معابر: بقلم Øميد عبد القادر
ÙÙŠ معوقات الانتقال إلى الديمقراطية
الكاتب : stcloudhamid@yahoo.fr
تØيل تجربة Ùشل الإخوان المسلمين ÙÙŠ مصر، بعد إسقاط الرئيس Ù…Øمد مرسي من قبل الشارع المصري، إلى أن الديمقراطية نظام يتطلب استقرارا اقتصاديا Øتى لا تØدث Ùوضى واضطرابات ÙÙŠ مسارها. كما يتطلب علاقة سوية بين الÙرد والمجتمع والدولة، ووجود مواطن يكون Ø£Ùكارا مستقلة عن الجماعات القائمة على أسس دينية أو طائÙية أو غيرها. Ùالإنسان لا يبØØ« عن الديمقراطية والليبرالية ÙˆØرية التعبير، إلا بعد إشباع Øاجاته الأساسية مثل: الأكل والشراب، للØÙاظ على الØياة، والتخلص من المخاطر التي تهدده، وإشباع كثير من الØاجات لضمان الاستقرار النÙسي، وتوÙير المأوى للØماية من قسوة الطبيعة، وكذلك الأمان من المخاطر التي تهدد الØياة، كالعدوان، والأمراض. وعندما تتØقق له هذه الØاجات الأساسية، ÙŠÙكر Øاجات أخرى من درجة مغايرة لتØسين وضعه، مثل التعليم والثقاÙØ© والتنمية البشرية. ثم ÙŠÙكر Ùي وسائل الرÙاهية لإشباع الØاجات الروØية مثل الÙنون الجميلة والكماليات المادية. وأخيراً تأتي الديمقراطية والليبرالية ÙˆØرية الÙرد لإشباع Øاجات الإنسان ÙÙŠ تأكيد ذاته وإطلاق طاقاته ÙÙŠ الإبداع والإنتاج، واستقلال شخصيته وشعوره بأهميته ÙÙŠ المجتمع.
ويقول الكاتب العراقي عبد الخالق Øسين:" لذلك، نرى أن مطالبة الإنسان بالديمقراطية والليبرالية تأتي بعد تØقيق اØتياجاته الأساسية". معتبرا أن الشعوب العربية قد اقتربت من هذه المرØلة، لا لأنها Øققت الØدود الدنيا من إشباع الاØتياجات الأساسية ÙØسب، بل ولتنامي الوعي السياسي والاجتماعي لدى الجيل الجديد وذلك بÙضل الثورة المعلوماتية والتقنية المتطورة ÙÙŠ المواصلات والاتصالات، Øيث الاØتكاك المتزايد بين الشعوب بسبب الهجرات الجماعية والسياØØ© المليونية والانترنت والÙضائيات وغيرها من وسائل الاتصال التي Øوَّلت العالم إلى قرية كونية صغيرة، ربطت بين Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø´Ø¹ÙˆØ¨ الاقتصادية والثقاÙية ÙÙŠ منظومة العولمة وجعلتها متشابكة لا Ùكاك بينها، وساعدت ÙÙŠ تعجيل تطور الوعي لدى الشباب، خاصة وإن سبعين بالمائة من Ù†Ùوس المنطقة العربية هم دون 31 سنة من العمر، معظمهم من المتعلمين يعانون من مشاكل مشابهة مثل البطالة والأنظمة المستبدة المتØجرة، وتطلعهم إلى Øياة Ø£Ùضل.
كما أن العلاقة بين الÙرد والمجتمع ÙÙŠ الوطن العربي مضطربة للغاية. ويعتقد الدكتور ثائر أبو صالØØŒ أن المقصود بهذه العلاقة تطور الأÙراد ÙÙŠ المجتمع وقابليتهم للقبول بالرأي والرأي الآخر ومدى قدرتهم على قبول الØسم بالطرق الديمقراطية وليس بوسائل قمعية. ويقصد أن هذا متعلق بمتغيرات كثيرة مثل: المستوى التعليمي، الاقتصادي، والعادات والتقاليد الخ.. ويبدأ من مؤسسة الأسرة أي التعامل مع الزوجة والأولاد وصولا إلى أكبر المؤسسات كالبرلمان مثلا. ويتساءل الدكتور ثائر :"بالمقابل هل Ù†ØÙ† كأÙراد مستعدون أن Ù†Ù…Ù†Ø ÙˆÙ„Ø§Ø¡Ù†Ø§ بالدرجة الأولى للدولة ومؤسساتها أم لا؟ ولتجسيد الÙكرة Ù†Ù‚ØªØ±Ø Ø£Ù† يسأل كل Ùرد منا Ù†Ùسه سؤالا ويØاول أن يجيب عليه بصراØØ© ولو بينه وبين Ù†Ùسه ليكتش٠بنÙسه مدى قابليته ليكون جزءا من مجتمع مدني قادر على التطور: لمن ولاؤه الأول والذي هو مستعد أن يضØÙŠ بØياته من أجله؟ هل هو للعائلة أم للقبيلة أم للمذهب أم للدين أم للدولة الوطنية؟ Ùبناء دولة ديمقراطية ÙŠÙرض على الÙرد أن يقدم ولاءه للدولة على كل ولاء آخر، ولكن هذا لا يعني إلغاء ولاءاته الأخرى وإنما إذا ما تناقض أي ولاء مع الولاء للدولة Ùعلية تÙضيل الدولة." وهذا هو ما يعبر عنه علماء الاجتماع باستعمال تعبير الÙرد المواطن. Ùهذا الأخير هو الذي يضمن استقرارا على المستوى الديمقراطي، لأنه يضمن انÙصال الÙرد عن المؤسسات الموازية كالجماعات على أسس دينية أو عرقية أو طائÙية.
Â