الرئيسية سياسة أحزاب

بلعياط يشتكي سعداني للرئيس ويشي برفقاء بن فليس وبلخادم يتحرّك

الحرب تندلع من جديد بين "الإخوة الأعداء" قبيل دورة اللجنة المركزية


18 جوان 2014 | 19:03
shadow

اندلعت الحرب بين "الإخوة الاعداء" في حزب جبهة التحرير الوطني قبيل انعقاد دور اللجنة المركزية في 24 جوان الجاري، ويسعى كل طرف للتموقع داخل حزب بات محل تجاذب بعدما كان سيد البلاد.


الكاتب : آدم شعبان/ مريم. ع


وفي الوقت الراهن، يجري الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم،  لقاءات مع أعضاء اللجنة المركزية ببعض الولايات، استعدادا لفرض الانتخاب عبر الصندوق في الدورة القادمة للجنة المركزية المقرّرة يوم 24 جوان، مع تحسيسه للأعضاء الذين التقاهم بضرورة مساندة مجموعة الـ8 الذين حرموا من المشاركة بتفعيل لجنة الانضباط، حسبما أكدته مصادر لـ"يڤول".

عبد العزيز بلخادم، وحسب ما نقلته مصادر، قد أجرى لقاءات مع أعضاء اللجنة المركزية بكل من ولايات باتنة، المسيلة، العاصمة، البليدة، في انتظار أن يتنقل إلى ولايات أخرى ويجري حملة تحسيس لفرض الصندوق في الدورة القادمة للجنة المركزية.

ومما أوصى به بلخادم الأعضاء الذين التقاهم، عدم ترك الأمين العام للحزب ينفرد بتعيين لجنة إدارة الأشغال الخاصة بانتخاب أمين عام جديد، حتى لا تكون النتائج فيما بعد لصالحه، وحسب ما يريده، لكن تحقيق هذا المطلب يبدو صعبا في الوقت الذي تعد المجموعة الفاعلة مقصاة من الحضور، بحكم عدم توجيه دعاوى لهم والإبقاء عليهم خارج دائرة المشاركة. ويتعلق الأمر بكل من عبد الرحمان بلعياط القيادي البارز في المعارضة، وعمار تو، العياشي دعدوعة، إبراهيم بولحية، عبد القادر مشبك، مليكة فوضيل، جعفر بوعلام وعيسى قاسة.

 ومن ناحية أخرى، برمج الأمين العام للحزب، عمار سعداني، حملة تحركات واسعة على مستوى ولايات الوطن، حتى تكون أشغال الندوة مثلما يريد، حيث كشف البرنامج الذي أعدّه عن سلسلة لقاءات يبديها من الشرق الجزائر، وبالتحديد من ولاية قسنطينة نهاية هذا الأسبوع، وهو الاجتماع الذي استدعى إليه 60 عضوا من اللجنة المركزية لمنطقة الشرق .

وفي ظل هذا الوضع، لا تزال حالة الأعضاء الثمانية المعنيين بلجنة الانضباط معلقة لحد الساعة، بدليل عدم حصولهم حتى الآن على أي استدعاء لحضور أشغال اللجنة المركزية رغم الوزن الذي يمثلونه في الحزب، حيث تتمسك لجنة التحضير بمنعهم من المشاركة.

 

بلعياط يشتكي سعداني ويمارس الوشاية بأنصار بن فليس

اشتكى أعضاء ما يعرف بـ"القيادة الموحدة"، التي تضم أشد معارضي الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، من قرار إحالتهم على لجنة الانضباط وإقصائهم من المشاركة في الاجتماع المقبل للجنة، رغم دورهم في تنشيط الحملة الانتخابية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وطالبوا أعضاء اللجنة بفرض مسألة انتخاب أمين عام للحزب كنقطة وحيدة في جدول الأعمال.

وجاء في بيان توّج اجتماعا للقيادة الموحدة التي يقودها عبد الرحمن بلعياط، الثلاثاء، موجه في الظاهر إلى أعضاء اللجنة المركزية، وللرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الحقيقة، أن فتح ملف الانضباط ضد مناضلين قياديين ساهموا في الحملة الانتخابية لفائدة مرشح الحزب ورئيسه عبد العزيز بوتفليقة ومنعهم لأجل ذلك، عكس الأعضاء الآخرين الذين نشطوا الحملة الانتخابية لصالح مرشح منافس للرئيس بوتفيلقة، تعدّ على قوانين الحزب.

وأشارت المجموعة إلى سياسة الكيل بمكيالين التي تتعامل بعها الأمانة العامة الفعلية، حسب وصفهم، ففيما أحيلوا هم على لجنة الانضباط، وجهت الدعوة للذين وقفوا ضد مرشح الحزب.

واستدلت اللجنة بحالة عضو اللجنة المركزية عباس ميخالف دون تسميته، والذي كان مسؤولا في مديرية الحملة الانتخابية لعلي بن فليس.

ويتهم سعداني من قِبل خصومه بعقد صفقة مع أنصار بن فليس في اللجنة المركزية لإشراكهم في القرار بالحزب، مقابل مساندتهم له في الوقوف ضد محاولات إعادة الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم إلى منصبه السابق.

واعتبرت القيادة الموحدة أن سياسة الترغيب والترهيب المنتهجة ضد عديد من أعضاء اللجنة المركزية والنواب وأمناء المحافظات تحسبا لاستحقاقات سياسية مقبلة مساومة على ركوب المناصب، قد أفقدت هؤلاء الإخوة المناضلين صوابهم وجمّدت روح المبادرة فيهم، ما انعكس سلبا على نشاط القواعد النضالية التي تاهت في توجهاتها وبين الكيفيات المتضاربة لممارسة نضالها.

واشتكت المجموعة من إقصاء عديد من المناضلين وإقحام عناصر لا علاقة لها باللجنة المركزية، تطبعها "المهرجانية" والتزكية بالتصفيق المسبق من قبل تشكيلات مختلفة لا ينتمي عناصرها إلى اللجنة المركزية تحت التهديد والتخويف والبلطجة للوصول إلى إصباغ الشرعية على من يفتقدها.

وترجت في الأخير أعضاء اللجنة المركزية، والرئيس بوتفليقة للتدخل، وقالت: "إننا مدعوون جميعا للوقوف في وجه هذا الانهيار الذي ستكون دورة اللجنة المركزية المقبلة إما مرحلة قاتلة إذا انعقدت في هذه الظروف الخطيرة، أو مرحلة منقذة إذا احتكم فيها لنصوص الحزب، جمعا للصفوف ونبذا للإقصاء ونأيا عن الحسابات التسلطية الاستبدادية.

ويشير البيان إلى حالة الضعف التي تمرّ بها مجموعة بلعياط، من خلال التحوّل إلى الوشاية بزملائهم في أعضاء اللجنة المركزية، اختاروا معسكرا خلال الانتخابات الرئاسية غير معسكر بوتفليقة، محاولين إعادة حرب جديدة "لمطاردة السحرة"، أي أنصار بن فليس.

ولا يعتقد أن يأخذ الرئيس بوتفليقة في الحسبان شكاوى مجموعة بلعياط، لأن سعداني يقوم بدوره المطلوب منه "حارس الملهى الغليظ".

 

تنصيب لجنة تحضير المؤتمر ضمن أشغال دورة اللجنة المركزية

أكد  الناطق الرسمي لحزب جبهة التحرير الوطني، السعيد بوحجة، أن تنصيب لجنة التحضير للمؤتمر العاشر لحزب جبهة التحرير الوطني سيكون ضمن أولويات أشغال عقد الدورة القادمة للجنة المركزية المقرّرة يوم 24 جوان.

وأوضح الأمين الوطني المكلف بالإعلام بالحزب، السعيد بوحجة، أن مناقشة اقتراحات الحزب المتعلقة بمشروع التعديل الدستوري وكذا تقديم التقرير المالي من ضمن النقاط الأخرى التي سيتناولها المجتمعون في لقاء الأوراسي. وأكد أن التحضيرات لانعقاد هذه الدورة جارية وتسير بشكل عادي وبحضور "كافة الأعضاء الذين يتمتعون بحقوق المشاركة"، الأمر الذي يبقى على حالة الغموض بشأن المشاركين.

وأضاف بوحجة أن الحزب يسعى حاليا إلى جمع الشمل ورص صفوف مناضليه، مشيرا إلى أن أعضاء اللجنة المركزية على وعي تام بظروف المرحلة الحالية، وهم على استعداد لإنجاح هذه الدورة والعمل ميدانيا من أجل جمع الشمل ومعالجة القضايا العالقة بغية الوصول إلى مؤتمر مسؤول.

كما أبرز أن الغاية التي ينشدها الجميع تتمثل في "وضع الأسس التي تمكن حزب جبهة التحرير الوطني من الحفاظ على مكانته كأول قوة في الساحة السياسية الوطنية".



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق