وقال وزير الخارجية رمطان لعمامرة، الأحد، إن اجتماعا لدول الساحل التي تدعم الحوار بين الماليين سيعقد في الجزائر، الإثنين، معربا عن قناعته بوجود إرادة فعلية للسلم سيتم تكريسها من طرف كل الشخصيات المشاركة في هذا الحوار.

وأشار لعمامرة إلى أن مساعي تقريب وجهات النظر وتوضيح المواقف بين حركات شمال مالي الثلاثة "قد نجحت".

حيث يجدر بالذكر أن حركة الأزواد العربية والتحالف من أجل شعب الأزواد وتنسيقية الحركات والجبهات الوطنية للمقاومة وقعت، السبت، في الجزائر، على أرضية تمهيدية تهدف لإيجاد حل نهائي لأزمة شمال مالي.

وكانت هذه الحركات وقعت على ما سمي بإعلان الجزائر الإثنين الماضي "يؤكد استعدادها للحوار وإيجاد حل سياسي للازمة في شمالي مالي".

واعتبر لعمامرة أن التوقيع على أرضية الحوار تدل على أن "مساعي تقريب وجهات النظر (بين حركات شمال مالي الثلاثة) وتوضيح المواقف، نجحت من خلال المساعي والجهود المبذولة هذا الأسبوع في الجزائر" في إشارة إلى الوساطة الجزائرية.

وقال إن الأرضية "تحدد أساسا معالم الحوار بين الماليين الذي يجب أن يكون شاملا".

وأشار لعمامرة إلى الزيارة التي يقوم بها رئيس بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) ألبرت كويندرز إلى الجزائر بداية من اليوم الأحد، مبرزا "الدور المؤسسي" الذي يلعبه هذا المسئول.

كما أعلن الوزير أن ثلاثة أعضاء من الحكومة المالية سيحلون، الأحد، بالجزائر في إطار "الحوار الاستراتيجي بين الجزائر والحكومة المالية".

وكانت الجزائر بدأت في جانفي الماضي جولة أولى من المشاورات التمهيدية لتقريب وجهات نظر حركات شمال مالي، والتي تعتبر "مرحلة مهمة لتوفير ظروف نجاح الحوار الشامل المزمع إجراؤه بين الماليين".

ووقعت الحكومة المالية والحركات الانفصالية الشهر الماضي اتفاقا لوقف إطلاق النار، أعقب محادثات مع الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي الرئيس الموريتاني محمد عبد العزيز.