هذا الأسبوع: بقلم عبد الØكيم بلبطي.
لقاء زرالدة، بداية عهد المعارضة
الكاتب : hakimbelbati@yahoo.fr
ليس من السهل جمع المعارضة ÙÙŠ مكان واØد. تجارب التسعينات، التي خاضها جمهوريون Ùˆ ديمقراطيون، انÙلقت Øباتها قبل Ù†Ø¶Ø Ø§Ù„Ùكرة، ثمنا لصراعات Øول من يتزعم المعارضة، Ùˆ من يكون الند ÙÙŠ Øواره مع السلطة.
Øقق لقاء زرالدة أكثر من نجاØ. كان بمثابة اعلان عن ميلاد، ما يمكن وصÙه، المشروع الوطني تكون Ùيه السلطة طرÙا كبقية الأطراÙ. Ùˆ كان أكثر من Ù†Ø§Ø¬Ø Ù…Ù† Øيث رمزيته. جمع بين الخصوم. Ùˆ قارب بين الأضداد. Ùˆ بنى جسرا جديدا ÙÙŠ العمل السياسي. يربط Øركة التواصل وسط المعارضة، من دون النظر الى الهوية السياسية.
Ùأي مستوى ستدركه هذه التجربة التي نجØت ÙÙŠ اجتياز الØواجز ØŸ
مسئولية الأØزاب ÙÙŠ تأطير المجتمع ليست Ù…ØÙ„ نقاش. هي مطالبة بتقديم البدائل. Ùˆ طبيعة المشاركين ÙÙŠ لقاء زرالدة، تضم "النوعية"،التي يمكن للجزائر الاتكال عليها لصياغة المستقبل. يمكن أن نتوق٠أمام مشاركة بعضهم ÙÙŠ Øوار وطني ÙŠØمل مثل هذا المشروع، أو التشكيك ÙÙŠ نوايا Ùˆ مواق٠أشخاص خذلوا المعارضة عند أول Ùرصة تلقوا Ùيها عرضا لركوب قطار الØكم. لكن ذلك لا يصغر ÙÙŠ شيء من عمل المجموعة التي كبرت بعملها هذا.
نجØت المعارضة ÙÙŠ تخطي عقدة السلطة، Ùˆ نجØت ÙÙŠ تجاوز عقدة اØتكار التمثيل. ربما اقتنعت بأن الاصرار على اØتكار التمثيل ÙŠØقق خدمات للسلطة، Ùˆ للسلطة Ùقط.
لم تكن المعارضة تدعي لنÙسها تقديم Øلا سريع التنÙيذ. لم نسمع عنها ذلك. ما قرأناه من مواق٠أنها ستعمل على صياغة Ø£Ùكار، لتدÙع بالسلطة الى التغيير اليوم أو غدا. Ùˆ هذا ما يزعج السلطة. أن تكون مجبرة لتتعامل مع قوة لا تتØكم Ùيها، Ùˆ لا تضمن قدرتها علىترويضها، كما جرت العادة مع "شخصيات" تملك من الماضي وظيÙØ© Ùˆ منصب، Øصلت عليها نتيجة تØالÙات، Ùˆ ليس عن جدارة. أو مع Ø£Øزاب رضيت بنصيب تمثيل السلطة باسم شعب لا يصوت.
الصدمة الثانية، الموازية زمنيا للقاء زرالدة، هي صÙعة نوعية النقاش الرسمي الدائر Øول الدستور. ÙتØت الضغط، اعترÙت السلطة بضرورة إعادة تزويق بمساØيق تتجاوب مع موضة مطالب الشباب. Ùجاءة ورشةلدستور يعد بØريات أكثر، على أن تسØبها بالقوانين العضوية Ùˆ التنظيمية.
ÙÙŠ الØقيقة السلطة لم يعد يزعجها الØديث عن تعديل الدستور. اكتشÙت Øلاوة استخدام التعديلات. Ùˆ ضمتها الى قاموسها، لتستخدمها كبقية المصطلØات التي تكÙر بها. Ùˆ أولها Ù…ØµØ·Ù„Ø Ø§Ù„ØªØ¯Ø§ÙˆÙ„ الديمقراطي على الØكم.
لا تخا٠تعديلا تصنعه هي. Ùˆ ان تقبل بتعديل الدستور، نجدها ترÙض ÙØªØ Ù†Ù‚Ø§Ø´ Øول تعديل قانون الانتخابات. Ùاللعبة، كل اللعبة تكمن ÙÙŠ هذه القضية. من يتØكم ÙÙŠ الانتخابات، يتØكم ÙÙŠ تØريك الصورة Ùˆ ÙÙŠ تغييرها. يصنع برلمانا كما يشاء، يصوت به على ما يشاء، Ùˆ قت ما شاء. يشكل Øكومة كيÙما أراد. يغير Ùˆ يعوض. يكاÙئ Ùˆ يقصي. Ùهذا الجمع هو مجرد صور على قناة، تتم ازاØتهم بالضغط على زر ÙÙŠ "التيليكوموند".
لهذا السلطة منزعجة من لمة زرالدة. Ùˆ ما تمثله من تجاوز لمجموعة كبيرة من الØواجز النÙسية، كانت تعطل التقاء السياسيين Øول بعضهم البعض. Ùلأول مرة يلتقون بهذا الشكل بالجزائر، Ùˆ بÙكرة Ù…Øددة Ùˆ هي "التغيير" جديا.
لم يعد المطلب من الطابوهات. Ùˆ لا يعد من الموبقات السياسية. يمكن توقع Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ø³Ù„Ø·Ø© ÙÙŠ عملية استمالة بعض المعارضة، الضعيÙØ© أمام الإغراءات. Ùˆ ستكون انجازاتها تلك، بمثابة عملية تنظي٠لبيت المعارضة من الخدم السياسي، اللاهث وراء مصلØØ©.
انها بداية مسيرة الØركة الوطنية من أجل التداول السلمي الديمقراطي على الØكم. طال انتظارها، لكنها تØققت. ستكون مرجعية أساسية لكل مشروع وطني يكون أساسه التشاور Ùˆ الØوار بين جزائريين من دون اقصاء. Ùˆ ان كان قطاع واسع من الذين قاطعوا الانتخاباتالأخيرة، ينتظرون مبادرات ملموسة ÙÙŠ القريب، Ùان وصول المبادرة الى أهداÙها يتطلب Ù†Ùسا Ùˆ تصميما، أمام خصم يدعوها الى الØوار، Ùˆ يضيق عليها خناق الإدارة، عندما تريد عقد لقاء موسع، يضم أكثر من Øزب.