الرئيسية حوار وملف حوار

جيلالي سفيان رئيس حزب جيل جديد في حوار لموقع "يڨول"

"ندوة الانتقال الديمقراطي ستفرض على السلطة اعتمادنا كشريك معارض قوي"


09 جوان 2014 | 10:55
shadow

يؤكد رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان في حوار خص به موقع " يڨول " أن نجاح ندوة الانتقال الديمقراطي و الحريات تؤكد أن الخريطة السياسية في الجزائر تغيرت و أن السلطة ستتعامل مع المعارضة مستقبلا كشريك قوي فرض نفسه ميدانيا لأن سياسات ال"كوطات" و خلق أحزاب للعب أدوار محددة مسبقا، قد ولى.


الكاتب : أجرت الحوار: مريم ع


هل ستغير ندوة الانتقال الديمقراطي و الحريات من الخريطة السياسية مستقبلا ؟

أن الخريطة السياسية في الجزائر قد تغيرت منذ  عدة أشهر ، و ما انعقاد ندوة الانتقال الديمقراطي سوى فرصة أخرى للتأكيد للرأي العام الوطني هذه الحقيقة، الآن السلطة ضعيفة جدا و موقف الإدارة ضعيف و سجل تراجع سياسي ملحوظ .

اليوم المعارضة في منحى تصاعدي مستمر و هي  تتعزز يوما بعد الأخر ، و رغم أن الإمكانيات المادية و المالية في يد السلطة ، غير ان ذلك لم ينقص من وزن المعارضة بل زادها تصلبا و قوة و الدليل نجاحها في لم شمل المعارضة و الشخصيات اليوم في ندوة الانتقال الديمقراطي و الحريات التي .ستعقد اليوم بالعاصمة بحضور عدة وجوه بارزة لأنها التفت حول هدف إنقاذ الجزائر

 

 ماهو التأثير السياسي لانعقاد   ندوة الانتقال الديمقراطي على المشاورات السياسية التي يقودها  مدير ديوان الرئيس احمد اويحي حول تعديل الدستور ؟

أكيد هناك اثر سياسي مباشر على مشاورات تعديل الدستور التي يقودها احمد أويحيى ،  ألانها أظهرت مرة أخرى  الضعف و العزلة التي تعاني منها السلطة. و اذا قارنا مثلا بين نوعية الشخصيات السياسية و الفاعلين الذين لبوا دعوة ندوة الانتقال الديمقراطي و نوعية   الأشخاص الذين استدعاهم احمد أويحي نتأكد من ذلك ، فأغلبيتهم موظفون و إداريون و متورطون  في  المشاريع المخفقة ، و هذا دليل على إخفاق مسبق لمشاورات الدستور التي يزعم التحضير له.

والدستور من المفروض يكون صالح لمدة 50 سنة و ليس دستور مناسبات فقط ،  و نتائج المشاورات ستكون كالعادة هزيلة .

 

بعد نجاحكم في استقطاب وجوه قوية في الساحة السياسية و شخصيات وطنية ثقيلة ، كيف تتصورون المرحلة المقبلة ؟

قيمة الندوة و نوعية الأطياف السياسية التي تشارك بها وصيغة الإجماع الوطني التي تكتسيها تفرض على السلطة اعتمادها كشريك قوي و سلطة مضادة لا يمكن تجاهلها و تمنع عنها مواصلة الانفراد في التحكم في مصير الجزائر .

نحن داخل التنسيقية نجحنا في إعلاء المصلحة العليا على المصالح الشخصية والأنانيات الضيقة من اجل مصلحة الجزائر ، وفق منطق احترام الأخر والحوار والتشاور  وبعيدا عن العنف .

 سنكون قوة سياسية ضاغطة تعمل على تحقيق التفتح الديمقراطي و تحقيق الشفافية الانتخابية ، و تحرص على إخراج الجزائر من دائرة الريع و فلسلة توزيع الأموال على زمرة الرئيس ، و شعارنا " الفوضى لازم ترحل من الجزائر"

 

ما تعليقكم عن مشاركة  البعض  في أشغال التنسيقية  و مشاورات احمد اويحي حول تعديل الدستور في نفس الوقت ،مثلما هو الأمر مثلا لمحمد السعيد و رواج اخبار عن التحاق الافافاس بطاولة اويحي أيضا ؟

نحن لم نقص أي شخص و تلبية البعض لدعوة أحمد أويحي ربما نفسرها بتعلقهم بسياسية "الكوطة " التي نحن متأكدين أن وقتها قد ولي ، و ستندثر حتميا، الآن الجزائر مقبلة على مرحلة جديدة. الرجل السياسي يثبت تواجده بالعمل في الميدان و ليس ما يوزع عليه من السلطة ، رجل يثبت نجاعة حله لمشاكل المواطنين و تسيير جيد لشؤونهم، و في ندوة الانتقال الديمقراطي نحن نتجه لتحقيق هذا الهدف.

 

إشراككم لوجوه من الفيس المحل في الندوة ، ماذا يمكن ان يضفي عليها ؟

نحن لم نقص احد ووجهنا لهم الدعوة حتى يقدموا ما يرونه مناسبا ولا يمكنني الحديث باسمهم، ومن لبي الدعوة مرحبا به ومن امتنع فهو حر .

 

اختارت نعيمة صالحي عقد ندوة في نفس يوم الذي تعقد فيه ندوة الانتقال الديمقراطي مع أربعة أحزاب دعمت بن فليس في الرئاسيات مارايكم ؟

هي حرة و الميدان هو امتحان حقيقي لقوتها السياسية وأن وفقت في عقدت ندوتها وإسماع صوتها فلها ذلك، ونحن نثق في مشروعنا ولن يعقدنا اي شخص.

 



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق