بسبب تصريØات خاطئة لشاعر مصري
رشيد بوجدرة يتعرّض للهجوم من قبل الكتـّاب المصريين
يتعرّض الروائي رشيد بوجدرة، Øاليا، للهجوم ÙÙŠ مصر، إثر الØملة التي يشنها عليه عدد من الروائيين والكتاب المصريين، بعد أن نقل الشاعر المصري سمير درويش الذي Øلّ ضيÙا على المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب، عن بوجدرة قوله: "لا يوجد أدب ÙÙŠ مصر"ØŒ وهو ØªØµØ±ÙŠØ Ø®Ø§Ø·Ø¦ بنى عليه الكتاب المصريون ردودهم وتهجمهم.
الكاتب : ياسين مراد
والØقيقة أن بوجدرة قال: "الرواية المصرية تقليدية وليست Øديثة، والمصريون نبغوا ÙÙŠ كتابة القصة القصيرة".
تساءل الشاعر ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù„Ù‚Ø§Ù†ÙŠØŒ ÙÙŠ ØªØµØ±ÙŠØ Ù„Ù…ÙˆÙ‚Ø¹ "البوابة نيوز"ØŒ قائلا: "ماذا قرأ بوجدرة من أدب مصري ليكون Øكمه عليه على الشكل الذي سمعناه من الشاعر سمير درويش؟"ØŒ وأضاÙ: "أما سؤال الأسئلة Ùهو عمّن يمثلون الأدب المصري والثقاÙØ© المصرية ÙÙŠ المØاÙÙ„ الدولية؟ إن مراجعة للأسماء التي يرسلها اتØاد كتاب مصر، المأسو٠على وجوده، لتمثيلنا ÙÙŠ الخارج، ومن ترسلهم لجنة الشعر وغيرها من دكاكين الثقاÙØ© المصرية الÙاسدة لتمثيل الشعر المصري عالميا تجعلنا نبكي دما".
بينما قال الكاتب الكبير علاء الديب: "إن تصريØات بوجدرة تعدّ نوعا من أنواع الأØكام العامة التي لا ÙŠØµØ Ø£Ù† تصدر عن مثقÙØŒ Ùهو يتجاهل دور مصر والمثقÙين المصريين ودور القاهرة وكل Ù…Øاولات التنوير التي قامت بها العاصمة المصرية ÙÙŠ العالم العربي".
وأضا٠الديب: "أعتقد أن المدرسين المصريين ÙÙŠ المدارس الجزائرية Øملوا معنى الØضارة المصرية داخل القومية العربية"ØŒ مؤكدا أن "الكÙتاب والأدباء المصريين لم يعانوا يوما من ازدواجية اللغة، ولم نعان٠منها مثلما ÙŠØدث مع الكتاب الجزائريين الذين يكتبون بالÙرنسية".
أما الناقد الدكتور Øسين Øمودة، Ùقد قال ردا على بوجدرة: "إن علينا، أولا، أن نبذل جهدا كبيرا ÙÙŠ تصديق أن رشيد بوجدرة قال هذا الكلام الذي قاله عن الأدب المصري، وعلينا، ثانيا، أن نبذل جهدا كبيرا كي نأخذ هذا الكلام بجدّية، ثم علينا، ثالثا، أن Ù†Ùكر كي٠يمكن أن Ù†Ùسر هذا الكلام، وهل نردّ عليه أم لا؟ ربما تكون الثقاÙØ© المصرية قد تراجعت ÙÙŠ العقود الأخيرة، وربما يكون النقد المصري قد انØسر دوره خلال هذه العقود، ولكن المؤكد أن الأدب المصري، الروائي والقصصي بوجه خاص، ظل يمثل- طيلة قرن كامل من الزمن- تجربة إبداعية عربية وإنسانية كبرى، وهذه Øقيقة يصعب الاختلا٠عليها بين المنصÙين أو العقلاء".
وأضا٠Øمودة: "إن كلام بوجدرة ÙŠØيّرنا ÙÙŠ أي سياق يمكن أن ندرجه؟ لا مجال هنا للتعصب الإقليمي الذي يمكن تÙهّمه ÙÙŠ دائرة كرة القدم وليس ÙÙŠ عالم الأدب، ولا مجال هنا لـ"الغيرة" الإبداعية الÙردية التي يجب ألا تذهب إلى هذا الØدّ من الإنكار والتجاهل لتجارب المبدعين الآخرين، ولا مجال هنا لردّ الÙعل لتكريس دور مصر، الأخ الأكبر أو الأخت الكبرى، بين البلدان العربية، على مستويات أخرى خارج تجربة الأدب، ثم لا مجال هنا للبØØ« العبثي عن Øضور زائ٠عن طريق تصريØات جهيرة وطنّانة وصادمة هي، ÙÙŠ البداية والنهاية، نوع من الضجيج الأجوÙØŒ لماذا علينا أن نبذل كل هذا الجهد ÙÙŠ تصديق هذا الكلام عن الأدب المصري ثم ÙÙŠ الردّ عليه؟ ثم لماذا يجب علينا أن نقع ÙÙŠ كل هذه الØيرة من أجل تÙسيره؟".
من جهته، قال الناقد الدكتور هيثم الØاج علي: "هذا الكلام لا يرد عليه، ولا أريد أن أقول إن الجزائر أدبها مهدّد بين الأدب العربي والأدب الÙرنسي، ولا يجوز لشخص موتور، لمجرد أزمة "ماتش كورة" ّمررناه، أن ÙŠØكم على مصر بأنها ليس بها أدب". وأضا٠علي: "أظن أن هذا الرجل يتØدث عن Ù†Ùسه، Ùالكثير من أصدقائنا الجزائريين من كتاب وروائيين على رأسهم واسيني الأعرج، يعترÙون بأدب مصر، كما أن هذا الرجل يعبّر عن تيار قليل جدًا ÙŠØاول أن يجد له جذورا ثقاÙية Ùرنسية".
وخلص الØاج علي: "هناك الكثير من الجزائريين الممسكين على الهوية العربية يعترÙون بدور مصر، ولا أريد أن أقول بأن لديهم ولاء لمصر، ولكن أقول بأن لديهم الكثير من الاØترام لمصر وآدابها ÙˆÙنونها وثقاÙتها، وهذه الآراء الشخصية لا يمكنها أن تؤثر على العلاقة الإيجابية بين الشعبين والثقاÙتين المصرية والجزائرية".