الرئيسية مال وإقتصاد شراكة أجنبية

ضغوط فرنسية وأخرى أمريكية وألمانية

الجزائر تتنازل للمتعاملين الأجانب على قاعدة 51 و49 في المائة


09 جوان 2014 | 14:59
shadow

تتجه الجزائر للاستجابة للضغوط الممارسة من قبل العديد من البلدان الكبرى والشركات التابعة لأبرز الدول الشريكة، منها الأوروبية والأمريكية والعربية أيضا، حيث أعلن وزير الصناعة، عبد السلام بوشوارب، اليوم، خلال ندوة صحفية مشتركة جزائرية فرنسية، بحضور رئيس الدبلوماسية الفرنسي، لوران فابيوس، عن قيام الجزائر قريبا بإحداث ليونة أكبر في تطبيق قاعدة 51 و49 في المائة.


الكاتب : Ø­.ب


القاعدة التي أثارت تحفظات كثيرة لدى الشركاء الأجانب وتسببت في تقليص هوامش حركة السوق الجزائرية في مجال استقطاب الاستثمارات، ستعرف قريبا تعديلات وليونة أكبر، حيث أكد بوشوارب في مداخلة له بإقامة الميثاق في اللقاء الاقتصادي الجزائري الفرنسي، أن هذا الإجراء الانتقالي الذي اتخذ في ظرف اتسم بهشاشة وضعف في ظل الأزمة العالمية الحادة، كان يهدف إلى حماية الموارد المالية الجزائرية ومراقبة الشركات التي تم إنشاؤها على أساس الشراكة.

وأوضح الوزير الجزائري أن الجزائر ستواصل تشجيع إنشاء شركات مختلطة على أساس منح التسيير للشريك الأجنبي، وهذا المبدأ يظل قائما في المشاريع المعتمدة بداية بأول مشروع لإقامة شركة أكسا للتأمينات.

وفي محاولة لطمأنة الشركاء الأجانب، ألح بوشوارب على أنه لا توجد أي نية للهيمنة على تسيير المؤسسات، لأن هذه الأخيرة استفادت من تسيير أجنبي ومن أفضل العمليات التي تمت في الوقت الراهن من خلال هذا المسار الذي ألح على أنه انتقالي ومؤقت، وسينتفي مع اختفاء الأسباب التي دعت إلى ذلك، ولكن هذا لا يمنع أيضا من تبني ليونة وتحرير ما يتعين تحريره وتدعيم الشراكة إلى أبعد الحدود.

ورغم تأكيد بوشوارب على أنه لم يتم التطرق إلى المسألة بين الجانبين، إلا أن مصادر أشارت لـ"يڤول" أن الجانب الجزائري رغب في إيصال عدة رسائل مطمئنة لنظيره الفرنسي بخصوص عدم اللجوء إلى أي تأميمات مقنعة، خاصة بعد ما تمت إثارته في عمليات ميشلان وشركة سي جي أم للنقل البحري.

بالمقابل، شدد وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، على أن القاعدة التي تم اعتمادها في 2009 تبقى قرارا جزائريا ومن حق الحكومة الجزائرية أن تقرر ما يجب أن تطبقه على ترابها، وعلى الشركاء أن يتكيفوا مع الوضع، مضيفا أن هنالك شركاء اعتمدوا ويعملون وفق هذه القاعدة. وخالف فابيوس تصريحات الوزير الجزائري، مشيرا أنه تطرق مع الوزير الأول، عبد المالك سلال، إلى إضفاء ليونة على القاعدة، ولكن يتعين على السلطات الجزائرية تحديد ماهيتها وأبعادها، وإن شدد على أن الشراكة الجزائرية الفرنسية تظل استثنائية والعلاقات الاقتصادية حسنة، كاشفا عن سلسلة من المشاريع التي يتم التحضير لها لتدعيم الشراكة القائمة على المساواة بين الطرفين، ليعود إلى التأكيد على استعداد باريس لدعم الجزائر لاقتحام أسواق دولية غير فرنسا وتوسيع نطاق الشراكة إلى العديد من القطاعات الحيوية.

بوشوارب يفتح النار على ربراب

انتقد بوشوارب اليوم بشدة، رجل الأعمال إسعد ربراب، في تصريح له للصحفيين بجنان الميثاق بالجزائر العاصمة، وذلك في رده على سؤال يتعلق بما ورد على لسان ربراب حول عراقيل تواجه استثماراته في الجزائر، وكذا تقديمه في وقت سابق لصورة سوداوية حول مناخ المال والاعمال في الجزائر.

وقال بوشوارب في هذا الاطار "ربراب ناكر للجميل، و ما كان ليصبح على رأس أول مجمع صناعي في الجزائر لولا دعم الدولة لاستثماراته" ، داعيا إلى "الكف عن خطاب البكاء".



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق