئيسية سياسة هيئات رسمية

عائلات الرهبان تتحدث عن "تماطل"

"تأجيل" زيارة قاضي تيبحيرين إلى الجزائر للمرة الثانية


رهبان دير تيبحيرين السبعة المغتالون

31 ماي 2014 | 00:30:06
shadow

أُجِّلت زيارة القاضي الفرنسي مارك تريفيديك، التي كانت مقررة إلى الجزائر السبت، من أجل إجراء فحص خبرة على جماجم رهبان دير تبحيرين، الذين تشكك عائلاتهم في أن يكونوا قُتلوا على يد إرهابيين وتتهم الجيش الوطني الشعبي بقتلهم خطأ، وهي رواية طرحها ملحق عسكري سابق في سفارة فرنسا بالجزائر.


الكاتب : رشيد ثابتي


 

وقال محامي عائلات الضحايا، باتريك بودوان، إنه يأمل أن تنجح زيارة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في إزالة "العوائق" من أمام زيارة القاضي تريفيديك إلى الجزائر، حيث يجدر بالذكر أن تريفيديك زار الجزائر في نوفمبر من العام الفارط للتحادث مع الجزائريين بشأن قضية الرهبان، ثم تأجلت زيارته الثانية التي كانت مقررة من الثاني إلى السادس مارس الفارط، وهو ما تنفيه الجزائر، حيث تقول إنه لم يتم الاتفاق على موعد الزيارة الثانية، ما يعني أن الحديث عن "تأجيل الزيارة" أمر غير صحيح، حسب الرواية الرسمية للسلطات الجزائرية.

من جهته نفى الناطق باسم الخارجية الفرنسية، الجمعة، أن يكون الأمر يتعلق بتأجيل موعد القاضي تريفيديك في الجزائر، وأكد أن الاتصالات جارية ولم تنقطع أبدا بين القضاة الفرنسيين والجزائريين حول الموضوع، فيما قال مصدر آخر على اطلاع بالقضية إن الأمر يتعلق بعدم تلقي القاضي الفرنسي دعوة رسمية من نظرائه الجزائريين للشروع في الزيارة.

وتدفع هذه الحيثيات عائلات الرهبان الضحايا إلى الاعتقاد بأن الجزائر "تُماطل" وتتعمّد تأجيل مهمة تريفيديك، وهو ما ترفضه الجزائر.

وكان الرهبان الفرنسيون السبعة اختطفوا من ديرهم بالمدية ليلة 26 إلى 27 مارس 1996 وقُطعت رؤوسهم شهرين بعد ذلك على يد "الجماعة الإسلامية المسلحة" (الجيا) بقيادة جمال زيتوني، الذي قتلته مصالح الأمن بعد ذلك.

وعين القضاء الفرنسي 14 فردا يمثلون الشرطة القضائية وضباط أمن وطبيبا شرعيا وأثريا وخبيرا في البصمات الوراثية ومختصا في الأشعة ومصورا مختصا في التصوير القانوني لمرافقة تريفيديك في مهمته على الجزائر، وترفض الجزائر أن يستجوب الفرنسيون شهودا في القضية.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق