كلام ÙÙŠ المشاورات
شهادة من داخل الرئاسة: بقلم رياض هويلي
قبل ثلاث سنوات، وبالتØديد ÙÙŠ شهر ماي 2011ØŒ انطلقت مشاورات سياسية بقصر الرئاسة، قادها رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن ØµØ§Ù„Ø Ø¥Ù„Ù‰ جانب الجنرال الموصو٠بالمخ، Ù…Øمد تواتي، والمستشار Ù…Øمد بوغازي.
الكاتب : صØÙÙŠ نقابي سابقا
من Øظي أنني كنت مكلÙا بتغطية تلك المشاورات التي كانت Ù…ÙتوØØ© لوسائل الإعلام الخاصة، ومن Øظي أيضا أنني شاركت Ùيها، أي ÙÙŠ المشاورات، كصØÙÙŠ مناضل ÙÙŠ الÙيدرالية الوطنية للصØÙيين المنضوية تØت لواء الاتØاد العام للعمال الجزائريين إلى جانب زملاء من النقابة الوطنية للصØÙيين التي يقودها الصØÙÙŠ المخضرم كمال عمارني.
كي٠يتم اللقاء، وكي٠تجري المشاورات؟ وما مصير الاقتراØات بعد المشاورات؟
بادئ ذي بدء، استØضرت هذه اللØظات وأنا أتصÙØ Ù‚Ø§Ø¦Ù…Ø© المدعوين للمشاورات ÙÙŠ نسخة أويØيى، وكيÙية صيرورة هذه المشاورات:
-المشهد الأول: الرئاسة أو اللجنة المكلÙØ© بالمشاورات ترسل دعوات لكل ما هو معتمد، من Ø£Øزاب أو منظمات أو جمعيات ونقابات، سواء تنشط أو هي مجرد أختام، ما يهم هو أن تكون مسجلة ÙÙŠ قوائم الداخلية أو وزارة العمل أو شخصية يتÙÙ‚ على أنها وطنية.
-المشهد الثاني: تتنقل إلى الرئاسة، تجلس ÙÙŠ قاعة وسط ترØيب بروتوكولي مميز، على أن يكون موعدك Ù…Øدّدا سلÙا، ينادون عليك، تدخل إلى القاعة، يستقبلك Ù…Øاورك ومساعدوه، يجلس الجميع Øول الطاولة، يبدأ النقاش ببعض الأسئلة على شاكلة: ما هي مشاكل الصØÙيين، مثلا، كي٠ترون تنظيم القطاع؟ ثم يسألونك إن كان لديك شيء مكتوب تقدمه لهم... وينتهي اللقاء لتÙØ³Ø Ø§Ù„Ù…Ø¬Ø§Ù„ لمن هم مبرمجون بعدك..
لما أخبرني زملائي أن الÙيدرالية تلقت دعوة، رغم أن نشاطها متوق٠منذ أزيد من عامين، تذكرت هذه المشاهد والصورة النهائية التي خرج بها قانون الإعلام. وللشهادة، Ùقد اقترØنا ÙÙŠ الÙيدرالية آنذاك، كما هو الØال بالنسبة للزملاء ÙÙŠ النقابة الوطنية للصØÙيين اقتراØات عملية قابلة للتجسيد وبإمكانها تنظيم Ùوضى القطاع ÙˆØماية Øقوق الناشرين والصØÙيين، وتكريس تعددية إعلامية ÙÙŠ كن٠الØرية المنظمة.. لكن، للأسÙØŒ عادت إلى ذاكرتي تلك المشاهد... بن ØµØ§Ù„Ø ÙŠØ³ØªØ¨Ø¯Ù„ بأØمد أويØيى، تخصيص ما بين 15 الى 30 دقيقة للمدعو تنتهي بتسليم نسخة مكتوبة من الاقتراØات، وينتهي الأمر. لكن، هذه المرة، ÙÙŠ غياب الإعلام الخاص أو المستقل.
Ù†Ùس المكان، تقريبا، Ù†Ùس الزمان، مشاورات 2011 ÙÙŠ شهر ماي، ومشاورات 2014 ÙÙŠ شهر جوان، Ùقط استبدال بن ØµØ§Ù„Ø Ø¨Ø£ÙˆÙŠØيى، أما المدعوون Ùهم أنÙسهم، Ùقط إضاÙØ© بعض رموز الÙيس المØÙ„ØŒ ومقاطعة Ø£Øزاب التنسيقية.. وهنا، يطل علينا سؤال مركزي: ألم تجد السلطة، بجيش من إطاراتها ومستشاريها، من آلية أخرى لإجراء المشاورات؟ هل توق٠تÙكير السلطة ÙÙŠ مستوى لجنة ثلاثية Øول طاولة مع مدعوين لمدة ربع ساعة أو نصÙها لمناقشة دستور الجمهورية؟ ألم تعد السلطة قادرة على إنتاج بدائل؟
شخصيا، لديّ قناعة قوية أن Øبل تÙكير السلطة توقÙØŒ توق٠ÙÙŠ Ù†Ùس المكان والزمان، توق٠بسبب مرض أصابها، اسمه الاستمرارية، البقاء ولا شيء غير البقاء.
أما الأØراب Ùقد دخلت سن اليأس، ومن يوصÙون بالشخصيات الوطنية، Ùلا هم لهم سوى اØتلال جزء من صÙØات الجرائد أو ثوان ÙÙŠ نشرة من نشرات الأخبار.
أليس ما يجري عبث ومضيعة للوقت، أليس تضييعا Ù„Ùرصة أخرى كان بالإمكان أن تكون بداية إقلاع الدولة، بداية عهد جديد؟ أليست أزمتنا أزمة أنانية، وشهوة الكرسي؟..مجرد شهادة لواØد ممن شارك مرة ولم يشارك هذه المرة رغم الدعوة.