الرئيسية حوار وملف حوار

رشيد بوجدرة لـ"يڤول"

لم أصرح أنه لا يوجد أدب مصري


18 جوان 2014 | 10:46
shadow

نفى الروائي رشيد بوجدرة أن يكون قد صرح خلال المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب أنه لا يوجد أدب مصري، موضحا في حوار مع "يڤول" أنه قال بأن الرواية المصرية ليست حداثية.


الكاتب : ياسين مراد


هل أنكرت فعلا وجود أدب مصري؟

التصريحات التي نسبها إلي الشاعر المصري سمير درويش، والتي مفادها أنني قلت لا يوجد أدب في مصر، ليست صحيحة. أنا قلت بأن الأدباء المصريين بمن في ذلك نجيب محفوظ، كتبوا رواية تقليدية، ولم تنفتحوا على التأثيرات الأدبية الحديثة في الغرب التي أوجدت شروخا في الرواية منذ جويس. قلت إن الرواية المصرية ليست حداثية، وأضفت قائلا: "حتما سيكتب الإخوة في مصر على صفحات جرائدهم "بوجدرة يصرح : "لا يوجد أدب في مصر"، وكأنني كنت أعلم مسبقا أنه سوف يتم تحريف أقوالي، وبالفعل التقط الشاعر المصري الحاضر في المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب هذا الكلام، فنقله إلى مصر، بدل أن ينقل قولي إن "الرواية المصرية ليست رواية حداثية"، وهذا في حد ذاته رأي قابل للنقاش، لأنه عبارة عن مجرد رأي.

 

ومن هم الروائيين العرب الذين تعتقد أنهم حداثيون؟

هناك روائيين عرب استطاعا حسب اعتقادي أن يقوما بشرح حداثي على مستوى الرواية العربية، وهما الفلسطيني جبرا إبراهيم جبرا، والسعودي عبد الرحمن منيف، أما نجيب محفوظ الذي تحصل على جائزة نوبل للآداب بسبب مواقف السياسية المهادنة لإسرائيل فهو روائي عادي جدا، وقديم، ولم يعجبني أبدا. قرأته في مرحلة المراهقة، وسرعان ما أدركت أنه روائي عادي.

قلت إذن لا توجد رواية حديثة في مصر. والمصريون تفننوا فقط في كتابة القصة القصيرة، على غرار يوسف إدريس. وهذا لا يمنعني من القول بأني أكنّ كثيرا من الاحترام للروائي جمال الغيطاني، وأنا من الذين يعتبرون محمود أمين العالم بمثابة المفكرين الكبار”. كما أعتقد أن المصريين لا يكتبون شعرا جيدا، مثلما يكتبه محمود درويش وأدونيس. وهذا رأيي الشخصي، ويتعلق الأمر هنا بالذائقة الأدبية. فالمصريون عجزوا عن استيعاب أعمالي الروائية منذ سنوات خلت، إذ سبق وأن طلب مني الروائي جمال الغيطاني أن أمنحه أربعة من أعمالي الروائية لكي يقدمها للنشر ضمن سلسلة كتاب "الهلال" الشعبية، لكنه اتصل بي لاحقا وأخبرني أن المدير المشرف على السلسلة رفض نشر أعمالي بحجة أنها تحتوي على مشاهد مثيرة حول الجنس. فقلت للغيطاني حينها إن المجتمع المصري عاجز عن استيعاب أعمالي بسبب صعوبة القراءة، وتشعب الكتابة، واحتوائها على اللاأخلاقيات، بينما استوعبها القارئ الجزائري.

 

ولماذا ظلت الرواية المصرية بعيدة عن هذا التأثير الحداثي الذي تتحدث عنه؟

هناك عدة أسباب، منها قرب الجزائر والمغرب العربي بصفة عامة من أوروبا، جعل الرواية المغاربية أكثر حداثة من الرواية في مصر. أعتقد أنه لا يوجد روائي مصري يكتب مثل المغربي محمد خير الدين، والجزائري كاتب ياسين، فكلاهما أحدثا شروخا في الرواية المغاربية.



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق