وأوضح السيد وزان أن المرحلة الأولى من العملية ستنطلق- مبدئيا- بسفينة تتسع لـ280 مقعد لضمان الرحلات بين الضفتين، وأكّد أن التحضيرات لتهيئة الأرصفة ونقل العتاد وتعبئة العمال جارية، تحسبا لإطلاق هذه العملية.

وقال المتحدث إنه في حالة دعم الدول أسعار هذه الرحلات فإن ثمنها لن يتجاوز تلك المطبقة من طرف مؤسسة تسيير "ميترو" الجزائر، أي 50 دينار للرحلة.

وتم تحيين دراسة مشروع هذا الخط البحري الحضري، التي أطلقت منذ 2003، في شهر فيفري، في إطار الحد من ازدحام حركة المرور في ولاية الجزائر ومنح فرص للسياحة في حوض الجزائر، كما قال.

و سيربط هذا الخط مسمكة ميناء الجزائر العاصمة بميناء تمنفوست ببلدية المرسى في انتظار استكمال أشغال تهيئة المحطات الوسيطة، المقررة سيما على مستوى شاطئ "لاسابليت" ليصبح قطبا سياحيا للمدينة.

كما سيربط كافة أحياء العاصمة الساحلية وهي: حسين داي و بلوزداد وبرج الكيفان بمدينة تمنفوست، التي تتوفر على ميناء للصيد التقليدي والتنزه، والذي يستفيد من مشروع تحديث يوجد قيد الدارسة.

وقال وزان إن المتعاملين الخواص مدعوون إلى الاستثمار في مجال النقل الحضري البحري فور تشغيل الخط.

وكان وزير النقل، عمار غول، أكد الأحد الفارط، على هامش تقديم مخطط عمل الحكومة أمام المجلس الشعبي الوطني، أن إطلاق العمليات الأولى للنقل البحري الحضري على مستوى جون الجزائر العاصمة ستتم خلال جوان الجاري.

وأفاد غول خلال زيارة تفقد بالجزائر العاصمة في 21 ماي الفارط بأن "الأسعار ستكون في متناول المواطنين وأن أسعار هذا النوع من النقل ستكون مدروسة ومدعمة من طرف القطاع".

وأشار غول إلى أن المرحلة الثانية من المشروع ستخص توسيع هذا الخط نحو ولايات أخرى وهي تيبازة وبومرداس ليتم تعميم العملية نحو كافة الولايات الساحلية الأخرى .

وستضع مصالح الأمن، ومن بينها أمن ولاية الجزائر العاصمة، شرطة بحرية لمراقبة وتأمين هذا النوع من النقل في العاصمة.