الرئيسية سياسة منظمات وجمعيات

موازاة مع عرض مخطط عمل الحكومة

"بركات" تطلق مبادرة على شبكات التواصل الاجتماعي ضد الغاز الصخري


05 جوان 2014 | 15:04
shadow

أطلق نشطاء في "حركة بركات"، المعارضة، مبادرة "جريئة" على شبكات التواصل الاجتماعي مناهضة للاستغلال الغاز الصخري في الجزائر بعنوان "لا للاستغلال الغاز الصخري، الجزائر ليست للبيع"، كخطوة لرفض المشروع الوارد في مخطط عمل الحكومة، الذي يعتبر هذا الغاز حتمية ستلجأ إليها الجزائر على المدى الطويل وبالتحديد في آفاق 2030.


الكاتب : مريم. ع


وتناولت المبادرة التي أطلقت على شبكات التواصل الاجتماعي، الأخطار الكبيرة الناجمة عن استغلال الغاز الصخري في دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أصيبت مساحات شاسعة بالإبادة التامة، وتصحر الأراضي، كما عرض روايات للأضرار الصحية التي تصيب السكان المقيمين بمحيط الاستغلال، أهمها السرطانات، بسبب تلوث المياه الجوفية كحتمية للاستغلال المواد الكيميائية في حفر الآبار.

ومن المقرر أن تنظم يوم 7 جوان، محاضرة للتحسيس بمخاطر الغاز الصخري من قبل حركة "بركات" بساحة البريد المركزي بالعاصمة. ‎

ولم تخل الملاحظات التي سجلها منشطو الندوة الإلكترونية على شبكة التواصل الاجتماعي، من الجانب الاحترازي الذي اتخذته دول مستوردة للطاقة وفي مقدمتها فرنسا مثلا، التي رفض نوابها الاشتراكيون، والأحزاب الخضراء المدافعة عن البيئة المشروع، كونه يجر أخطارا كبيرة يصعب التحكم فيها فيما بعد .

و تتزامن الحملة التي يقودها نشطاء في "بركات" ووجوه من المعارضة منهم نواب من الأفافاس وكتاب وصحفيون مقيمون في الداخل والخارج، مع عرض مخطط عمل الحكومة الذي أدرج نقطة الغاز الصخري كحتمية ستلجأ اليها الجزائر على المدى الطويل، واعتبر الوزير الأول عبد المالك سلال أت التراجع الذي سيطرأ على البترول يفرض على الجزائر التوجه لاستغلال الغاز الصخري .

كما تندرج الحملة أيضا في إطار سياسة الرفض التي يشنها السكان المعنيون بمشروع استغلال بمنطقة احنيت بولاية ادرار، جراء تخوفهم من الأمراض والأخطار كالسرطان وانتشار البيكتيريا في المياه الجوفية، في وقت تعد المياه الجوفية المصدر الوحيد في الزراعة واحتياجات اليومية .

و قد رفض السكان، في مسيرة نظمت بداية الأسبوع مناهضة، سياسة الحكومة واتهموها ببيع الصحراء بالدولار، بعد الكوارث التي خلفتها التجارب النووية الفرنسية والتي لم تستفق منها بعد، خاصة وأن الشركات الفرنسية هي المعنية الأولى بالصفقات الاستثمارية.

ومن ناحية أخرى طمأن الوزير الأول عبد المالك سلال، الجزائريين بقرار الحكومة استغلال الغاز الصخري، وقال إنه لن يكون مرتجلا بل سيراعي تلك الأخطار.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق