وحسب المتحدث فان ولاية تيزي وزو تحصي 80111 حرفيا يمارسون مختلف الحرف التقليدية منها صناعة الفضة، صقل الحديد ،النحت على الخشب ، صناعة الحلفاء ، والفخار والزرابي وغيرها.

مؤكدا أن الحرف الخدماتية احتكرت نسبة 51 بالمائة، والحرف التقليدية نسبة 29 في المائة، ويشكل نسبة العنصر النسوي 30.58 بالمائة من مجموع الحرف التقليدية التي تزخر بها ولاية تيزي وزو.

 كما تم تكوين 6539 حرفي كانوا يشتغلون بدون شهادات تكوينية، الى جانب منح 529 شهادة مهنية لفائدة المساجين بغية ادماجهم في المجتمع.

ولكي يرقى بقطاع الحرف التقليدية الى المكانة المستحقة تدعو السيدة "م عكاشة "مختصة في علم الاثار بجامعة مولود معمري للاستثمار في قطاع السياحة ، مع استحداث اماكن للسياحة للترويج للمنتوجات الوطنية. وعن اهم المشاكل التي تعيق ازدهار قطاع الصناعات التقليدية تلخصها السيدة عكاشة لـ"يڨول" في الاجراءات القانونية الجديدة كإجبارية الحصول على عقد ايجار لمدة ثلاثة سنوات دفع بالعديد من الحرفين اعتزال نشاطاتهم التقليدية ، ما ساهم في اندثار الارث التقليدي الذي تزخر به منطقة تيزي وزو. وهو الامر الذي يؤكده رئيس اللجنة الولائية للحرف التقليدية بالمجلس الشعبي الولائي لدوري رمضان قائلا "ان الصندوق المالي للغرفة التقليدية جمد منذ سنة 2006 الى غاية 2013 ما اغرق الحرفيين في دوامة مشاكل لا متناهية قائلا انه لم يتبقى من حرفي صناعة الفضة باث يني الا 80 حرفي من أصل 400 حرفي".

ولعل غياب السياح احد العوامل الاساسية التي تحول دون التعريف بالإرث السياحي الذي تتوفر عليه الولاية ما سبب في تكديس بضائع الحرفيين والاقبال الواسع للزبائن على السلع الاجنبية، الى جانب التهرب من الضرائب دفع بالعديد من الحرفيين للعمل في منازلهم بدل فتح ورشات بأجهزة مسايرة للعصر، ما يسمح بالحصول على صناعات تقليدية ذات جودة عالية، الى جانب غلاء المواد الاولية المستعملة ان وجدت.

وحسب السيدة عكشاة فان هذه المشاكل قلصت من عدد البلديات التي تهتم بهذه الحرف من 67 بلدية إلى 27 بلدية فقط.