الرئيسية سياسة أحزاب

إعادة ترتيب أوراق الأفالان

لقاء لجماعة عبادة هذا الأسبوع لمناقشة عروض سعداني


12 جوان 2014 | 17:39
shadow

تغيرت التحالفات داخل بيت الأفالان، ومن المقرر أن يجمع منسق الحركة التقويمية عبد الكريم عبادة هذا السبت أو في بحر الأسبوع المقبل، أنصاره بالعاصمة قصد مناقشة ما إقترحه عليه الأمين العام الحالي عمار سعداني مقابل دعم بقائه على رأس الحزب.


الكاتب : محمد إيوانوغان


مصادر "يڨول" تشير إلى أن اللقاء سيخصص لمناقشة مقترحات الأفالان لمسودة تعديل الدستور وكذا التحضير لتنصيب لجنة المؤتمر القادم للحزب المقرر مطلع السنة المقبلة.

وتشير نفس المصادر أن عبد الكريم عبادة مصر على قطع الطريق أمام عودة بلخادم إلى الأمانة، محملا إياه مسؤولية ما آل إليه الحزب من صراعات. لكن عضو المكتب السياسي السابق الذي كان قاسيا كذلك مع عمار سعداني وإعتبر وصول سعداني إلى قيادة الأفالان من علامات تدهور القيم داخل الحزب العتيد، لم يبق أمامه سوى المؤتمر القادم للحفاظ لاستعادة ما يمكن إستعادته من مواقع في هياكل الحزب في المؤتمر القادم بعدما ضيع كل شيئ في المؤتمر الأخير الذي أشرف على تنظيمه بلخادم.

ولأن جزء كبير من القيادة الحالية تسير مع الأمين العام المنحى من منصبهن فإن عمار سعداني بدوره مطالب بإيجاد تحالفات جديدة للاستمرار على رأس الحزب. من هذا المنطلق يمكن أن يشرك جماعة عبد الكريم عبادة في لجنة تحضير المؤتمر القادم ويعيدهم إلى الحزب عبر دورة اللجنة المركزية القادمة. في حين أشارت مصادر "يڨول" أن سعداني ينوي عدم توجيه الدعوة لجماعة بلعياط بمناسبة دورة اللجنة المركزية، هؤلاء الذين إلتحقوا بصف بلخادم سعيا لتنحية سعداني... وتستمر الحكاية.

من قبل الرئاسيات إلى ما بعد الرئاسيات

مسلل الصراع الداخلي للأفالان كان سببه الرئاسيات الأخيرة، والتحالفات الجديدة تمليها مرحلة ما بعد الرئاسيات التي لم يغلق فيها بعد ملف خلافة بوتفليقة لأن الرجل حتى إذا "كان يتمتع بالقدرات العقلية" على حد تعبير الموالين له وما زال قادر على قيادة المناورات السياسية لستمر في الحكم إلى غاية 2019، لكنه هو وأنصاره ومعارضيه دخلوا في سباق رئاسي جديد بمجرد إنقضاء رئاسيات 17 أفريل الماضي لأن الرجل وكل من مما زال له نفوذ في السلطة لا يتوقعون إستمرار الرجل على قيد الحياة إلى نهاية فترة حكمه الرابعة.

ومن هنا يسعى بلخادم لاستعادة الأمانة للحزب ليحضر نفسه لخليفة للرئيس وبدأ مساعيه قبل الرئاسيات بدعم من الرئيس نفسه حسب أصداء تلك الفترة. أما عمار سعداني فمستقبله على رأس الحزب مرتبط بالمراهنة على حصان آخر لأنه غير معني بالوصول إلى كرسي المرادية.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق