الرئيسية مجلة "يڨول" علوم وحياة

في رحلة عبور للضفة الجنوبية للمتوسط بسيارة الدفع الرباعي

يوميات الجزائريين بعيون بريطانية


لوسي انغلهيرت و آن لوركاروت

26 أفريل 2014 | 09:40:32
shadow


الكاتب :


خاضت الصحافة الجزائرية والعالمية في تفاصيل الانتخابات الرئاسية الأخيرة بكثير من التعليقات والتحاليل السياسية،  فكانت فرصة للخبراء لمحاولة فهم ما يحدث في الجزائر، ومن الذين اهتموا بانتخابات العهدة الرابعة مغامرتان بريطانيتان، اللتان وصلتا إلى الجزائر على متن سيارة الدفع الرباعي من نوع "لاند روفر" في رحلة قادتهما من بريطانيا في محاولة لعبور الضفة الجنوبية للمتوسط بالسيارة، مؤكدتان أنهما تعتزمان مواصلة الرحلة إلى تونس، ليبيا، مصر، الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة، لبنان وصولا إلى تركيا.

المثير في قصة البريطانيتان أن وصولهما إلى الجزائر تزامن مع الانتخابات الرئاسية فكانت فرصة لسرد تفاصيل يوميات الجزائريين على وقع الانتخابات من وجهة نظر  مغايرة، باعتبار أنها بعيدة كل البعد عن تفاصيل السياسية والتحاليل وتعقيداتها، اكتفت البريطانيات لوسي انغلهيرت وزميلتها آن لوركاروت بتفاصيل يوميات الجزائريين في كل المدن التي مروا بها، بداية من وهران، العاصمة، منطقة القبائل ووصولا إلى مدن الشرق متجهين إلى الحدود مع تونس وهي التفاصيل التي وثقوها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بأنواعها : فايسبوك، تويتر وانستغرام.

 

"كثير من الحفاوة والبساطة" هكذا وصفت آن ماري كاروث على صفحتها الخاصة بالفايسبوك أول انطباع لها عن الجزائر والجزائريين، كان ذلك باستقبال رجال الجمارك في ميناء وهران مطلع شهر أفريل، قبيل الانتخابات، واصفة شعور التعجب والمرح لدى رجال الجمارك الذين استغربوا من حديث رحلة المغامرة للمواطنات البريطانيات، ذات الشعور الذي يصاحبهم خلال الاسبوعين مدة مرورهم بالمدن الجزائرية.

وعن الجزائريين، أكدت البريطانيات أن أكثر ما يغلب عليهم "الكرم"، "ما إن يدركوا أنك غريب عن المنطقة حتى يتسابق الجميع للترحيب بك في منزله"، لتواصل في سردها أنهن تمكن من توفير الكثير من المال الذي كان مخصصا لصرفه في الجزائر، بالنظر لما أسموه بـ"كرم الجزائريين"، فقد كانت وجبات الأكل كلها مجانية وفي منازل البسطاء من الجزائريين، اكثر من ذلك، منهم من زودهم بمؤن الطريق من حلويات وغيرها من المطبخ الجزائري المحلي، بحسب المنطقة التي مروا بها.

ومن الطرائف التي ترويها البريطانيات خلال رحلتهما في الجزائر، حصولهما مجانا على بطاقات تموين بالبنزين لما يعادل 55 لتر من طرف أحد ملاك محطات الوقود، وهي الكمية التي تسمح لهم بقطع مسافة لا بأس بها دون دفع دينار واحد، بحسب تأكيد المغامرات.

لم تفوت المغامرات من التطرق لتفاصيل يومياتهم على الطرقات الجزائرية، التي وصفتها بكونها من أكثر الطرق التي تتوفر على حواجز أمنية، في إشارة إلى أنه تم توقيفهم أكثر من ستة مرات في اليوم الواحد من أجل التأكد من حيازتهم على التراخيص اللازمة، دون أن تغفلا الحديث عن المعاملة الجيدة التي حظي بها من طرف أعوان الامن، والكثير من التفاصيل المسلية عن مشكلات التواصل باللغة الانجليزية.

ليلى.بلوسي انغلهيرت و آن لوركاروت



مواضيع ذات صلة

التعليقات

أترك تعليقا

شكرا لك تمت إضافة تعليقك بنجاح .
تعليق