قبل أيام، أوردت جريدة التايمز الأمريكية عبر موقعها على الأنترنيت، خبرا Ù…Ùاده أن الجيش الجزائري تخلى عن عقيدته وبات يقوم بعمليات خارج Øدوده البرية، ÙÙŠ ليبيا، لمطاردة الجماعات المسلØØ©. هذه المعلومة تم نقلها على نطاق واسع من طر٠وسائل الإعلام المØلية، ومر وكأن شيئا لم يكن. لا الØكومة ولا وزارة الدÙاع الوطني تدخلت لتؤكد أو تنÙÙŠ هذا الخبر.
الكاتب :
Ø£Øمد. Ø£
وقبل أقل من أسبوع، أوردت يومية "الوطن" الناطقة باللغة الÙرنسية، ÙÙŠ طبعة الجمعة، خبرا يؤكد ما أوردته الجريدة الأمريكية، ونقلت معلومات عن مصادر لم تكش٠عن هويتها، يشير إلى وجود قوات عسكرية جزائرية "ÙÙŠ الجهة الليبية المقبلة للØدود الجزائرية"ØŒ من أجل Ù…Øاربة الجماعات المسلØØ©..
والثلاثاء، أطل الوزير الأول عبد المالك عبر بوابة مجلس الأمة لينÙÙŠ جملة وتÙصيلا كل ما قيل وكتب وعن وجود قوات عسكرية جزائرية خارج الØدود الترابية للبلاد، ÙÙŠ ليبيا أو ÙÙŠ غيرها، واستند الرجل الأول ÙÙŠ الØكومة إلى النص الدستوري الذي يمنع قيام Ø£Ùراد الجيش الوطني الشعبي من القيام بأية مهمة خارج الØدود.
غير أن عبارة صدرت على لسان سلال، ÙتØت منÙذا Ù†ØÙˆ الشك، وهي عندما قال: "لا نتدخل ÙÙŠ أمور جيراننا لكن لا ولن نتخلى مقابل ذلك نهائيا عن مصلØØ© الشعب الجزائري والدولة الجزائرية، لأننا دÙعنا ثمنا غاليا Ùيما مضى ونعر٠جيدا معنى الØرية وصعوبة تØقيقها..".
ماذا تعني عبارة سلال: لا ولن نتخلى مقابل ذلك نهائيا عن مصلØØ© الشعب لأننا دÙعنا ثمنا غاليا؟ على كل.. الوزير الأول لم يستÙض ÙÙŠ Ø´Ø±Ø Ù…Ø§ يقصده.. وقبل كل ذلك كان ضابط سام ÙÙŠ المؤسسة العسكرية قد أكد ÙÙŠ لقاء بإØدى دول منطقة الساØÙ„ØŒ أن الجيش الجزائري Ù…Øكوم بمادة دستورية تمنع أي نشاط له خارج الØدود.
وعلى الرغم من هذا النÙÙŠØŒ إلا أن الصØاÙØ© الغربية خصوما لم تتوق٠عن الØديث عن مشاركة الجيش الجزائري ÙÙŠ ليبيا. آخرها كانت يومية "لونوÙال أوبسيرÙاتور" الÙرنسية"ØŒ التي عادت للموضوع بشيء من التÙصيل، وكتبت ÙÙŠ الموضوع: "ÙÙŠ سابقة ! عناصر من القوات الخاصة الأمريكية والجزائرية، يقومون بعمليات عسكرية مشتركة ÙÙŠ ليبيا لمØاربة العناصر الجهادية".
ورغم إشارة كاتب المقال إلى Ù†ÙÙŠ السلطات الجزائرية هذه المسالة، ووجود مواد ÙÙŠ الدستور الجزائري تمنع مثل هذه العمليات، إلا أنه يقول إن المعلومات التي تØصل عليها، ولم تكذبها مصادر جزائرية، تÙيد بأن الÙوج الرابع للمظليين، مدعوما بمروØيات Øربية وعناصر من قوات التدخل الخاصة (جيس)ØŒ هم من يقودون العمليات العسكرية على التراب الليبي رÙقة السرب رقم 317 من القوات الخاصة الأمريكية.
وتتمثل المهمة الموكلة للقوات المشتركة، Øسب الجريدة الÙرنسية، ÙÙŠ مراÙقة ومساعدة الجنرال الليبي المتقاعد، خليÙØ© ØÙتر، ÙÙŠ Øربه ضد المجموعات المسلØØ© ÙÙŠ بلاده، والعمل من أجل إنقاذه ÙÙŠ Øال تعرض تغلب عليه خصومه.
Â
إذن، القضية باتت تنطوي على جدية أكبر، وبات معها تدخل جهة رسمية أعلى من سلطة الوزير الأول، لتنÙÙŠ بصÙØ© رسمية هذه المعلومات، لأن ØªØµØ±ÙŠØ Ø³Ù„Ø§Ù„ كان ردا على سؤال ولم يكن هو المبادر، أو تؤكد هذه المعلومات وتبررها، لأنها مخالÙØ© لنصوص الدستور القائم.Â